الأخبار

أشعر ببغض وكراهية المصريين للإخوان

169

 

 

لمسؤولة الأوروبية: مرسى اعتقد أنه يكفى أن يكون منتخبًا وليس شخصًا يفهم الديمقراطية

 

كاثرين آشتون الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، أكدت أنها على استعداد للعودة إلى مصر قريبا «لتقديم دعم ومساعدة الاتحاد الأوروبى وليس للتدخل»، وقالت فى كلمتها أمام البرلمان الأوروبى، التى وزعتها سفارة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة أمس إن مصر بلد عظيم وشريك قوى للاتحاد الأوروبى، موضحة أن الاتحاد يريد النجاح لمصر، ويرغب فى دعمها للقيام بذلك مع المبادئ والقيم التى نحتفظ بها.

 

وأضافت «أنه وفى المرة الأخيرة التى كنت فيها فى هذه القاعة قبل العطلة الصيفية، كنت فى طريقى إلى مصر ولقد قمت بزيارة مصر ثلاث مرات منذ اجتماعنا الأخير»، وأوضحت أن هذا الصيف كان صيفا من الاتصالات والمناقشات مع عديد من البلدان ولكن الأهم من ذلك كله، مع كثير من الناس داخل مصر، مشيرة إلى أنها ذهبت وكانت مثل أى وقت مضى تحث على المضى قدما نحو مستقبل ديمقراطى، كما طالب أولئك الذين وقفوا فى ميدان التحرير، ومنهم من توفى فى بعض الأحيان فى الميدان وكانوا يعتقدون أن ذلك هو الأفضل لمستقبل بلادهم.

 

وأشارت إلى أنها ذهبت فى تلك الزيارة لرؤية محمد مرسى حين كان رئيسا وقالت له إن الوقت ينفد منه ومن بلاده، وكان من الواضح أن الفشل فى تحقيق التغيير السياسى والاقتصادى للشعب المصرى قد أدى إلى احتمال حدوث مظاهرات ضخمة واضطرابات، وأوضحت آشتون أن لقاءاتها مع المجتمع المدنى فى تلك الزيارة أظهرت مدى اغترابهم من الحكومة، ولم تقل منظمة واحدة أى شىء إيجابى عن الوضع.

 

وأضافت «وكما تعلمون فإننا كنا نعمل لعدة شهور لدعم حل سياسى يشهد تقدما حقيقيا يشمل المعارضة فى ذلك الوقت والاستماع إلى الناس، عملية كان من شأنها أن تساعد مصر لتكون أكثر ديمقراطية وازدهارا». وقالت «لقد بدا لى أن هناك رئيسا يعتقد أنه يكفى أن يكون منتخبا وليس شخصا يفهم أن الديمقراطية تتطلب المزيد»، مشيرة إلى أن تلك الجهود كانت موفقة جدا فى الممثل الخاص برناردينو ليون الذى أسس علاقات متينة مع جميع الأطراف فى الحياة السياسية المصرية، مشيدة بجهوده فى الأسابيع العديدة التى قضاها فى مصر نيابة عنها.

 

وأضافت أنها تحدثت عن ضرورة لم الشمل والخطر الحقيقى الناجم من استبعاد أطراف من المجتمع والحاجة إلى إطلاق سراح قيادات الإخوان، والتقت مع شباب حركة تمرد الذين جمعوا أكثر من 20 مليون توقيع، وكانوا جزءا أساسيا فى التعبير عن القلق المتزايد لدى كثير من الناس. وبطبيعة الحال، تقابلت مع حزب الحرية والعدالة فى تلك الزيارة.

 

وأوضحت أنه تم استدعاؤها إلى مصر من قبل أصحاب المصلحة الدوليين بما فى ذلك أمريكا، ولكن أهم استدعاء كان من المصريين للحديث مع الجميع والتوصل إلى عناصر اتفاق وليس للوساطة، وقد كان هناك تخوف منا ومنهم أن تحدث اشتباكات مع احتلال الإخوان الساحات، ودعوة المتشددين بالتحرك تجاه تلك الساحات تخوفا «جزئيا» من تراكم الأسلحة التى لم يثبت وجودها. وكانت هناك أيضا تخوفات متزايدة من الإرهاب فى سيناء.

 

وأشارت إلى أن مستوى العنف والاستقطاب بين الشعب المصرى ينذر بالخطر، مضيفة «أشعر بالبغض والكراهية تجاه جماعة الإخوان والأعداد المتزايدة والمخاوف المتزايدة من الجماعات الدينية، من المجتمع المسيحى الذى حرقت عديد من كنائسه».

 

وقالت إن الاتحاد الأوروبى لا ينحاز إلى أى جانب «نحن نعمل من أجل المساعدة فى تحقيق الأفضل للشعب وسيواصل مساندة الشعب المصرى الذى يرغب فى العودة إلى الديمقراطية ومستقبل قوى وسلمى».

 

الدستور الاصلى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى