الأخبار

سوريا في دائرة الجحيم..

 

 

50

سلطت صحيفة “ذي اندبندنت” البريطانية، اليوم الثلاثاء، الضوء على الحالة المرعبة التي بلغتها الحرب الدائرة في المدن السورية التي مزقتها الحرب، وخاصة في مدينة حلب التي قالت إنه شوارعها تكتظ بجثث أطفال مقطوعة الرأس وأشلاء بشرية متناثرة، وذلك في تقرير مروع يصور فظائع لا يمكن تصورها يعاني منها أولئك الذين يعيشون في دائرة من جحيم الحرب الأهلية.

وأشارت الصحيفة، في التقرير الذي بثته في نسختها الإلكترونية، إلى أن منظمة العفو الدولية اتهمت جميع الأطراف في النزاع بانتهاك القانون الإنساني الدولي وارتكاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وقتل مدنيين في أسوأ أعمال العنف.

وذكرت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان أن جماعات المعارضة المسلحة مثل جبهة النصرة التي اختطفت ما يقرب من 1000 شخص، 142 منهم من الأطفال، حيث تعرضوا للتعذيب في بعض الأحيان وأجبروا على دفع “إتاوات” من أجل الإفراج عنهم.

ووجد تقرير للمنظمة أن السكان الذين يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب شهدت حملات من القصف الجوي التي شنتها القوات الحكومية السورية، وهذه الهجمات تضمنت استخدام قنابل البراميل المتفجرة المصنوعة من براميل النفط وخزانات الوقود أو إسطوانات الغاز المعبأة بالمتفجرات والشظايا المعدنية.

وأوضحت بيانات من مركز توثيق الانتهاكات، وهو منظمة للمراقبة مقرها سوريا، أن هذه البراميل قتلت 3124 مدنيا على الأقل في محافظة حلب بين يناير 2014 ومارس 2015.

وأشار أحد الأطباء الجراحين في حي الصاخور بحلب إلى أن بعض الإصابات المروعة التي شاهدها حدثت خلال الهجمات بالبراميل المتفجرة.. قائلا: “لم نر هذه الأنواع من الإصابات في أي كتاب طبي”، مضيفا “قنابل البراميل هي أفظع سلاح مؤذ.. نحن نتعامل مع صدمة متعددة التأثير، ويتم الكثير من عمليات البتر ونرى الأمعاء خارج الجسم، إنها رهيبة جدا. رأينا أشياء لا تصدق”.

وخلص تقرير للمنظمة إلى أن “المدنيين في حلب يعانون فظائع لا يمكن تصورها ويعيشون في ظروف مروعة، وكخلفية لهذه الانتهاكات الخطيرة، يفتقر السكان في كل المناطق التي تسيطر عليها الحكومة إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء ويعانون من نقص في الغذاء والدواء والغاز لتدفئة منازلهم”.

ودعت منظمة العفو الدولية جميع أطراف النزاع السوري إلى وقف الهجمات المتعمدة ضد المدنيين والأهداف المدنية مثل المستشفيات والمدارس؛ لإنهاء الاستخدام العشوائي للأسلحة مثل البراميل المتفجرة وقذائف الهاون في المناطق المأهولة بالسكان؛ وكذلك إنهاء الاعتقالات التعسفية والاختفاء القسري والاختطاف والتعذيب.. والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق في كل أنحاء سوريا.

 

 

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى