الأخبار

الأردن يسعى نحو انطلاقة متجددة

 

 

45

 

أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني،  أن الأردن يسعى نحو إنطلاقة متجددة في النمو والاستثمار ، وتعميق الإصلاح وضمان انخراط الجميع في ذلك ..قائلا « إن تغلب الأردن دوما على التحديات هي دليل على استمرارية القوة لدينا ما يحمل دلالات إيجابية عن عملية الإصلاح في بلدنا والتي نتعامل معها كمسيرة مستمرة في طريقنا إلى المستقبل».

وأعرب الملك عبدالله الثاني – في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي ينعقد بمنطقة البحر الميت بحضور الملكة رانيا العبدالله والأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد عن ترحيبه بالرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيسي فلسطين محمود عباس وكوسوفو عاطفة يحي آغا والمشاركين في المنتدى.

وقال «يجتمع المنتدى الاقتصادي العالمي هنا في البحر الميت للمرة التاسعة إنطلاقا من فكرة رائدة ومبتكرة ، وبعد اثني عشر عاما ، فما كان في البدء مشروعا ناشئا أضحى اليوم محركا للنمو في قطاعات كثيرة ، والشراكات التي ولدت هنا كبرت وتنامت ، ووجودكم اليوم هو دليل على الاستثمار من جديد في مستقبل غني بالفرص».

وأضاف،  «إن قصة هذا المنتدى ليست محصورة به بل هي قصة منطقتنا كلها ، فنحن جميعا على علم بالأزمات التي تطغى على نشرات الأخبار لكن هناك واقعا آخر وأكثر عمقا يدركه الاقتصاديون والسياسيون من القادة ، ففي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هناك أكثر من 350 مليون شخص يكافحون ، واقتصادات تنمو ، وشباب يحقق طموحاته ، وعقبات تتغلب عليها شعوب المنطقة ، وعلى إثر ذلك تبرز إمكانيات وطاقات بشرية ونكتشف ثروات جديدة».

وتابع “إن إدراك هذه الفرص واستثمارها يقع في صميم أهداف هذا المنتدى وفي صلب المساعي لصنع مستقبل لهذه المنطقة ، وإيجاد إطار لتحقيق الازدهار والسلام”..مؤكدا على أن الوقت قد حان لإعطاء دفعة جديدة وإشراك جميع القطاعات في تحقيق النمو الشامل.

وقال «سوف تمكننا الخطة الاقتصادية العشرية التي أعددناها (الأردن 2025) من التحرك بسرعة لتنويع الموارد وتطوير البنية التحتية، واستثمار نقاط القوة وسوف يتم تنفيذ هذه الخطة من خلال شراكات بين القطاعين العام والخاص وإلى حد كبير من خلال مشاريع تبلغ قيمتها 18 مليار دولار سيتم الإعلان عنها اليوم وتنفذ معظمها بالشراكة بين القطاعين العام والخاص وبعضها ستموله الحكومة»..معربا عن شكره للسعودية والكويت والإمارات على دعمها على مدى السنوات القليلة الماضية للعديد من مشاريع التنمية في المملكة وذلك من خلال منحة صندوق مجلس التعاون الخليجي.

وأشار إلى أنه على الرغم من كل التحديات التي تحيط بالأردن إلا أن الاقتصاد الأردني تمكن من تحقيق نمو بمعدل تجاوز 3 % خلال العام الماضي ومن المتوقع أن يصل إلى 4 % هذا العام ..قائلا «إن يمنحنا التفاؤل هو أن نرى عجز الموازنة يتراجع بنسبة 15 % واحتياطيات النقد الأجنبي تصل إلى أعلى مستوى لها في تاريخ الأردن».

وقال ، «نحن بحاجة إلى قلب التحديات إلى فرص ، ولن نستطيع أن نحل المشاكل في منطقتنا إلا عندما نبني على نقاط قوتها”..مضيفا “لن نسمح للاضطرابات الإقليمية أن تثنينا عن هدفنا ، وهناك حاجة لنقود مسيرتنا بأنفسنا، مع ترحيبنا بدعم العالم لنا».

ونبه العاهل الأردني إلى أن العنف الذي يهدد الكثيرين في المنطقة يعتبر جزءا من هجمة عالمية الطابع على السلام والقانون والديمقراطية والتعايش ، قائلا «إن هزيمة ذلك تتطلب نهجا شموليا عالميا يبني على عناصر الأمن والدبلوماسية والتنمية والقيادة الأخلاقية».

أ ش أ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى