الأخبار

مفاوضات سرية بين إسرائيل وحماس

 

8

 

 

فى سرية تامة، وبرعاية تركيا، شهدت عدة عواصم غربية مفاوضات مكثفة بين حركة حماس وإسرائيل تتضمن إنشاء ميناء بحرى عائم بين قبرص التركية وقطاع غزة، كما تجرى مفاوضات بين الطرفين على جثة جندى إسرائيلى من يهود الفلاشا مقابل أسرى لحركة حماس فى سجون الاحتلال الإسرائيلى. المفاوضات السرية التى جرت فى عواصم سويسرا وألمانيا وتركيا ودار جزء منها فى إسرائيل شهدت إعادة فتح ملف حدود قطاع غزة- حماس، وفجّر مصدر دبلوماسى مفاجأة من العيار الثقيل معلناً أن إسرائيل طرحت على حماس مسألة توسيع قطاع غزة من جهة شبه جزيرة سيناء المصرية وفق طرح الحلول غير التقليدية، وهو الملف الذى سبق أن طرحته إسرائيل من قبل مع الإخوان، واتفق التنظيم الدولى مع إسرائيل على إقامة دولة غزة الكبرى على جزء من الأراضى المصرية فى سيناء، وتضمنت الخطة الإسرائيلية التى حظيت بموافقة إخوانية وقتها توسعة قطاع غزة حتى حدود مدينة العريش بعرض 40 كيلومتراً على ساحل البحر ومنح أراض أخرى لدويلة غزة مقابل منح مصر أراضى بديلة فى صحراء النقب الإسرائيلية، وهو الاتفاق الذى فشل الإخوان فى تنفيذه بسقوط نظام مرسى فى مصر، وسبق لـ«الوطن» أن انفردت بخرائط تقسيم الأراضى وكشفت المؤامرة كاملة فى عدد 10 سبتمبر 2013. وبينت المصادر أن أنقرة ربما تكون راعية بصورة ما لهذه المفاوضات، مؤكدة أن هناك محاضر مكتوبة توثّق كافة المفاوضات بين حماس وإسرائيل. شهدت العلاقات بين إسرائيل وحماس نمواً ظاهراً خلال الفترة الماضية، وهو ما بات واضحاً فى تصريحات «سامى ترجمان»، قائد المنطقة الجنوبية فى الجيش الإسرائيلى، الذى خرج الأسبوع الماضى ليؤكد أنه يجب على إسرائيل حماية حماس وعدم إسقاطها بل التعاون معها، وهو نفس ما قاله فيما بعد رئيس الأركان الإسرائيلى.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى