الأخبار

المراسلات السرية

80

بعد 33 عاما قضاها فى أقوى أجهزة المخابرات حول العالم، تخللتها أحداث غيرت من ملامح منطقة الشرق الأوسط والعالم، بدءا من انهيار الاتحاد السوفيتى، وأحداث 11 سبتمبر 2001، ثم غزو العراق وأفغانستان، وصولا إلى أحداث الربيع العربى، يكشف أخيرا نائب مدير وكالة المخابرات المركزية «سى آى إيه» السابق، مايكل موريل، تفاصيل حرب جهازه ضد الإرهاب فى المنطقة من تنظيم القاعدة إلى تنظيم داعش.

ويروى موريل فى الكتاب الذى حمل عنوان «الحرب الكبرى فى زماننا: حرب المخابرات المركزية ضد الإرهاب من القاعدة إلى داعش»، تفاصيل جديدة بشأن إخفاقات المخابرات الأمريكية، فى سياسة مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة وكذلك ثورات الربيع العربى ولا سيما ثورة 25 يناير فى مصر، حيث أخطأت «سى أى إيه» فى تقدير إمكانيات القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى فى استغلال الاضطرابات السياسية، لاكتساب قوة فى المنطقة.

وبحسب الكتاب الجديد، فإن تنظيم القاعدة تمكن خلال السنوات الأربع التى تلت احتجاجات 2011، التى بدأت فى تونس، من تحقيق مكاسب على الأرض فى عدد من الدول مثل مصر وليبيا وسوريا والعراق واليمن.

وفى حلقة أولى، تعرض «الشروق»، ما ورد فى الكتاب بشأن تعاطى المخابرات الأمريكية مع ثورة يناير، وموقف البيت الأبيض من أقوى حلفائه فى المنطقة، حسنى مبارك، حيث كشف الكاتب فى فصل كامل تحت عنوان «ربيع القاعدة»، تفاصيل عن «الجهود الفاشلة» للولايات المتحدة للتأثير على نتيجة الثورة فى مصر ودول أخرى من خلال محادثات سرية عبر قنوات خفية، خاصة مع الجنرال عمر سليمان.

يبدأ موريل، الفصل الثامن من كتابه، برصد «الربيع العربى» الذى انطلق فى تونس ثم وصل إلى مصر سريعا، قائلا «بإيحاء مما جرى فى تونس، حيث كان الرئيس بن على قد سقط للتو، اندلعت احتجاجات عارمة فى مصر فى يناير 2011. وخرج عشرات الآلاف من المحتجين إلى شوارع القاهرة وغيرها من المدن الكبرى للمطالبة بإنهاء حكم حسنى مبارك، الذى دام ثلاثة عقود».

ويرصد موريل رؤيته للأحداث التى شهدتها مصر وأسبابها، قائلا: «كان الكثير من مطالب المحتجين الذين خرجوا ضد النظام مشروعة، حيث كانت ظروف مصر شديدة السوء. إذ كان التفاوف بين الطبقات مذهلا. ففى وقت كان الغرب وزوارهم إلى المدن المصرية، معتادون على رؤية صور الأهرامات المذهلة والمنتجعات الشاطئية على البحر الأحمر، بينما كان الفقر المدقع يؤثر على ملايين الناس».

ويتابع موريل «كانت تلك لحظة صعبة بالنسبة لواضعى السياسة الأمريكيين، لأن مبارك كان حليفا مخلصا للولايات المتحدة، وذلك لأن مصر، هى بؤرة الثقافة العربية، وبها أكبر عدد من السكان فى العالم العربى، وتقوم بدور شديد المحورية فى المنطقة، ولم يكن بوسع المسئولين الأمريكيين تجاهل حقيقة أن اتفاقية السلام المبرمة بين مصر وأقرب حليف لنا فى الشرق الأوسط، وهى إسرائيل، تقوم على قاعدة ضيقة تضم عددا ضئيلا من القادة، مثل مبارك».

ويروى الكاتب الأمريكى كواليس ما دار فى البيت الأبيض بالتزامن مع تعقد الأوضاع فى مصر وازدياد حجم الاحتجاجات، قائلا «مع ازدياد حجم المظاهرات يوما بعد يوم، واندلاع العنف من حين لآخر، من جانب الحكومة التى كانت تحاول كبح جماح المتظاهرين. كان البيت الأبيض يعقد اجتماعات يومية للجنة النواب (نواب المستشارين وروؤساء الأجهزة)، لمناقشة ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لضمان حل سلمى ونتيجة مستقرة». ويتابع: «كنت ممثل وكالة المخابرات المركزية فى تلك الاجتماعات. ولم تكن هناك إجابة واضحة. ومع ذلك اتفق المشاركون على أمرين. أولهما، أنه لا يمكن الوقوف فى وجه الاحتجاجات العارمة التى تجتاح الشارع المصرى، كما أنه كان واضحا أن ما ستؤول إليه الأوضاع، سيحدد داخل مصر وليس داخل الولايات المتحدة الأمريكية».

وثانى هذه الأمور بحسب موريل، أن الأحداث ستؤثر حتما على تقدير الولايات المتحدة الأمريكية لنظام مبارك ودعمها لشخص الرئيس، على مدى عقود فى قضايا بين السلام فى الشرق الأوسط ومواجهة الإرهاب، بعد أن اتضح أن أيام النظام باتت محدودة.

وحول انعكاس هذه الرؤية على الإدارة الأمريكية، قال موريل، اتفق ممثلون من مجلس الأمن القومى ووزارتى الدفاع والخارجية الامريكية على أنه «ليس أمام الولايات المتحدة من سبيل لتقديم دعم مباشر لمبارك أو للمتظاهرين الذين يمكن أن يطيحوا به. وكان أفضل ما يمكن القيام به الإعلان أن الولايات المتحدة تؤيد الحل السلمى، ومن ثم تعمل دبلوماسيا من وراء الكواليس مع مبارك لهندسة النتيجة التى لن تشمل حمام دم وتضمن الانتقال إلى حكومة جديدة مستقلة». ويتابع موريل «طلب منى المشاركة فى هذا الأمر».

ويتذكر موريل، تجربته فى العمل فى الـ«سى أى إيه»، قائلا: «بالعودة للوراء لما يزيد على عقد من الزمان، كانت لى خبرات كثيرة مع عمر سليمان، رئيس جهاز المخابرات المصرى.. كان رجلا طويلا متحفظا ولبقا، ويرتدى الملابس المدنية باستمرار. وكان حكيما جدا فيما يتعلق بقضايا الأمن فى منطقته وكثيرا ما كنا نسعى لمعرفة آرائه بشأن الأمور المعقدة». ويتابع «يمكنك أن تسأل سليمان سؤالا واحدا عن أية قضية إقليمية ثم تجلس مستريحا لتستمع إلى ما يتضح فيما بعد أنه محاضرة مدتها نصف ساعة متضمنة رؤى متعمقة»، مشيرا: «لا يقطع حديثه سوى نحنحة كل بضع دقائق، يستغلها فى تجميع أفكاره كى يوسع الموضوع أكثر».

ثم يعود موريل مجددا للحديث عن ثورة يناير قائلا: «مع خروج الوضع فى مصر عن السيطرة بشكل متسارع، ظلت الولايات المتحدة تحث مبارك على حل الأزمة من خلال حل وسط، لكن الرئيس مبارك كان يثبت دائما أنه يقاوم وبعناد. وبعد أربعة أيام من بداية المظاهرات، فاجأ مبارك العالم بتعيينه عمر سليمان نائبا للرئيس، وهو المنصب الذى ظل شاغرا طوال ثلاثين عاما تقريبا. وبخلاف أفراد أسرته، كان سليمان أقرب مستشار لمبارك. إلا أن المتظاهرين قابلوا هذا القرار بعدم رضا، معتبرين أنها خطوة أخرى من مبارك للتمسك بالسلطة، بترقية أقوى حليف له».

ثم يتابع نائب مدير الـ«سى أى إيه»: «فى الوقت نفسه، اتصل بى وسيط لرجل أعمال دولى (لم يحدد هوية الوسيط أو رجل الأعمال)»، إلا أنه قال إنه كان صديقا لعمر سليمان وكان يريد توصيل رسالة من مدير المخابرات المصرية إلى الحكومة الأمريكية من خلالى». ويمضى «كانت مصداقية الوسيط أعلى ما يمكن، وكان يتحدت مباشرة مع عمر سليمان. سعيت وحصلت على موافقة مدير السى أى إيه، ليون بانيتا، وزملائى النواب على الحديث مع سليمان من خلال رجل الأعمال. وتم بعد ذلك عدد من الأحاديث على عدة أيام. وكانت الرسالة الأساسية التى أراد سليمان إبلاغها للبيت الأبيض هى أنه شديد الاهتمام باستقرار بلده، وكان يريد المساعدة فى حل الأزمة، وكان يسأل عما ترى الحكومة الأمريكية أنه ينبغى على القاهرة القيام به».

ومع أن هذا لم يذكر بوضوح، يضيف موريل «كان افتراضنا هو أن سليمان (الذى كان يمكنه رفع سماعة التليفون والاتصال بالمدير بانيتا أو بى مباشرة) كان يرغب فى إضفاء السرية على التواصل؛ فإذا شوهد وهو يتحدث معنا لنظرت إليه الدائرة الداخلية على أنه يعمل ضد مبارك ـ وهو فى حقيقة الأمر لم يكن يشير إلى ذلك على وجه الدقة ـ ولم يكن على استعداد لأن يعارض رئيسه علنا. وكانت السرية مطلوبة لأنه حتى رئيس جهاز المخابرات المصرى يمكن أن يكون هناك من يتجسس عليه. وكان واضحا كذلك أنه كان يبحث عن طريقة للخروج سالما من هذه المحنة ـ بل والخروج منها فى منصب أعلى، ربما قائد مصر الجديد. ولم تغب عن بالى قط حقيقة أن سليمان كان بذلك يعمل لمصلحته».

ويتابع موريل «نقلت رسالة سليمان إلى النواب، وتقرر أن أرسل ردا إلى رئيس المخابرات المصرى تفصل على وجه الدقة ما توصى الولايات المتحدة بعمله. وفى الوقت الذى كان فيه مبارك يستعد لإلقاء خطاب مهم يتوقع أن يكون لحظة أساسية فى الأزمة. جلست مع دينيس ماكدونو، نائب مستشار الأمن القومى، فى مكتبه بالجناح الغربى فى البيت الأبيض ووضعنا مسودة بالأشياء التى تود الحكومة الأمريكية سماعها من مبارك. ورأينا أن هذه الأشياء يمكن أن تساعد فى نزع فتيل الأزمة».

وكان ماكدونو، بحسب موريل، يكتب ما أفكر فيه وسريعا دون النقاط التى تحدثنا عنها. وكانت الرسالة الأولى (التى على مبارك أن يضمنها فى خطابه) هى «سمعت آراء المحتجين فى الشارع وسوف أتنحى عن حكم البلاد فورا. وأنقل السلطة إلى مجلس انتقالى يمثل المجتمع المصرى كله، وسوف يدير هذا المجلس البلد ويضع الآليات الخاصة بالانتخابات التى ستحدد القيادة المصرية. وسوف يحدث هذا كله بطريقة مرتبة وآمنة». وعدت أنا ودينيس ماكدنو إلى النواب الذين كانوا لايزالون فى قاعة الاجتماعات، وشاركنا هده النقاط مع الجميع. وعندما وقع الجميع على الرسالة، وسلمنى ماكدونو الورقة، قال: «هيا بلغ الأمر يا أخى».

ومن هذه اللحظة يروى موريل «وجدت مكانا خاليا فى غرفة الاجتماعات واتصلت برجل الأعمال. وأخبرته أن لدى رسالة لسليمان وأنها آتية من أعلى مستويات الحكومة الأمريكية. وتحدثت فى النقاط بعناية. وتأكدت من أن الوسيط يكتب كل كلمة، وطلب منى أن أبطئ عند نقطتين وأن أكرر عبارة أو اثنتين. وقال إنه سوف ينقل الرسالة إلى سليمان على الفور. وفى وقت لاحق اتصل به وأبلغنى أن سليمان لم يتلق الرسالة فحسب، بل أقنع مبارك بوضع تلك النقاط فى فى خطابه الجديد (خطاب الأول من فبراير)».

ومع إلقاء مبارك لخطابه المنتظر، يروى موريل «حدث أن تصادف اجتماع لمدراء السى أى يه مع إلقاء مبارك لخطابه»، ويضيف: «كنا جميعا نشاهد شاشات التليفزيون المتعددة بقدر كبير من الترقب، غير أنه اتضح بسرعة أن مبارك كان يسير فى اتجاه مختلف عن النقاط التى نقلناها إلى سليمان. حيث أوضح أن واجبه المقدس هو حماية الوطن وأنه سوف يواصل القيام به حتى نهاية فترة رئاسته. وجاء رد فعل الشارع المصرى بسرعة وبعنف. وقامت قوات مبارك بأعمال قمع عنيفة فى أعقاب ذلك».

ثم يروى موريل هذه اللحظات ورد فعله على الخطاب، قائلا: «شعرت برعب، فى شقه الأكبر من أجل مصر، والشق الثانى ينبع من أن دبلوماسيتى الشخصية فشلت فشلا ذريعا. وكان واضحا لى أن تأثير سليمان لا يضاهى تأثير زوجة مبارك وولديه، وبخاصة ولده جمال الذى كان مبارك يعده خليفة له». قبل أن يمضى قائلا: «خطاب مبارك كان نقط تحول بالنسبة للحكومة الأمريكية. واتخذ الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، خطوة أولى نحو إبعاد نفسه عن حليفنا القديم بقوله علنا صباح اليوم التالى إن الفترة الانتقالية فى مصر: لابد أن تكون سلمية، ولابد أن تبدأ الآن».

ومع تزايد العنف، «ازداد الجدل فى البيت الأبيض. فقد كان التخلى علنا عن حليف قديم أمر من الصعب قبوله. وجاءت اللحظة التى تبلورت فيها المسألة فى اجتماع مجلس الأمن القومى عندما سألت مندوبة أمريكا فى الأمم المتحدة، سوزات رايس، (أوباما) عن الطريقة التى يريد أن يحكم بها التاريخ عليه؛ باعتباره بجانب مبارك أم بجانب الشعب المصرى»، حسب موريل.

ويقول موريل: «اتخذ الرئيس قراره باتخاذ خطوة مهمة مبتعدا عن مبارك. وأصدر بيانا يقول: (لابد من سماع أصوات الشعب المصرى. لقد أوضح الشعب المصرى أنه لا رجعة إلى ما كان عليه الحال من قبل، فمصر تغيرت ومستقبلها فى أيدى شعبها)، ووقف الرئيس بقوة بجانب المحتجين. لقد ابتعد عن مبارك الذى استقال بعد ذلك بقليل، وأعلن سليمان أن السيطرة على الحكم يجرى نقلها إلى الجيش المصرى.

وبعد تنحى مبارك، والحديث لموريل، «كانت هناك فرحة فى شوارع القاهرة وفزع كبير فى دهاليز السلطة فى أماكن أخرى من الشرق الأوسط. فقد كان رد الفعل هائلا. وشعرت أنا نفسى حين قمت برحلة إلى المنطقة بعد ذلك بقليل، عندما زرت مصر وإسرائيل والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وسألنا أصدقاؤنا فى المنطقة كيف تخلينا بتلك السرعة عن حليف قديم مثل مبارك. وكان السؤال المسكوت عنه لكنه كان حاضرا باستمرار هو ما هى السرعة التى سوف نتخلى عنهم بها، إذا ما نشأت ظروف مشابهة. والحقيقة هى أنه لم يكن لدينا خيارات أخرى فى حالة مصر. لم تكن هناك طريقة لإنقاذ مبارك».

وفى نفس الفصل، يقول موريل: «مثل هذا التطور فى أنحاء الشرق الأوسط فى أوائل عام 2011 لما أكن لأضمنه فى هذا الكتاب لولا الأثر غير المقصود الذى كان لها على الحرب على الإرهاب. وبقدر ما يمكن أن تكون عليه أهمية ظهور حكم ديمقراطى أكبر على المدى الطويل، كانت القاعدة أحد أكبر الفائزين فى الربيع العربى، على المدى المتوسط على أقل تقدير».

ومع وصول محمد مرسى إلى الحكم، يقول موريل: «حل محل مبارك محمد مرسى عضو جماعة الإخوان المسلمين الذى سرعان ما بدأ منح نفسه سلطات غير عادية. واتضح أن مرسى قائد رهيب، حيث اتخذ قرارات سيئة بشأن الأمور السياسية والاقتصادية. ومهما كانت فوائد أن يكون هناك قائد منتخب انتخابا شعبيا، فقد أضاعتها الحوكمة السيئة. وأثار ذلك استياء كثيرين، داخل مصر وخارجها، ممن كانوا يأملون أن يقود جهود إحياء الاقتصاد المصرى وانتقال البلاد إلى الديمقراطية».

ويضيف: «إحدى التداعيات التى أودت إليها تلك الحوكمة الضعيفة، هى أنه رغم أن آليات مكافحة الإرهاب فى مصر ظلت سليمة إلى حد كبير، لم تكن هناك إرادة سياسية لاستخدامها. فقد توقفت جهات الجيش والاستخبارات وتنفيذ القانون بشكل أساسى عن محاربة القاعدة لأنها شعرت أنها لا تحظى بدعم سياسى كى تواصل عملها. وفى وقت قصير على نحو ملحوظ كانت القاعدة، التى هزمت فى مصر قبل عقدين تقريبا، قد عادت حيث أقامت مواطئ أقدام جديدة فى سيناء وغيرها من أنحاء مصر. ومن تلك المواقع كان يمكن للقاعدة ضرب إسرائيل وخطوط الأنابيب المهمة لإسرائيل والأردن، والمواقع السياحية الزاخرة بالغربيين داخل مصر. وتحولت سيناء من الموقع الأول لمحبى الغطس والشواطئ إلى منطقة حرب».

ويمضى قائلا: «لم تكن حكومة مرسى تفعل شيئا. وفى النهاية أرسل البيت الأبيض قيصر مكافحة الإرهاب جون برينان ليخبر مرسى أن القاعدة تتعافى بسرعة فى مصر وأنها هدفها الأساسى هو قتل مرسى والإطاحة بحكومته. وبعد أن لفت برينان انتباه مرسى للأمر، استؤنفت عمليات مكافحة الإرهاب بشكل جزئى ضد القاعدة، إلى أن قرر الجيش المصرى بعد عدة شهور أن الكيل طفح واستبدله بعد أكثر قليلا من عام فى منصبه. لكن الضرر كان قد وقع. إذ كسبت القاعدة أرضا هائلة فى أكبر وأهم بلد عربى فى المنطقة. ومازلنا ندفع ثمن عدم تركيز المصريين الآن، حيث رسخت القاعدة نفسها بالكامل فى سيناء، حيث تشن هجمات بانتظام ضد وحدات الجيش والشرطة المصرية. لقد تحول الربيع العربى، الذى نبع من (حقوق) تقرير المصير والتعبير، إلى محفز لأسوأ نوع من العنف والقمع.. تحول الربيع العربى إلى شتاء».

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى