هجوم عنيف على قنديل والغرياني

 

 

الغربية -هبه راشد:

رفض الفلاحون بمحافظة الغربية ما جاء على لسان محمد عجاج مستشار الرئيس من توزيع الجاز على الحيازات الزراعية عن طريق الجمعيات الزراعية والكوبونات واعتبروا ذلك نوعا جديدا من الإذلال الذي تمارسه الحكومة للفلاح الذي عانى كثيرا على مدار العقود الماضية.

وناشد محمد عبد القادر نقيب الفلاحين على مستوى الجمهورية المسئولين النظر للفلاح الطائفة  الوحيدة التي لم تضرب حتى الآن وهو المنتج الوحيد في مصر خلال تلك المرحلة الحرجة، جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقدته نقابة الفلاحين بزفتى مساء الخميس بمناسبة افتتاح مقر جديد للنقابة.

وقال عبد القادر إن الفلاح يعاني معاناة كبيرة في ظل زيادة سعر الأسمدة وعدم توافر السولار على الرغم من أن الفلاح يعد عمود الاقتصاد في مصر وهو أهم من الجيش مشيرا إلى أن الحكومة مازالت تعاند الفلاح وترفض النهوض به فقد طلبنا 75ألف فدان للمحافظات التي ليس بها ظهير صحراوي كما طالبنا بإنشاء مدينة علمية زراعية على مساحة 10آلاف فدان وأبدى النقيب دهشته من مساعدة الحكومة للمتعثرين وتركها للجادين في جدولة ديونهم بالخلاف للمنطق.

وطالب عبد القادر مع الفلاحين بضرورة استخدام الحيازة الذكية للحصول اليكترونيا على الكميات المقررة للمزارع من الأسمدة والتقاوي والكيماويات دون تدخل موظفي الجمعيات الزراعية للقضاء على الفساد والمحسوبية داخل تلك الجمعيات، وهدد نقيب الفلاحين بفتح ملف استيراد البطاطس الذي قال إنها ملف متخم بالفساد.

كان حسن الحصري نقيب الفلاحين بالغربية قد طالب في بداية المؤتمر بزيادة الكميات المعروضة من الأسمدة وتحديد أسعارها وتخفيض قيمة فائدة البنوك على المزارعين ومد شبكة الصرف المغطى وتجديد المتهالك منها والتأمين الشامل على الفلاح.

فيما هاجم عامر الشوربجي عضو مجلس إدارة النقابة الحكومة مؤكدا أن وزيرا واحدا فيها لا يملك الجرأة على اتخاذ قرار لصالح المواطنين وهاجم المستشار حسام الغرياني الذي قال إن عبد الناصر نصب على العمال والفلاحين، مشيرا إلى أن النقابة عرضت على الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء حلولا منطقية لمشاكل الفلاحين مع طرح مصادر التمويل لتلك الحلول ولكنه لم يتخذ كعادته قرارا إلى الآن معقبا بقوله إن الأيام القادمة سوداء ويكفي أن نعلم أننا في عهد عبد الناصر كنا نزرع 12مليون قنطار قطن وصلت الآن في عهد الغرياني وأمثاله إلى 2.5قنطار فقط.

وقال عبد الفتاح خضرة أمين حزب مصر الحديثة بالغربية إن مصر فقدت الريادة منذ انتهاء زراعة القطن طويل التيلة وأصبحنا نعتمد على الواردات رغم ما نملكه من مقومات طبيعية وأراضي زراعية عالية الجودة وأعلن خضرة عن بروتوكول تعاون بين الحزب ونقابة الفلاحين ودراسة الحزب الاستعانة بألفي ماكينة حديثة لتحويل القمامة والمخلفات الزراعية لفحم وطاقة وأسمدة تستفيد منها الأراضي الزراعية وسيتم توزيع تلك الماكينات بعد التأكد من صلاحيتها على فلاحي الجمهورية .

المحيط