الأخبار

بالصور: أحمد جبلى عريس السماء

66

اللهم انا نعوذ بك من موت الفجأة هكذا جاء فى الأثر  ، شهدت مواقع التواصل  الإجتماعى حالة من الحزن والصدمة بعد أن وافت المنية أحمد الجبلى وهو ابن الـ  27 عاما  متزوج منذ عام   من رضوى حامد صاحبة محلات مليكة لآزياء المحجبات وهم فى انتظار مولودهما الأول بعد اسبوع من الآن ولكن   أرادت مشيئة الله شىء آخر .

أحمد الجبلى رغم صغر سنه  اجتمع الناس على حبه و حسن سيرته وصلاح سريرته وحبه للخير فهو كان معاون للصغير وللكبير ،  فهو مؤسس فريق الصحابى بمسجد يوسف الصحابى بمصر الجديدة  والمسئول عن  الإعداد للدروس الدينية    ،كان مشهود له  فى السعى للخير    شديد الهمة  محب للخير .

ومن أبرز المواقف التى تداولها نشطاء “فيسبوك”  أثناء فرحه العام الماضى وعندما رفع آذان المغرب   لم يخجل من  أن يكون هو إمام  الفرح للصلاة  فلم ينسى الصلاة

أحمد الجبلى انتهت حياته أمس بعد أن وقع على رأسه فى منزله  فمات فى الحال ، ربما صلاح عمله  يطمئننا بأنه فى مكان أفضل وقد شهدت عليه جنازته اليوم والتى جاء إليها من  يعرفه ومن لا يعرفه وكذلك فقد حصد حتى الآن  أكثر من 55 عمرة  لحسن سمعته التى سبقته فى كل مكان .

زوجته رضوى تقول  “حبيبي كان دئما بيقولي أنا عارف انى هموت صغير كنت بتضايق منه واقوله وانا مالى يا عم مش عاوزة أعيش لوحدي ارمله بس يا حبيبي السنة اللي عشتها معاك تستاهل أي حاجة الحمد لله اللي شرفني اني كنت زوجتك وحبيبتك سنة. ده كرم من عنده ربنا دوقني حتى من الجنة في الدنيا بسببك ربنا يجعل ابنك خير وريث ليك ولحب الناس ليك ربنا يرحمك ويجعلك في أعلى عليين

وتابعت “احمد علي عكس ما الناس متوقعة مش كان بيقوم كتير او بيصلي كتير ولا طول الوقت عامل البيت مسجد وساعات كان بيغلط وبيتوب يفوته فجر مرة مثلا او يقصر في شغله مرة بس المميز في احمد حبه الرهيب للخير و رحمه غريبة بكل الناس وحتي الحيوانات كان بيكلمهم ويحترمهم زي البشر حتي انا من كتر حنيته وحبه للخير بنات كتير كانوا بيبعتوله مشاكلهم كنت بغير عليه جدا لاني عارفة اد ايه رقته تحبب اي ست فيه بس كنت مؤمنه برسالته و حبه ليا فكنت بحاول نبقي سوا حتي في حلها احمد مكنش بيكلم الاخوة والاخوات بس والجو ده بالعكس كان يعمل تجمع لكل مستويات التدين من اول اللي بشرب خمرا لشيخ الجامع ليهم كلهم عشان يقربوا لبعض وكان بيحب كل الناس طبت حيا وميتا حبيبي هحاول انشر كل خيرك لعل تقليد الناس ليك يكون شفيع ليك يوم القيامة”

وأضافت رضوى عبر حسابها على “فيسبوك”مش مستغربة حب الناس ليك حبيبي مين مشفكش ومحبكش كان بيحكيلي على كل حاجة بيعملها ودايما كان شايف نفسه مقصر ولازم يعمل أكثر كان عاوز يشتغل ويعمل مشاريع زيي عشان يصرفها في الخير متقلقش يا أحمد هعملك اللي نفسك فيه حبك للخير والصلاح مش هقول انك كنت بتصلي أو بتصوم كتير بس كنت بتحب الناس اوى ودياما بتحاول تحملهم كل حب بس ومهتم بيهم وبحياتهم ونشر الخير ربنا يتقبل كل أعمالك وكل الاعمالي الجاية ربنا يجعل ثوابها لي نص الثاني اللي سبقني للجنة اللهم اغفر لنا والحقنا به على خير

كتب عنه الشيخ محمد جبريل ” أحمد جبلى  شاب تقى نقى  نشأ فى طاعة الله  التقيت به  أكثر من مرة  وأعلم أنه شاب خلوق  خدوم ذو همة عالية  فى خدمة دينه ومجتمعه  فوجئت اليوم بخبر وفاته وانتقاله إلي الرفيق الأعلى  لا يهمنى كيف مات لآن الموت أقرب إلينا من شراك  نعلنا بل أقرب إلينا من حبل الوريد    وتابع “ما يهمنى الآن  هو الكم الهائل الذى يثنى على أخلاق هذا الشاب وهذا كاف لرحمه الله به  فلا تحزنوا عليه فقد ارتقى إلى  أكرم الأكرمين

وقال عنه “فاضل سليمان” أحمد جبلي عنوان جيل  مهندس معماري،عمره ٢٧ سنة عرفته منذ ٤ سنوات فقط فلم أره إلا في نشاط إسلامي أو مدافعا عن وطنه و حريته. نظم مئات المحاضرات الدعوية في المساجد -وخاصة مسجد يوسف الصحابي بمصر الجديدة- التي حضرها عشرات الآلاف من شباب مصر، كان همه الأول هو الحفاظ على الشباب من الإنحراف و فقدان الهوية وهو مازال ابن الثالثة و العشرين. لم يفته التحرير و لا رابعة و لا مسجد الفتح و لا ٦ اكتوبر ولا أي فعالية يعبر فيها عن حبه لبلده و اشتياقه للحرية. تزوج من إبنة فاضلة من متطوعات مؤسسة جسور و قبل أسابيع قليلة من رؤية مولوده الأول توفي أحمد جبلي.
كيف مات أحمد؟ كيف مات ابن السابعة و العشرين؟ كيف مات المهندس الناجح؟ كيف مات الناشط الإسلامي؟ كيف مات الثائر الوطني؟  زلت قدمه فوقع على رأسه في بيته. هكذا ببساطة هل وعيت الدرس؟

لكل أمة أجل “فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون”

بينما كتب عنه “عمرو خالد”أحمد الجبلى شاب عنده ٢٧ عام أتجوز من سنة وزوجته الآن تنتظر طفلا في خلال ايام .. أحمد عايش عمره كله لهدف واحد بس هو عمل الخير و إصلاح الشباب .. تقريبا كل خطوة خير اتعملت فى آخر كام سنة أحمد كان من الناس المشاركة فيها .. آخر مشاريعه كانت حمله ( اعمل عمره لأخيك الذي مات ) .. إمبارح بالليل أحمد مات و هو جنب زوجته فجأة .. شباب كتير من اصدقائه فى مكة النهاردة وبعد وفاته بساعات عملوله عشرات مرات العمرة واهدوها لروحه عشان يبعتوله جبل حسنات ودعوات فى ميزانه قبل حتى ما يدفن !
أحمد هيقابل إبنه اللى ماشفهوش فى الدنيا بإذن الله فى الجنة .. مات احمد عشان يتعلم بوفاته شباب كتير ويعرفوا إن الموت مش بعيد ، و إن من علامات الساعه موت الشباب و الموت فجأة .. ربنا يرحم أحمد جبلى و يرزقه منزلة الشهداء و الصديقين فى أعلى مراتب الجنة

أحمد جبلى زار قبره الذى دفن فيه اليوم وأخد صوره معه وهو وزوجته وودعا لنفسه بأن يكون خير أيامه يوم أن ينزل تحت التراب

بينما  كتب أحد أصدقائه “ابسط يا أحمد يا جبلي .. صدقني فرحتك بكره إن شاء الله مش حتكون في العدد اللي حيصلي عليك .. ولا في الناس
اللي بتكتب عنك دلوقتي … فرحتك بكره يا جبلي وده اللي متأكد منه يقينا .. في الناس الكثيرة اللي حتبدأ بكره حياتها بتوبة جديدة من ذنوبها، وممكن يكون في ناس بدأت النهارده بتوبة من عمل الذنوب، تخيل يا جبلي فرحتك أد إيه بأه ؟!! … يا عم ابسط … صدقني يا جبلي أنا أول واحد أجدد توبة مع ربي اليوم .. أبشر يا حبيب أبشر يا صديق … أبشر يا جبلي والله حسيبك بخير يوم لك إن شاء الله.

نصف الدنيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى