الأخبار

كلمة رئيس المحكمة الدستورية فى مؤتمر رؤساء محاكم إفريقيا

أكد المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، رئيس المحكمة الدستورية العليا، أننا لم نعد نملك رفاهية الوقت لأى تأخير جديد عن ركب التطور، واللحاق بالزمن الصحيح فى جميع المجالات.

جاء ذلك فى كلمته بافتتاح مؤتمر رؤساء المحاكم الدستورية والعليا الإفريقية، الذى عقد بالقاهرة، اليوم الإثنين.

وجاء نص الكلمة كالتالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

ضيوفنا الأعزاء أصحاب المقام الرفيع رؤساء المحاكم الدستورية والعليا، وأعضاؤها …

معالى رئيس مجلس النواب لجمهورية مصر العربية

دولة رئيس وزراء جمهورية مصر العربية

أصحاب المعالى الوزراء

السادة رؤساء الهيئات القضائية

السيدات والسادة الحضور الكرام

تحية إعزاز وتقدير لتشريفكم هذا المحفل القضائى الإفريقى الرفيع، فى رحاب حصن من حصون حماية الحقوق والحريات، وعلى ضفاف نهر النيل العظيم، شريان الحياة الذى يربـــط، ويوثـق الوشائج بين أبناء إفريقيا، وفى أحضـان مصر التى تزهو وتفتخر عبر الزمان بانتمائها الإفريقى، وترحب دائمًا بكل ما من شأنه تعميق التواصل بين أبناء إفريقيا فى كافة المجالات، إيمانًا بأن فى تواصلهم وعى، وفى تجمعهم قوة، وفى ترابطهم ضمان لقوة تأثيرهم فى مجريات الأحداث المتلاحقة.

الجمع الكريم

إن إفريقيا التى صدّرت للعالم أرقى الحضارات منذ فجر التاريخ، حاضنة الديانات السماوية، مهد الثقافة، تستحق من أبنائها الكثير، وإذا كانت العهود قد جرت بطيئة على انطلاق طاقات أبناءها، فمما لا جدال فيه أننا لم نعد نملك رفاهية الوقت لأى تأخير جديد عن ركب التطور، واللحاق بالزمن الصحيح فى كافة المجالات، ولعل جمعنا هذا يأتى فى شأن هام، ألا وهو شأن تحقيق العدالة والمحاكمات المنصفة وإعادة الحقوق المعتدى عليها إلى أصحابها، ورد كل خارج عن القانون إلى جادة الصواب، وهو أمر إذا ما تحقق لكان مبعث انطلاق وتفـــــــاؤل وحافز على التقدم وتحقيق الآمال المرجوّة لأوطاننا، فدور القضاء فى حماية الحقوق والحريات بات فى زمننا هذا من أهم ضرورات الحياة، فحضارة ورفعة الأمم تقاس اليوم بمدى ما ينعم به أفرادها من حماية قانونية وقضائية فعّالة ومنجزة، وها نحن نجتمع اليوم لنتبادل الرؤى والأفكار حول الكثير من المفاهيم الدستورية والقانونية، كما نطرح الموروث من تجاربنا القضائية على بساط البحث المتخصص، ساعين إلى إدراك المواطن الإيجابية فى مساراتنا فندعمها، ونعممها، والكشف عن سلبياتها فنصححها، عاملين بكل جهد وإخلاص على الانطلاق إلى آفاق أرحب نحو توثيق أواصر التعاون البنّاء بين كافة المحاكم الإفريقية.

الجمع الكريم

كونوا على ثقة أن الزمن القادم بمشيئة الله تعالى هو زمن إفريقيا الشابة الفتية الواعدة، وكما صدّرت إفريقيا الحضارة والقيم السامية للعالم أجمع قديمًا، سينبهر العالم بخطواتها المتسارعة، لتأخذ مكانها الذى تستحق تحت الشمس؛ شمس الحرية، شمس الكرامة، والأهم والأغلى شمس العدالة المنصفة الناجزة.

وفقكم الله لما فيه خير قارتنا الغالية، وتمنياتنا لكم بطيب الإقامة فى هذا البلد الذى يسعد باحتضان جمعكم الكريم.

وشكرا.

 

مبتدا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى