الأخبار

وزير الخارجية: اعتذار الجانب الإثيوبي جاء في وقت متأخر وفوجئنا به

قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن بيان الخارجية المصرية، رداً على بيان إثيوبيا، كان الهدف منه توضيح الأمر وعدم تركه في الساحة بدون الرد على المغالطات، أو محاولة تصوير الأمور على غير حقيقتها.

وأضاف ” شكري”، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب، ببرنامج ” الحكاية”، المذاع عبر فضائية ” إم بي سي مصر”، أن هذا يأتي بعد جولات مضنية استمرت لمدة أربعة أشهر، برعاية الولايات المتحدة والبنك الدولي، وكان هناك انخراط من الجانب الإثيوبي خلال المفاوضات الماضية، التي تطرقت لأول مرة لمواد بعينها، وخاصة الفنية منها، وما طرح معها من حلول وسطى، مرتبطة بقواعد الملء والتشغيل، ومجابهة الجفاف”.

وتابع ” هذا الأمر يتطلب أن نضع الصورة الحقيقية أمام المواطن المصري، وهذا يأتي بناء على عدم الاتساق الذي وضح في بيان الخارجية والموارد المائية والطاقة بإثيوبيا، ونتوقع أن ينخرط الجانب الإثيوبي في مفاوضات سد النهضة، معلقاً: “نعلم أن هناك جهودًا تُبذل من جانب الإدارة الأمريكية لتشجيع إثيوبيا على الإقدام والانتهاء من التوقيع”.

أن الاعتذار من الجانب الإثيوبي جاء في وقت متأخر وتحديداً في ٢٥ فبراير، بعد سفر الوفود، وكانت مفاجأة للوفدين المصري والسوداني، والاتفاق الذي جرى بلورته منصف وعادل لا يفتئت على مصلحة أحد، وكان محل توافق للوصول إلى حلول توفيقية، مؤكدًا: “لا أحد يحصل في المفاوضات على كل ما يرضي، لكنه يحصل على الحد الذي يحافظ على مصالحه وأهدافه”.

وتابع: “وضعنا أنفسنا في مكان الجانب الإثيوبي في الكثير من المرات، وارتضينا بمواقف نجد أنها عادلة وتخدم مصلحة شركائنا سواء في إثيوبيا أو في السودان وكنا نتوقع أن يتم نفس الشيء وتم في بعض الأحيان”.

وأردف: ” إذا لم يكتمل الأمر سيظل معلقًا، وبالنسبة للتصريح الذي قيل بشأن وجود نية للملء وفقًا بالتوازي مع المراحل الإنشائية يعتبر مخالفًا لما جاء في نصوص إعلان المبادئ بشكل واضح لا لبس فيه”.

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى