الأخبار

كشف ألغاز الغلاف الشمسي

201

 

أكد باحثون فرنسيون أنهم كشفوا لغزاً حير الفيزيائيين منذ قرن، يتعلق بالارتفاع الكبير لحرارة الغلاف الجوي للشمس. وأشارت دراسة نشرت نتائجها مجلة “نيتشر” إلى أن هذه الطبقة البالغة سماكتها 1500 كيلومتر مسؤولة عن ظهور حقل مغناطيسي يؤدي إلى نشوء نوع من “الغطاء النباتي المغناطيسي” يولد طاقة تسخن الطبقات المتتالية في الغلاف الجوي الشمسي.

ويقف وراء هذه النظرية ثلاثة علماء فيزياء فلكية فرنسيين بنوا نموذجاً يرمي إلى تفسير الظاهرة. وقال طاهر عمري مدير البحث في المركز الوطني للبحث العلمي والمشارك في إعداد الدراسة إن المجموعة العلمية تسعى إلى فهم “لغز الهالة الشمسية” عبر الاستناد إلى صور للشمس. وفي قلب هذا النجم، تبلغ الحرارة 15 مليون درجة، ثم تنخفض تدريجاً لتصل على السطح إلى 6 آلاف درجة.

إلا أنها تعاود الصعود، مع أنه في الأوضاع الطبيعية، كلما ابتعدنا عن مصدر الحرارة تراجعت درجاتها. وعلى مستوى الغلاف اللوني للشمس، ترتفع الحرارة لتصل إلى 10 آلاف درجة. وبعدها ترتفع لتصل إلى مليون درجة في الهالة الواقعة في الجهة الخارجية للغلاف الجوي الشمسي.

ولفت عمري إلى أن “هذا الأمر يعني وجود مصدر للطاقة يوفر الحرارة ويسمح بإبقاء هذه الدرجة المرتفعة في حرارة الهالة الشمسية”.

وركز الباحثون على درس عدد كبير من البقع الصغيرة المنتشرة على الشمس، إلى جانب بقع كبيرة مسؤولة عن توهجات شمسية. وهذه البقع هي أجزاء من حقول مغناطيسية صغيرة. وركز الثلاثة على طبقة صغيرة تمتد على 1500 كلم تحت سطح الشمس.

وقال عمري أن “هذه الطبقة تعمل كقدر يحوي بلازما في حالة غليان يتم تسخينه من الأسفل”.

 

 

 

 

 

مصراوى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى