الأخبار

“ميليشيات الإخوان” تطلق النار على قسم “أبوالمطامير”

 

27

واصلت عناصر تنظيم الإخوان وميليشياته الإرهابية عمليات العنف والتخريب فى المحافظات، فيما شكّل التنظيم مكتباً إدارياً فى «تركيا» لتعويض فشل أذرعه الخارجية فى تشويه صورة مصر.

ففى البحيرة، أعلنت حركة المقاومة الشعبية، الإخوانية، مسئوليتها عن إطلاق نيران كثيفة على مركز شرطة أبوالمطامير، لافتة إلى أن الهجوم استمر مدة ربع ساعة، فجر أمس، كما أعلنت مسئوليتها عن قطع طريق «البحيرة – الإسكندرية» لمدة نصف ساعة، ما أدى لتعطل حركة السيارات.

وتبنت الحركة نفسها، فى بنى سويف، عملية استهدف عربة شرطة، وقطع الطريق الرئيسى بين بنى سويف وباقى محافظات الصعيد، وهو ما استمر فترة قصيرة، حتى حضرت قوات الأمن.

وقال عز الدين دويدار، أحد عناصر الإخوان عبر صفحته على «فيس بوك»، إن مجموع الخسائر التى تُلحقها المقاومة الشعبية بـ«هدوء»، بقوات الأمن، ومجموع العمليات اليومية التى تنفذها على مستوى الجمهورية يفوق تلك التى يملأ بها «داعش» صفحات الإنترنت وشاشات التليفزيون، غير أن المقاومة الشعبية تحدد أهدافها وتصيبها بذكاء وانتشار وتصاعد، وهناك من يدرس مقدارها ونتيجتها ومآلها، على عكس سياسة خلط الأوراق التى يتبعها «داعش».

وفى الإسكندرية قطع عشرات الإخوان طريق الكورنيش فى منطقة محمد نجيب، شرق المحافظة، بالإطارات المشتعلة، مساء أمس الأول، بالتزامن مع احتفال الأقباط بأحد السعف، وطالبوا بالإفراج عن أعضاء التنظيم المحبوسين على ذمة قضايا الإرهاب والتحريض على العنف.

وكانت مسيرة إخوانية قد انطلقت من منطقة العصافرة، وتوجهت إلى طريق الكورنيش، وأشعل المشاركون فيها النيران فى إطارات السيارات لقطع الطريق، ما أحدث شللاً فى حركة المرور، وما إن سمعوا صافرات سيارات الشرطة، حتى لاذوا بالفرار.

«التنظيم» يؤسس مكتباً إدارياً فى «تركيا» بعد فشل أذرعه الخارجية فى تشويه صورة مصر

ونظم عشرات الإخوان مسيرات ليلية، أمس الأول، وصباح أمس، فى مناطق «العجمى، والدخيلة، والعامرية» غرب الإسكندرية، و«أبوسليمان، والعصافرة» شرق المدينة، استخدموا خلالها الألعاب النارية، ورفعوا رايات وأعلام رابعة، ولافتات كتبوا عليها «ماشربتش من نيلها.. طيب الحق عشان مصر باعت حصّتها»، و«أفرجوا عن المعتقلين»، و«الثورة لن تركع»، و«مصر فى خطر»، ورددوا هتافات ضد وزارة الداخلية، والرئيس عبدالفتاح السيسى.

من جهة أخرى شكّل تنظيم الإخوان مكتباً إدارياً فى تركيا، يتبع مكتب الإرشاد مباشرة، لمواجهة النظام المصرى والرئيس السيسى فى الخارج، بعد فشل الكيانات الإخوانية الأخرى وعلى رأسها المجلس الثورى فى تلك المهمة، على أن يركز المكتب الإدارى على تشويه مصر والطعن فى شرعية النظام والرئيس دولياً، والتواصل مع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان والهيئات السياسية، بحجة تعرضهم فى مصر للاضطهاد وانتهاك حقوقهم.

وقال محمد منتصر، المتحدث الإعلامى باسم التنظيم، عبر صفحته على «فيس بوك» إنه تم الانتهاء من تشكيل المكتب الإدارى للجماعة بالخارج برئاسة القيادى الإخوانى الدكتور أحمد عبدالرحمن، أمين حزب الحرية والعدالة المنحل بالفيوم وعضو المكتب الإدارى للإخوان فى المحافظة.

و«عبدالرحمن» كان عضواً بمجلس شورى الإخوان، وأحد القيادات الإخوانية المقربة من المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد المحبوس فى قضايا العنف والإرهاب، هرب إلى تركيا بعد فض اعتصامَى رابعة والنهضة، وصدرت ضده أحكام إدانة فى قضايا العنف والتخريب التى طالت المنشآت الشرطية والحكومية والخاصة فى الفيوم، بالتزامن مع عملية الفض.

وقال مصطفى حجاج، أحد كوادر الإخوان الشبابية، إن المكتب الإدارى بالخارج جاء استجابة لقرار مكتب الإرشاد بتدشين مكتب لإدارة حراك الإخوان فى الخارج للترويج لشرعية محمد مرسى، الرئيس المعزول، ومواجهة النظام الحالى خارجياً، مضيفاً لـ«الوطن»: «مهمة المكتب الإدارى بالخارج هى إدارة كافة الكيانات الإخوانية خارج مصر، لوضع استراتيجية موحدة لها، والتواصل مع المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، والهيئات السياسية بدول العالم الممثلة فى البرلمانات والحكومات، لمواجهة النظام المصرى دولياً وتعريف العالم بحقيقة ما يفعله بالبلاد».

وأشار «حجاج» إلى أن المكتب الإدارى سينظم فى الفترة المقبلة عدداً من المؤتمرات والندوات واللقاءات الدولية، لـ«فضح» النظام المصرى، حسب قوله، خصوصاً فيما يتعلق بأحكام الإعدام الصادرة ضد أنصار «مرسى» وقيادات الإخوان.

من جانبها قالت مصادر إخوانية لـ«الوطن» إن التنظيم لجأ إلى تشكيل المكتب الإدارى بالخارج لمواجهة الفشل الواضح الذى لحق بالكيانات الإخوانية خارج مصر، وعلى رأسها المجلس الثورى الموجود فى تركيا، خصوصاً فيما يتعلق بإدارة الصراع مع النظام خارجياً، كما أن هناك حالة غضب داخل صفوف التنظيم من الكيانات الموجودة فى الخارج.

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى