الأخبار

كيف سيصبح «داعش» بعد عام؟

 

176

 

 

خبراء: التنظيم سيتحول إلى شبكة إرهابية عالمية تهدد أمريكا وأوروبا.. ويتمدد فى منطقة جنوب شرق آسيا وباكستان وأفغانستان

من مجموعة متطرفة غير مؤثرة إلى أنجح وأخطر جماعة إرهابية فى العالم، تلك كانت مسيرة تنظيم «داعش» فى عام واحد، حيث بات التنظيم يسيطر على مناطق واسعة من سوريا والعراق، ويدير ما سماها «دولة خلافة»، فضلاً عن تنفيذ موالين له هجمات إرهابية على فترات متفطعة حول العالم.

ذلك النجاح الذى حققه التنظيم فى فترة قصيرة، يفتح باب التوقعات على مصراعيه، حول شأنه حينما تحل الذكرى الثانية لاعلانه الخلافة، فى أواخر يونيو 2016. واستطلع صحيفة «إندبندنت» البريطانية آراء خبراء حول مستقبل التنظيم، واضعة تصورا شاملاً حول شكل دولته العام المقبل.
ففى حديث للصحيفة، قال مدير المعهد الألمانى لدراسة التطرف، ديفيد كوهلر، إن التنظيم سيعمل على مد تأثيره للخارج، إلى الولايات المتحدة ودول أوروبا، لأنه لن يستطيع الحفاظ على أراضيه الحالية فى سوريا والعراق، نظرا لتأثر موارده المالية وانتشار الجوع والأمراض.
وأوضح كوهلر أن التنظيم لن يستطيع الصمود أمام الحملات العسكرية البرية والجوية، ضده، وسيكون عليه التحول إلى شبكة إرهابية عالمية للنجاة.
بدورها، قالت مندوبة الولايات المتحدة السابقة، للمجتمعات الإسلامية، فرح بانديث، إن «الجيوش الافتراضية» للتنظيم، ستتضخم، مشيرة بذلك إلى عناصر التنظيم، الذين يتولون مهمة تجنيد أتباع جدد عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعى، مبررة ذلك بأن الفكر الذى ينشره «داعش»، لن يندثر وستبقى هناك احتمالية لتأثر الصغار والشباب به.

وأضافت فرح فى تصريحات لـ«إندبندنت»: «نحن نرى داعش بالفعل دولة عاملة، حيث تجمع الضرائب، وتسن القوانين، وتزدهر التجارة، وقد يعمل التنظيم على دعم ذلك مستقبلا، دعم هذا مستقبليا».
فيما قال المحلل بمركز «كويليام» البريطانى لمكافحة التطرف، تشارلى وينتر، إن «التنظيم كان فهمه أسهل العام الماضى، عندما كان تركيزه فى سوريا والعراق فقط، ولكن الآن امتد إلى أفريقيا والشرق الأوسط والقوقاز»، متوقعا أن يتوسع «داعش»، خلال الأشهر القليلة المقبلة، فى منطقة جنوب شرق آسيا، وفى الأغلب إندونيسيا أو الفلبين.

أما المسئول فى مجلس تعزيز التفاهم العربى ــ البريطانى، جوزيف ويليتس، فقال إنه «على المدى القصير سيحاول داعش التوسع فى نطاق تنظيم القاعدة بأفغانستان وباكستان واليمن»، مشيرا إلى أنه على المدى البعيد ونظرا للمناهج التى يتبعها داعش فى تجنيد مقاتلين، وأطباء ومهندسين، وإنشاء مؤسسات خدمية صحية وتعليمية، سيتعدى طموحهم حدود سوريا والعراق، وسينظرون 20 عاما فى المستقبل.
وقالت الباحثة فى سبل مكافحة الإرهاب، ناتاشا أندرهيل، إنه «فى حال عدم ارتكابه خطأ كبيرا، لن ينهار داعش مثل القاعدة، وذلك لعدم وجود قوات أمريكية على الأراضى العراقية».
وردا على تلك التوقعات، قال المتحدث باسم الخارجية البريطانية إن «التحالف الدولى يدفع تنظيم داعش للوراء»، مضيفا: «نحن مستمرون فى مناقشة الحملات العسكرية وجهود التحالف فى قطع الموارد المالية عن التنظيم، وتقليل تدفق المقاتلين من الخارج، والحفاظ على استقرار المناطق التى يتم استرجاعها من أيديه».

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى