الأخبار

“الغنوشي” من الجزائر و”المرزوقي” في باريس..

 

168

لم يقتصر الإرهاب على تهديد وزعزعة أمن مصر الداخلي فقط، بل مازال الإرهاب الخارجي أيضًا يعبث بصمود الدولة وإصرارها على التصدي له، وظهر ذلك بقوة عقب سقوط جماعة الإخوان وعزل محمد مرسي، بعدما أطاح الشعب المصري بحكمهم، لكن جماعات الإخوان في الدول الأخرى لم تهدأ، وسارعت بالتحريض ضد مصر، وتأييد المظاهرات وإثارة الفوضى، وكان من أبرز قيادات الإخوان التي حرضت ضد مصر، زعيم حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، ومنصف المرزوقي رئيس تونس السابق.

رغم النقد اللاذع من “الغنوشي” لقيادات الإخوان في مصر، وزعمه أنهم تصرفوا بطريقة جعلتهم يفقدون الحكم، ووصفه لسياستهم بأنها مرتبكة ومتمردة، وذلك في مداخلة مطولة أرسلها إلى اجتماع قادة التنظيم الدولي للإخوان الذي عقد في منتصف مارس 2014، مطالبًا بتوزيعها على مختلف فروع الجماعة في العالم، إلا أنه دائمًا ما يرى أنه ينبغي عقد مصالحة بين النظام المصري والإخوان، حيث طالب بعقد مصالحة بين جماعة الإخوان والنظام الحاكم في مصر، عقب لقاء مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.

زعم “الغنوشي” في تصريحاته، أن مصر تغرق في الظلام، وشن هجومًا حادًا على القيادات والحكومة المصرية، قائلًا: “إذا تم تنفيذ قرارات الإعدام كما وعد السيسي، فيخشي أن يفلت الزمام من قادة الإخوان، وأن تصبح السياسة التي أعلنها مرشدهم (سلميتنا أقوى من رصاصهم) غير قابلة للصمود”، وطالب رؤساء الدول بالتدخل لوقف قرارات إعدام القيادات الإخوانية بمصر، وكانت السعودية واحدة من الدول التي طالبها بذلك.

لم تختلف سياسة الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي تجاه مصر، وظهر ذلك واضحًا أثناء عقده لاجتماع في باريس، بمرافقة الناشطة اليمنية توكل كرمان وأيمن نور مؤسس حزب “غد الثورة” المصري، محرضًا “إخوان مصر” على الاستمرار في المظاهرات، معلنًا تأييده التام لهم، ومطالبًا بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، وكان ذلك أثناء مؤتمر عقده في تونس في أبريل الماضي.

 

 

 

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى