منوعات

من لم يمت بالسيف مات بغيره في شمال سيناء

 

تفجيرات ورصاص وانتحار.. من لم يمت بالسيف مات بغيره في شمال سيناء | التحرير الإخبـاري

زادت وتيرة العنف فى شمال سيناء خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أسفرت عدة حوادث إرهابية عن مقتل وإصابة 22 شخصًا، من بينهم مدنيون وضباط وجنود تابعون لقوات الأمن.

رفح من جديد

مع نهاية الأسبوع الجاري اشتبك مسلحون بشكل مباشر مع عدد من أفراد الأمن المتمركزين بالمدينة الحدودية، كما قاموا بتفجير مدرعة أمنية، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بعد أن كانت رفح تشهد هدوءًا أمنيًا حذرًا خلال الفترة الماضية.

وذكرت مصادر أمنية أن خلال الساعات الماضية قُتل جنديان تابعان لقوات الأمن في رفح، بعد أن تم استهدافهما برصاص قناص، وهما المجند “كريم مصطفى” في ارتكاز الماسورة، والمجند “أشرف الطباخ” فى ارتكاز أبو شنار.

العريش.. انفجارات واشتباكات

زرع مسلحون وفجروا عبوة ناسفة في مدرعة أمنية، أعلى أحد الكباري الواصلة بين شرق وغرب مدينة العريش، ما أسفر عن مقتل رقيب شرطة يدعى “جمال جمعة”، وكذلك مقتل مدنى تصادف وجوده فى مكان التفجير، ويدعى “حلمى محمد شلتوت”، حسبما أفادت مصادر طبية.

كما ذكرت مصادر أمنية أن مسلحين اشتبكوا مع أفراد أمن أحد الارتكازات جنوب العريش، ما أدى لإصابة المجند “وليد صلاح”، ونقله إلى مستشفى العريش العسكري.

الشيخ زويد.. نزيف الدماء مستمر

وفي ذات السياق، شهدت مدينة الشيخ زويد حادثين إرهابيين، الأول تمثل في تفجير مسلحين عبوة ناسفة في مدرعة أمنية عند مدخل المدينة الغربى، ما أسفر عن استشهاد مجند، فيما انفجرت مدرعة أخرى إثر إصابتها بقذيفة موجهة، أدت إلى استشهاد ضابط ومجند وإصابة 5 جنود آخرين.

ولم يكن المدنيون من أهالى شمال سيناء بعيدين عن نيران المعركة، فقد ذكر شهود عيان أن مسلحين قتلوا أحد سكان الشيخ زويد، ويُدعى “حسن التيهى”، أثناء سيره في طرقات المدينة، لافتين إلى أن القتيل ليس من أهل الشيخ زويد، وإنما من مناطق وسط سيناء.

كما استقبلت مستشفى العريش العام طاقم سيارة إسعاف تعرض لإطلاق رصاص من قبل مجهولين، بالقرب من منطقة العبور جنوب العريش، ما أسفر عن إصابة السائق “سيد سليمان”، والمسعف “محمد بحطيطى”، إلى جانب مريضة ومرافقة لها “عائشة عايد”، و”صباح سليمان”.

وفي ساعة مبكرة من صباح اليوم سقطت قذيفة مجهولة المصدر على منزل فى الشيخ زويد، نتج عنها إصابة 4 أشخاص من بينهم أطفال.

وأوضحت مصادر طبية أن المصابين هم: “مصطفى إسماعيل”، وشقيقه “نورالدين”، وشقيقهم الآخر “بكر”، بالإضافة إلى مواطن يُدعى “فتحى مزيد سليمان”.

انتحار

وفي حادثة فريدة بالعريش، ألقى مواطن بنفسه من أعلى عمارة سكنية مكونة من 4 طوابق، ما أسفر عن مقتله على الفور.

وذكر شهود عيان أنهم فوجئوا بأحد أهالي المنطقة، ويدعى “محمد.خ” 30 عامًا، بعد أن صعد فوق إحدى البنايات بوسط مدينة العريش، حيث نطق الشهادتين ثم قال “الله أكبر ولا إله إلا الله” قبل أن يلقي نفسه منتحرًا من شاهق.

وأضاف الشهود أن هذا الشخص كان حافظًا للقرآن الكريم، ومحافظًا على الصلاة، ويعمل فى مجال المعمار، وهو من أبناء الصعيد المقيمين فى العريش، كما كان يكتب الشعر والقصص القصيرة ومعروف عنه الثقافة وحسن الخلق، لافتين إلى تعرضه خلال الفترة الأخيرة لضائقة مالية شديدة ربما تكون وراء انتحاره.

التحرير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى