الأخبار

ملابس داخلية على “شط إسكندرية”

216

 

 

عروس البحر المتوسط، هكذا تظل المدينة الساحلية طوال العام، باستثناء 3 أشهر مدة فصل الصيف الذى تستقبل فيه آلاف المواطنين الذين يقطعون مسافات طويلة لقضاء إجازتهم السنوية، أيام عطلة قليلة تمر على الضيوف فى بهجة وسعادة، وتمر على الإسكندرية وأهلها فى غضب وضيق. شواطئ ملوثة، كورنيش يفقد جماله، أماكن سياحية تفقد بهاءها، مظاهر قبح عديدة تصل إلى انتشار عدد من المصيفين بالملابس الداخلية على شواطئ البحر وفى الشوارع العامة، ما دفع عدداً من شباب المدينة لتدشين حملات مختلفة لمواجهة ما سموه «طوفان الصيف».

صور التقطها بعض الأهالى للمشاهد الغريبة، نشروها تحت شعار «افضح»، ضمن حملة دشنها البعض عبر مواقع التواصل المختلفة، محذرين: «لو مُصر تبوظ شكل مدينتى هافضحك على مواقع التواصل»، صفحة «أهل الإسكندرية» على موقع «فيس بوك» كانت من بين المشاركين فى الحملة نشرت صورة لرجل بملابسه الداخلية يسير إلى جانب زوجته التى نزلت إلى الشارع بـ«البيجامة» متسائلين: «بيجامة نوم يا مفترية؟».

فى إطار الحملة نفسها «افضح»، تداول سكان الإسكندرية منشوراً موحداً من عشر نقاط، أشاروا فيه إلى مجموعة من النصائح: «إوعى تنزل الميه بملابس داخلية أو تمشى بيها فى الشارع، انت ماترضاش آجى أمشى فى بلدكم قدام مراتك وأختك بالملابس الداخلية. وأنت بتعدى الشارع شوف أقرب نفق أو إشارة تعدى منها عشان ماتوقفش الطريق. لو ابنك أو بنتك عنده سنتين وعايز تنزله الميه لبسه حاجة بلاش ملط».

«شباب نظف القلعة»، حملة أخرى أطلقها شباب الإسكندرية لإزالة المخلفات من كل أنحاء المحافظة التى تراكمت بعد أسابيع قليلة من حلول الصيف، «على أحمد» غيّر مسار إجازته تماماً، فبعد أن كان جدوله مزدحماً بالمواعيد والسهرات والرحلات والحفلات، عقب انتهاء امتحاناته الجامعية، وجد أنه من الأجدى استغلال الإجازة فى عمل مفيد من خلال تنظيف الشاطئ، انطلق فى فكرته من شواطئ ميامى والعجمى والبيطاش، ليصل إلى منطقة القلعة التى اكتظت بالقمامة والمخلفات: «كسكان الإسكندرية نتوقع تدهور الأحوال مع قدوم المصطافين، علشان كده قررنا مع انتهاء الامتحانات نوجه دعوات للبدء فى تنظيف مواقع الشواطئ».

مبادرات أخرى عديدة، منها «مش عيب تنظف بلدك» التى انطلقت فى الإسكندرية أيضاًَ، لتصل إلى عدد من المدن الساحلية التى تواجه نفس المصير بعد مغادرة المصيفين، بحسب «محمود كامل»: «قررنا ننظف الشوارع الرئيسية والأماكن السياحية والشواطئ، وجمعنا أكياس القمامة والمخلفات من كل مكان، بعد ما يئسنا من قدوم سيارات القمامة ورفعها من الشوارع».

بدوره أكد العميد تامر سعيد، مدير عام إدارة المصايف بالإسكندرية، ترحيبه بأى مجهود فى المبادرات الشبابية والفردية: «مجهودات الشباب مفيدة طبعاً، ومحل إشادة وتقدير، وتساعد على تجميل المدينة، إلى جانب المجهودات الرسمية وسيارات النظافة التابعة للمحافظة التى تمر على الشواطئ بانتظام».

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى