الأخبار

ارتفاع معدلات الإصابة بـ”التسمم”..

26

 

كتبت دانه الحديدى

أكد الدكتور عبد الرحمن النجار، المشرف الفنى على إنشاء مراكز للسموم بوزارة الصحة، أن معدلات حالات التسمم مرتفعة جداً، إلا أنه لا يوجد تسجيل دقيق لنسب التسمم فى مصر، نظراً لأن نسبة من حالات التسمم تتوجه إلى المستشفيات العامة بدلاً من مراكز السموم لتلقى العلاج، ولا يتم التعامل معهم بالشكل الأمثل لتلك الحالات.
وأوضح خلال مؤتمر السموم البيئية وأمراض السكر، والذى تعقده وزارة الصحة، اليوم السبت، برئاسة الدكتور عبد الحميد أباظة مساعد وزير الصحة ورئيس اللجنة العليا للسموم، أن اللجنة تسعى لإنشاء 15 مركز سموم تغطى جميع أنحاء الجمهورية، على رأسها القاهرة الجيزة ودمياط، لارتفاع نسبة التلوث البيئى بها، وشمال وجنوب سيناء ودمنهور وشبين الكوم وبنها، لافتاً إلى أن أصعب مشكلة تواجه مرضى السموم، خاصة فى المحافظات البعيدة كالوادى الجديد، هى صعوبة نقلهم لمراكز السموم لابتعادها عن محافظاتهم.
وأضاف أن بعض المؤشرات توضح زيادة عدد حالات التسمم، فعلى سبيل المثال استقبل مركز السموم بمستشفى أحمد ماهر خلال شهر نوفمبر 2012، 14 حالة تسمم ارتفعت إلى 39 حالة خلال 2013، معظمها تسمم ناتج عن الإفراط فى تناول عقار الترامادول والمخدرات والأدوية المختلفة، فى حين استقبل مركز سموم مستشفى المنشاوى بطنطا خلال أغسطس2011، 110 حالة زادت إلى 145حالة بأغسطس 2012، موضحاً أن حالات التسمم تزيد بشكل عام خلال أشهر “يوليو أغسطس سبتمبر”، بسبب عدد من العوامل، على رأسها ارتفاع نسبة محاولات الانتحار بسبب نتائج الثانوية العامة.
من جانبه، أشار الدكتور أشرف إسماعيل، أمين عام هيئة المستشفيات والمعاهد التعليمية، إلى أنه سيتم إنشاء تخصص للسموم الإكلينيكية بوزارة الصحة، نظراً لعدم وجود هذا التخصص بالوزارة، وللتغلب على نقص الشديد فى الكوادر بهذا المجال، وكذلك من المقرر إنشاء زمالة مستقلة لهذا التخصص لتخريج نواب مستقلين متخصصين فى مجال التسمم، على أن يتخصص الطبيب فى التسمم بعد عامين من التخصص فى الباطنة.
وأوضح إسماعيل أن المشكلة التى تواجه تخصص التسمم، عدم وجود تمويل لهذا التخصص، خاصة أن الدولة تتكفل بعلاج مرضى السموم أول 24 ساعة من إصاباتهم، إلا أن هذا التخصص سيتم توليه بمشروع التأمين الصحى الاجتماعى الشامل الجديد.
وفيما يتعلق بمرض السكر، أكد إسماعيل أن المعهد القومى للسكر يتردد عليه يومياً حوالى 1500 مريض، موضحاً أن القضية المهمة الآن كيفية وقاية المجتمع من مرض السكر والوقاية من مضاعفاته، نظراً لأن مضاعفات السكر تعد أخطر من المرض نفسه وتصيب جميع أعضاء الجسم.

اليوم السابع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى