هكذا قُتل الشاب الذي ضرب والده

رئيس مباحث قسم الهرم، العقيد أسامة عبدالفتاح، تلقى مكالمة هاتفية من أحد أفراد الأمن، الساعة الثالثة فجرا، تفيد بأن الشاب “أحمد زكي” قتل أمين شرطة وأصاب الباقين منهم، وذلك بمساعدة شقيقه، بعد أن عجز أفراد الأمن التابعين لقسم شرطة الهرم في السيطرة على الموقف.

كان من المفترض أن يذهب أحمد زكي، إلى قسم الهرم ويخضع إلى تعليمات أفراد الأمن الذين ذهبوا إليه، للتحقيق معه بشأن اتهام والده له بأنه اعتدى عليه داخل شقته السكنية، الكائنة بشارع بدوي سقارة بمنطقة الهرم، ولكنه رفض وتعدى عليهم بمساعدة شقيقه على الأمن، وقتل أحدهم.

في غضون الساعة الرابعة والنصف صباحا، أمس الجمعة، وصلت تعزيزات أمنية، ومن ضمنها فرق العمليات الخاصة، إلى الشقة السكنية التي يقطن بها أحمد زكي، وأخيه “حسن”، حسب ما ذكره الشاهد على الواقعة مجدي السيد.

ظل تبادل إطلاق النيران ما يقرب من 3 ساعات، ولم تستطع القوات من تعجيزهم، نظرا لأن “أحمد” كان يقف في أحد الشرفات في الطابق الرابع بالعقار السكني الذي يقطن فيه، وشقيقه الآخر في شرفة أخرى.

الأمن في بادئ الأمر لم تكن لديه عزيمة في قتلهم أو تصفيتهم، فكانوا يريدون إصابتهم أو تعجيزهم في أحد أنحاء جسدهم حتى يعكفون عن إطلاقهم النيران والاستسلام، بحسب الشاهد.

الشقيقان المسلحان “أحمد وحسن”، كانا بحوزتهما فرد خرطوش، وبندقية خرطوش، وأطلقا النيران صوب الأمن من شرفاتهم، فيما رد عليهم الأمن بطلقات نارية.

وعندما عجزت قوات الأمن عن قتلهم من الأسفل، صعدت في أحد الشرفات العالية في العقار المقابل لهم، وأطلقوا النيران صوبهما، وبالفعل نجحت قوات الأمن في إصابة “أحمد” في ظهره، وكان ذلك في تمام الساعة السادسة صباحا، بحسب شاهد العيان.

ويقول مجدي السيد، لـ”دوت مصر”،: “على الرغم من إصابة أحمد بطلقة نارية في ظهره، ظل يقاوم قوات الأمن، ولم يستسلم، حتى استطاعت قوات الأمن اقتحام العقار والصعود إلى الشقة السكنية، وتصفيته وشقيقه حسن بعدة طلقات”.

ويضيف “إذا ذهبت إلى شارع بدوي سقارة، ستلاحظ آثار الطلقات النارية على حوائط العقار السكني الذي يقطن فيه أحمد وأخيه حسن بمنطقة الهرم”.

وكان 5 أفراد من قوات الأمن، ذهبوا إلى منزل “أحمد”، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، للقبض عليه لإجراء تحقيق معه في قسم الهرم، بشأن المحضر الذي حرره ضده والده بتهمة التعدي عليه، ولكنه تعامل مع الأمن بطريقة وحشية وأصاب عددا منهم، الأمر الذي أدى إلى وصول تعزيزات أمنية إلى منزلهم وتم التعامل معهم، وتمكنت قوات الأمن من تصفيتهم، كما تحفظت نيابة الهرم برئاسة المستشار أحمد حامد، على 30 طلقة فارغة بموقع الحادث.

الموجز