طبيب يستعين بكمامات الخيامية لتحسين مزاج مصابي كورونا: أمي نفذتهم
ساعات في غرفة الحجر الصحي بأحد المستشفيات قد تمر على مرضى فيروس كورونا كالشهور وأحيانا مع وقع المرض والوحدة تصبح كالسنوات، ربما لا تمر ولا تذهب إلا بابتسامة يبحثون عنها في وجوه المحيطين بهم من فرق “الجيش الأبيض” الذي حاول أحد أعضائه وهو محمد المنياوي طبيب امتياز بمستشفى جامعة منصورة نشر البهجة على وجوههم من خيامية رمضان.
ببضعة أمتار قليلة من قماش الخيامية قرر الطبيب تنفيذ فكرة بتغيير شكل الكمامة التقليدية وإضفاء جو رمضاني عليها ولكن بشكل مختلف، حيث حكى لوالدته الأمر الذي لم تتردد لحظة في قرار التنفيذ: “اتحمست جدا وبسرعة نفذت اللي عايزة”، وفقا لقول المنياوي لـ “الوطن”.
المنياوي الذي يعمل حاليا بمستشفى جامعة المنصورة امتياز، وضمن لجنة متابعة مخالطين حالات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بدمياط التابعة لمستشفى دمياط الجديدة الأزهر الجامعي شرح أنه أراد عمل شيء جديد خارج عن المألوف في شهر رمضان: “قولت أعمل حاجة في شهر رمضان حتى لو ارسم ابتسامة على وجوه المرضى”.
ساعدته على ذلك والدته التي تركت على الفور تحضير طعام الإفطار ودخلت إلى غرفتها لتغليف الكمامات بالخيامية وصناعة رابطة للرأس أيضا: “صورتني وأنا لابسهم”.
وعن ردود أفعال الأطباء والمرضى عند ارتداء المنياوي الخيامية وصف الأجواء قائلا: “كانوا سعداء جدا وطول الوقت مبتسمين”.
ونصح المنياوي الناس بشكل عام بالالتزام بتعليمات وزارة الصحة وكيفية التعامل مع الفيروس الشرس للحد من انتشار العدوى: “ويا ريت الناس تحاول تلبس الكمامات حتى وأن كانت مصنوعة أفضل من المشي بدونها مطلقا طالما تفي بالغرض”.
وأكد على دور كل فرد في إتباع جميع تعليمات وزارة الصحة في كيفيه التعامل مع كوفيد 19 والحد من انتشار العدوى واخذ إجراءات الوقاية.