الأخبار

بعد نار “الإرهاب والتهجير”

177

ما بين “نار الإرهاب وإهمال المسئولين” يقبع أهالى المناطق الحدودية بسيناء، يواجهون الإرهاب والتهجير، إلا أن قرار التهجير الذى اتخذته الدولة للمحافظة على أرواح أهالي سيناء لم يكن منصفًا لهم، نظرًا لما يعانيه الأهالى من سلبية وإهمال وتعنت فى تنفيذ القرارات الصارة بحقهم.

 

منذ أن أعلنت القوات المسلحة عن عمليات تهجير لأهالى رفح والمناطق الحدودية، صدر مع هذا القرار عدة  تعليمات كان أهمها المحافظة على مجاورة هؤلاء الطلاب لأقرانهم من الطلاب بالمناطق المهجرين إليها كالشيخ زويد والعريش، لذلك صدر قرار بقبول تحويل الطلاب المهجرين بمجرد خطاب من المدرسة، إلا أن المدارس ضربت بهذه القرارات عرض الحائط.

 

واشتكى الأهالى من تعنت تلك المدارس ووضعها عدة عوائق تقف حائلا يمنع استمرار أبنائهم فى مواصلة عامهم الدراسي بشكل جيد.

 

ومن جانبه قال الدكتور عمر سليمان، أحد أهالى الشيخ زويد، إن عمليات التهجير التى تتم بشمال سيناء من المناطق الحدودية  إلى مدينة العريش وبئر العبد، جعلت الاهالى المهجرين يقررون تحويل أبنائهم فى مدارس قريبة من مساكنهم الجديدة، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض.

وأكد سليمان أن المدارس تعنتت مع الطلاب وأولياء الأمور وطالبتهم بضرورة الحصول على الموافقة من ادارة التربية والتعليم اولا قبل قبول اوراقهم، مؤكدا أن ذلك مخالف للقرارات الوزارية ومنافى لعملية التحويل التى تم الاعلان عنها ونصت على موافقة المدارس اولا كنوع من التسهيل على الطلاب لملاحقة اقرانهم فى الاماكن المنتقلين اليها.

 

وأعتبر سليمان أن تفاقم الازمة بالشيخ زويد يرجع الى اغلاق أكبر مدرسة ابتدائية بالشيخ زويد منذ عامين بحجة تأمين قسم الشيخ زويد وهو ما تسبب فى تكدس الطلاب بالمدارس الاخرى التى أصبحت غير مستعده لاستقبال طلاب جدد، مكملا أن هذا التكدس تسبب فى إحداث أزمة بالنسبة للطلاب المجرين من مناطق سكنهم إلى الشيخ زويد، مما أضطر المدارس الى وضع عراقيل أمامهم.

 

“المحافظة عندنا ماشية ببركة الأحداث وعشوائية القرارات” هكذا علقت منى برهومة، الناشطة السيناوية، مستنكره الاهمال والسلبية لدى المسئولين بالمحافظة، على حد قولها.

وأضافت برهومة أن بالرغم من أن هناك تعليمات من محافظ الإقليم ووكيل وزارة التربية والتعليم بتيسير الإجراءات بنقل الطلبة من أماكن الأحداث والمنطقة العازلة برفح بدون أي قيود إلى أقرب مكان اقامة لهم، إلا أن الكثير من المدارس تتعنت وتضع صعوبات أمام أولياء الامور.

 

وأشارت الناشطة السيناوية، إلى انه بالرغم من التعليمات بنقل المدرسين للعريش وبئر العبد وفقًا لعمليات التهجير التى تتم الان، إلا انه لم يتم  نقل أى مدرس حتى الان رغم تدمير منازلهم ومدارسهم .

وتابعت ان المعاناة التى يعيشها الاهالى بالمنطقة الحدودية برفح و الشيخ زويد لا يتحملها بشر، مضيفه أن اهالى المناطق المهجره يقبعون بين نار الارهاب واهمال المسئولين.

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى