الأخبار

طالبة “صفر الثانوية”.. التعليم المصري “مُتهم”

198

 

 أستاذ جامعي: سهل تبديل ورق الإجابات في الكنترول.. والطالبة “مظلومة”
– طبيب نفسي: الطالبة لم تكتب شيئًا في ورقة الإجابة.. وكسبت تعاطف الشعب
بين ليلة وضحاها وجدت نفسها “حديث الناس”.. تتناقل أخبارلها ليل نهار.. لم يخطر في بالها يومًا أن توضع في هذا الموقف وتكون ضمن فقرات برامج التوك شو أو مادة تصلح أن تكون صحفية.. استطاعت أن تكسب عاطفة البعض بعدما اطّلع على أزمتها وصدّق دموعها.. بينما يرى آخرون أنها تستحق ما هي فيه..
هي مريم ملاك أو “طالبة صفر الثانوية .. الطالبة “مريم” بالصف الثالث الثانوي  التي حصلت على صفر في المائة في مجموع درجاتها.
انتابها حالة من الانهيار حيث من المعروف عنها أنها طالبة متفوقة وكما أطلق عليها بعض سكان المنطقة الكائنة بها لقب “دحيحة”، حتى تساءل الجميع “كيف لمتفوقة مثل هذه البنت تحصل على صفر فى جميع مواد الثانوية العامة؟”.
 رفعت الطالبة قضية ضد وزراة التربية والتعليم مطالبة باستكتابها بعد اتهامها للوزارة باستبدال أوراقها والتى أقرت النيابة أمس بالتحفظ على القضية بعد ثبات الطب الشرعى أنه خطها.
وجاء تقرير الطب الشرعى أن هذا خط الطالبة بالفعل ولم يتم استبدال أوراقها، ما أثار موجة من ودشنّ عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “أنا مصدق مريم ملاك”، وقال الفنان محمد صبحي، إنه يتكفل بمصاريف تعليمها خارج مصر، مؤكدًا أنها كانت تعمل كل هذا من أجل أن يسمع لها أحد ويتم تعليمها خارج مصر.
وقال الدكتور إبراهيم فهمي أخصائي طب نفسي، إن الطالبة من الممكن أن تكون حضرت الامتحان بالفعل، ولكنها لم تقوم بكتابة أي حاجه، مشيرًا خلال تصريح لـ”الفجر” إلى أن كثيرا من الطلاب المتفوقين عند وقت الامتحان يحدث معهم انهيار ويتركون أوراق الاجابة فارغة .
وأضاف أنه خلال تحليله لكلامها أن لديها قدرة كبيرة على الإقناع وكسب التعاطف ويوجد لديها وعى أن الشعب لا يصدق الحكومة وأن إحتمالات الفساد واردة جدا.
بينما حللّ الدكتور خالد عاشور الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، نتيجة تقرير الطب الذي أثبت تطابق خطها، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن يستبدل أحد داخل الكنترول ورقة بأخرى خالية تمامًا من الإجابات.
وقال عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “إن الورق من جوة فاضي ومفيهوش أي كلام ممكن مقارنته مع ما كتب على وجه كراسة الأجابة اللي بنسميها إحنا بلغتنا (المراية) وهى الورقة التى يكتب فيها الطالب وهو اللي بيكتب بياناته بخط يده.. وبعدما بيسلم المراقب على اللجنة ورقته المراقب بيمضيه حضور وانصراف وبعد نهاية الامتحان بيسلمها للكنترول.. وهنا بيتهي دور المراقب”,
وكشف دور الكنترول قائلا: “الكنترول أول ما يفعله هو أن يضع رقم سري على ورقة الطالب ويقوم بقص الربع “الأخير اللي فيه رقم الجلوس ويكون الرقم السري للورقة من فوق هو هو نفس الرقم السري على تيكت رقم الجلوس”، ثم يقوم الكنترول بتسليم ورقة الإجابة إلى المصحح”
وأضاف: “فى هذه النقطة هو السر, لو حد في الكنترول عايز يخدم الطالب هايقوم شايل الدبوسين بتوع ورقة إجابة الطالب ويحط مكانهم ورق فاضي مفيهوش إجابة.. يعني لو الطالب رفع قضية كل اللي بيحصل أن بتتكون لجنة لرصد درجات مراية الكراسة من برة مع دراجات الإجابة من جوة.. بس.. ده كل اللي بيحصل.. أوعي تتخيل أن حتى لو رفع قضية بيتصحح له تاني”.
واستطرد: “يعني اللي شال ورقة البنت بتاعة الثانوية عضو بالكنترول مش أي حد تاني.. لأني طول حياتي في الجامعة عمري ما قابلت طالب سايب كل ورق المواد اللي امتحنها فاضية.. ده لو حمار هايرفس في الورقة وهايبان مكان رفسه.. الطب الشرعي طبعا قارن خط مريم بالخط اللي مكتوب على مراية الورقة من برة.. وطبعا طلع خطها.. ولأن مفيش أي كتابة من جوة… فمفيش دليل ولا كتابة ممكن تقارن بخط البنت مع خطها على المراية بتاعة كراسة الأجابة”
وتابع: “إذا ما حدث ذلك بالفعل وتم ثبوته مع الأيام أقل ما يجب أن يحدث هو تقديم الدكتور محب الرافعي وزير التربية والتعليم إلى محاكمة، وكذلك أعضاء كنترول المدرسة التى توجد الطالبة فيه.. لأن البنت دي اتظلمت ظلم كبير.. مش هايعرفه غير اللي زينا مهنتهم التصحيح والمراقبات وشغل كنترولات”.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الفجر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى