الأخبار

كل ما تريد معرفته عن مجلة «نور»

 

 

24

في ظل زخم الأحداث المتلاحق مع اقتراب ذكرى ثورة 25 يناير، واضطراب الأوضاع فى تونس، خرج الرئيس عبد الفتاح السيسي في مداخلة هاتفية مفاجئة مع الإعلامي أسامة كمال على قناة “القاهرة والناس” ليتحدث عن مجلة “نور” الخاصة بالأطفال والتى أصدرها الأزهر الشريف.
السيسي، في مداخلته الهاتفية مساء الجمعة، أشاد بمجلة “نور”، التي تستهدف غرس القيم والوطنية في نفوس الأطفال، مؤكدًا أن “تعليم أولادنا أهم من الأكل والشرب”.
وكان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، قد ظهر في نوفمبر الماضي  بقاعة الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر- خلال احتفال الرابطة بانطلاق العدد الأول لمجلة “نور” للأطفال.
وأكد الطيب وقتها أن “هذه المجلة ضرورة بالنسبة لأطفالنا؛ لتميزها عن مثيلاتها التي تقدم نماذج غربية لا تعبر عن هوية الطفل المصري ولا عن حضاراتنا ولا قيمنا ولا تقاليدنا، فهي ليست كالمجلات التي تحتوي على معلومات وأفكار صنعت في ثقافات مختلفة، مضيفًا أن المجلة درست احتياجات أطفالنا ولذلك جاءت معبرة عما يتلاءم ويتناغم مع واقعنا من ترسيخ قيم الوطنية والثقافة العامة والتربية الدينية”.
ومن جهته، استكمل الرئيس، حديثه قائلا: “فكرة المجلة رائعة وسندعمها بكل قوة من خلال طباعتها بأعداد كبيرة، وبتمويل من صندوق (تحيا مصر)، وأدعو القائمين عليها لاجتماع خلال اليومين المقبلين لوضع تصور كامل عن هذه المجلة، بهدف بناء شخصية معتدلة قادرة على بناء الوطن”.
وتابع: “إحنا عايزين نوصل لأولادنا ونكلمهم، إحنا فعلًا عايزين نوفرلهم الأكل والشرب في المقام الأول، لكن الأهم من الأكل والشرب هو إننا نعلمهم كويس ونفهمهم كويس ونجهزهم لبكرة كويس”، مطالبًا بتطوير نموذج المجلة، بحيث يتم تحميل محتواها عبر الوسائل التكنولوجية الحديثة مثل “التابلت” و”آي فون” لمواكبة التقدم.
وأضاف: “دعمنا ليس للأزهر، بل للفكرة، وربنا يوفقنا جميعًا للبناء والتنمية والأخلاق الكريمة وللدين الحقيقي الذي يدعو للتعمير وليس للقتل والتخريب، البناء الحقيقي هو بناء شخصية تخاف على نفسها وتكون متوازنة، تحب نفسها وتحب غيرها، وتحترم الغير على الوجه الأكمل، وأنا سعيد بهذا الحوار”.
وتستهدف مجلة “نور” للأطفال التواصل مع الأطفال بلغة مبسطة؛ لتعريفهم بتاريخ الأزهر الشريف ودوره في نشر الفكر الوسطي للإسلام، وتنشئتهم على القيم الإنسانية النبيلة، وتنقية عقولهم من الأفكار المتشددة، وغرس قيم الانتماء للوطن في نفوسهم، بالإضافة إلى ملء الفراغ الثقافي، وتعزيز المنهج العلمي لديهم، وتشجيع مواهبهم وتنمية مهاراتهم.

المجلة وتجديد الخطاب الديني

في 15 نوفمبر، أعلن الدكتور طه أبو كريشة، عضو هيئة كبار العلماء، توصيات المؤتمر الـ25 للمجلس، الذى عقد على مدار يومين بمحافظة الأقصر، بعنوان “رؤية الأئمة والعلماء فى تجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف”.
وقال أبو كريشة، إن العلماء المشاركين حددوا أسباب التطرف والغلو وهى: الانغلاق والجمود والتقليد الأعمى وسوء الفهم والوقوف عند حرفية النصّ، والابتعاد عن فقه المقاصد والمآلات وعدم فهم القواعد الكلية للتشريع، وإتاحة الفرصة لتصدر غير المؤهلين وغير المتخصصين لبعض جوانب المشهد الدعوي.
وطالب أبو كريشة، بمنع تحويل القاعات المخصصة للمذاكرة أو الترفيه بالجامعات والمدن الجامعية إلى زوايا لتجنيد طلاب الجامعات لصالح الجماعات المتطرفة والمتشددة، والاستعاضة عن ذلك بمسجد جامع في كل جامعة وكل مدينة جامعية يقوم بالإشراف عليه من الناحية الدعوية العلماء المتخصصون من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وأئمتها.
وتابع أبو كريشة، أن من آليات تفكيك الفكر التحصين المبكر للأطفال والناشئة والحرص على عدم وقوعهم في أيدي المتشددين، وبخاصة في مرحلة الروضة والتعليم الابتدائي، وعدم إسناد تدريس مادة التربية الدينية إلى غير المتخصصين وعدم تمكين أي من المنتمين للتيارات المتطرفة أو المتشددة من تشكيل عقول أبنائنا في هذه المراحل السنية المبكرة، مع التوسع في مجال ثقافة الطفل بأعمال هادفة، مثل مجلة  “الفردوس” التي تصدر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومجلة  “نور” التي صدرت أخيرًا عن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى