الأخبار

«السيسي» نافس «أوباما»

 

137

 

ركزت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام زعماء العالم بالجمعية العامة الأمم المتحدة، كزعيم لمنطقة الشرق الأوسط، حيث استهل كلمته بالتأكيد على عودة القاهرة لريادتها ومكانتها بين الشعوب العربية، ولم تستغرق كلمته حول الشأن الداخلى المصري سوى 5 دقائق فقط قدم خلالها كشف حساب حول ما شهدته الأوضاع المصرية، في ظل ثورتين، قام بهما الشعب المصري للتخلص من الفساد بالأولى، والاستبداد الدينى في الثانية، موجها الشكر إلى الشعب المصري، وإلى الجالية التي تظاهرت تأييدا له خارج مقر الأمم المتحدة.

وعرج بعد ذلك الرئيس إلى إشكالية الإرهاب، التي تجتاح العالم العربي، وتهدد العالم، مؤكدا على تتأييد مصر الحرب على الإرهاب، ومتعهدا بحماية دول المنطقة، التي اعتبر أن أمنها جزءا لا يتجزأ من أمن مصر القومى.
وطالب بدعم المؤسسات الليبية الشرعية، في إشارة إلى مجلس النواب الليبي، التي تعتبره القاهرة الممثل الشرعى الوحيد للشعب الليبي، وتبارك جهوده في مكافحة الإرهاب التي تقوم بها قوات “فجر ليبيا” المحسوبة على التيارات المتشددة.
وأكد على دعم مصر الكامل للقضية الفلسطينية، التى وضعها على رأس أولويات القاهرة، مطالبا بإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وانتقل السيسي إلى الحديث عن الأزمة في سوريا، مشددا على ضرورة صيانة وحدة الأراضى السورية، وعدم تفككها في إشارة إلى رفضه إسقاط النظام بالآلة العسكرية، ودخول البلاد في آتون الفوضى.

ولفت الرئيس نظر المجتمع الدولى إلى الأزمات التي تهدد الدول الأفريقية، مطالبا العالم بالوقوف إلى جوار بلدان القارة السمراء، التي تعانى الفقر والأمراض، ولم تخلُ كلمته من الإشارة إلى ضرورة مكافحة فيروس” إيبولا” الذي بات يحصد الأرواح في دول القارة وهو الأمر الذي تغافل عن ذكره باقى زعماء العالم.

فرض الرئيس المصري من خلال كلمته التي اتسمت بالجدية وتبارت مع كلمة الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذي تحدث بلسان شرطى يحرص العالم، وهو ما دفع الحضور بالقاعة إلى الدخول في حالة “تصفيق” حار ابتهاجا بكلمة الرئيس الذي طالب بتأييد مصر في طلب عضويتها بمجلس الأمن 2016، مشعلا القاعة في نهاية كلمته بهتاف “تحيا مصر” 4 مرات متتالية.

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى