الأخبار

مرسي يواجه أخطر أيامه

59

تابعت الصحف ووسائل الإعلام الأمريكية والبريطانية تطورات الأوضاع السياسية والأزمات الاقتصادية في مصر قبيل الاحتجاجات المرتقبة ضد حكومة الرئيس محمد مرسي في 30 يونيو المقبل، مؤكدة أن الرئيس مرسي يواجه أخطر أيامه.

 

وقالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن بعض معارضي الرئيس مرسي من الليبراليين والحركات الشبابية المؤيدة للديمقراطية يأملون حاليا في حماية الجيش، وإجبار الرئيس المنتخب على ترك السلطة، مشيرة إلى أنهم يكررون ما فعلوه عندما طالبوا القوات المسلحة بتولي حكم البلاد من الرئيس السابق حسني مبارك.

 

وأضافت الوكالة الأمريكية، في تقرير لها الثلاثاء، أن خصوم مرسي يعتقدون أنه في استطاعتهم إجباره على ترك السلطة من خلال الدعوة إلى احتجاجات حاشدة، الأحد المقبل، مستندة في ذلك إلى الاستياء الشعبي من إدارته البلاد، فضلا عن دعم الجيش.

 

وتابعت الوكالة أن «معارضي الرئيس يظنون أن الإسلاميين أساءوا حكم البلاد بشدة، وأن الانتخابات المقبلة ستسفر عن نتائج مختلفة عن ذي قبل»، مشيرة في الوقت نفسه إلى اعتقاد أنصار الرئيس بأن المعارضة الليبرالية والعلمانية تحرض على الانقلاب على رئيس منتخب، لأنهم لا يستطيعون التنافس في صناديق الاقتراع، ورأت الوكالة أن موقف الجيش مما سيحدث يوم 30 يونيو، ذكرى تنصيب مرسي، سيكون الأكثر أهمية.

 

وأشارت «أسوشيتد برس» إلي إعطاء الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، الأحد الماضي، الرئاسة والمعارضة أسبوعا للتوصل إلى اتفاق حقنا لدماء المصريين، فضلا عن تحذيراته من تدخل الجيش لمنع البلاد من الانزلاق إلى نفق مظلم، ولفتت الصحيفة إلى تحذير «السيسي» مؤيدي مرسي من تدخل الجيش إذا هاجموا المتظاهرين خلال الاحتجاجات المخطط لها، كما هدد بعض المتشددين.

 

وقالت الوكالة إنه منذ تصريحات «السيسي» لم تشهد البلاد أي خطوة للتحرك نحو الحل، فلم يعط الرئيس مرسي أي علامة لرغبته في تقديم تنازلات، وإنما دعا جميع الأطراف للاجتماع الأربعاء، فيما رفضت المعارضة الدعوة، لأنها جاءت في وقت متأخر للغاية، وغير «جدية»، مشترطة وجود «السيسي» في الاجتماع على اعتبار أنه الشخص الوحيد، الذي يمكن أن يعول عليه.

 

ونقلت الوكالة عن خالد داوود، المتحدث لجبهة الإنقاذ، قوله إنه «لقد فات الأوان، فأي شيء يحاول الرئيس فعله هدفه إثناء الناس عن الخروج، الأحد المقبل، فلم يعد لدينا ثقة في الرئيس».

 

ولفتت إلي أن المعارضة وضعت خريطة طريق لمرحلة ما بعد مرسي تتمثل في تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا الرئاسة بشكل مؤقت، وتشكيل حكومة تكنوقراط مصغرة، فضلا عن تشكيل لجنة خبراء لتعديل الدستور الإسلامي الحالي، ثم الدعوة لانتخابات رئاسية جديدة خلال 6 شهور، لكنها لم توضح كيفية الوصول إلى هذه المرحلة.

 

وقالت الوكالة إنه في حال مهاجمة المتظاهرين المتشددين المؤيدين لمرسي المتظاهرين، وأخذ الجيش صف المحتجين، فإن ذلك سيمثل ضغطا كبيرا على الرئيس، مشيرة إلى أن المعارضة على ثقة أنه لا يمكن للجيش أن يتدخل دون أخذ السلطة كما فعل بعد سقوط مبارك.

 

وأضافت أن هناك تساؤلات كثيرة حول ما إذا كان لدى الجيش دافع قوي للقفز مرة أخرى داخل الملعب السياسي، خاصة أنه يتمتع بوضع خاص في الدستور الجديد كمؤسسة تتمتع بحكم ذاتي.

 

وأشارت الوكالة إلى أن الجيش ربما يكره العودة إلى تعريض نفسه لانتقادات قاسية مثلما حدث في الـ17 شهرا الأخيرة بعد سقوط مبارك، وإن كان هناك تصور بأن القوات المسلحة تغيرت بشكل كبير منذ تولي مرسي، وأنها سعت في عدة مناسبات لطمأنة المصريين.

 

من جانبها، رأت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية أن الرئيس الإسلامي مرسى يواجه أخطر أيام منذ وصوله للسلطة مع حلول الذكرى الأولى لتوليه الرئاسة.

 

وقالت الصحيفة، في تقرير لها، الثلاثاء، إن الدائرة تضيق حول مرسى، الرئيس الذي جاء بالصدفة ليتحول إلى زعيم يؤمن قصره بالجنود والمتاريس.

 

ورأت الصحيفة أنه رغم دخول مرسي التاريخ بأدائه اليمين كأول رئيس إسلامي منتخب للبلاد، فإن أخطاء جماعته «الإخوان المسلمين»، فضلا عن الفساد والاقتصاد المتدهور طغت على الوضع في البلاد، قائلة إنه استولى على مزيد من السلطة، وقيد القضاء بدلا من أن يكون منفتحا على الآراء المختلفة، مما دفع المعارضة والشارع إلى تبنى الاحتجاجات الواسعة كأفضل استراتيجية ضده

المصري اليوم

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى