الأخبار

وثيقة لويكيليكس منسوبة لـ صبحي صالح

 

160

 

مستقرة ثم يبدأ التنافس للسيطرة النهائية على الدولة

ذكرت وثيقة مسربة حديثا من مخاطبات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون أن جماعة الإخوان والمجلس العسكري عملا معا بسرية لضمان عدم تدخل الجيش والشرطة بالقوة لحماية الأقباط بعد الاعتداءات التي طالتهم في الفترة السابقة على مظاهرات محمد محمود  بسبب كونهم محاصرين من جماعات إسلامية متعددة.
وكانت مصر قد شهدت عدة اعتداءات على الأقباط خلال الفترة من مارس لـ اكتوبر 2011 وذلك في صول واطفيح والمريناب لكن الوثيقة لم تحدد أي من الاعتداءات تحديدا فيما ان مصادر الوثيقة التي صدرت بتاريخ 23 نوفمبر لها علاقة مباشرة بقيادات الاخوان وايضا استخبارات غربية ومصادر أمنية.
ونسبت الوثيقة لمصادرها إنه في ذلك الوقت حذرت جماعة الإخوان من أن أي تدخل جدي سيطلق موجة من التظاهرات العنيفة بين الجماعات الراديكالية الصغيرة التي تشكلت خلال الثورة على حسني مبارك. ونقلت الوثيقة عن القيادي الإخواني صبحي صالح أن المناقشات حيال هذا الأمر بين الجماعة وبين المجلس العسكري كانت بسيطة لأن الطرفين لم يهتما بمصير الأقباط.
ونسبت الوثيقة لـ صبحي صالح أن الأمر كان مختلفا بالنسبة لمظاهرات ميدان التحرير فالجماعة والمجلس العسكري لا يمكنهما تجاهل نطاق الحركات الغاضبة. وبحسب مصدر مطلع قدم صبحي النصح لمرشد جماعة الإخوان محمد بديع بأن يتذكر أن المشير محمد حسين طنطاوي هو بالأساس وقبل أي شيء رجل عسكري وسيكون ميالا للتحرك باستخدام قوة متصاعدة إذا لم يتفرق متظاهرو التحرير. وعبر المصدر عن أن بديع وافق على تحليل صبحي صالح منوها أيضا إلى أن قدرة الإخوان في ذلك الوقت على التأثير على شباب المتظاهرين كانت محدودة وتتناقص.
وأوضح مصدر آخر أن صبحي صالح نقل أن بديع حذر المجلس العسكري من اعتقاد جماعة الإخوان بوجود عدد متزايد من جنود الجيش المصري متعاطفين مع متظاهري التحرير.
وعلى جانب آخر- نسبت الوثيقة- لصبحي صالح قوله إن الجماعة كانت تخشى تأثير العلاقة المستمرة والمناقشات بين المخابرات العامة المصرية وبين الموساد الإسرائيلي خوفا من أن تؤثر على علاقة المجلس العسكري مع الجماعة خصوصا فيما يتعلق بحركة حماس .
وبحسب المصادر نفسها تشير الوثيقة إلى أن الإخوان والمجلس العسكري سيستمران في العمل سويا وتنسيق جهودهما لاختيار حكومة مستقرة في مصر. وعند تلك النقطة يمكن للطرفين التنافس على السيطرة النهائية على الدولة. وأضافت أن كلا من الطرفين كانا مهتمين بخلق بيئة آمنة في البلاد لجذب الاستثمارات وجذب السياح.

 

البداية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى