الأخبار

سنطيح بـ«الديكتاتور أردوغان»

 

46

 

 

كثفت المعارضة التركية المؤيدة للأكراد حملتها ضد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الذى تتهمه بالوقوف وراء تفجير «أنقرة» الأكثر دموية فى تاريخ البلاد، قبل ثلاثة أسابيع فقط من موعد الانتخابات التشريعية المبكرة.

وكتب زعيم حزب «الشعوب الديمقراطى» المؤيد للأكراد صلاح الدين دميرتاش، على «تويتر»، أمس الأول: «الدولة هاجمت الشعب، والتعازى يجب أن توجه إلى الشعب التركى وليس إلى أردوغان».

«الشعب الجمهورى» يطالب «أوغلو» باستقالة وزير الداخلية.. والوزير: أفكر بعد الانتهاء من إجراءات تتعلق بالهجوم

وتجمع أكثر من 10 آلاف شخص فى ساحة قريبة من مكان الاعتداء فى «أنقرة»، أمس الأول، الذى راح ضحيته نحو 97 قتيلاً، تلبيةً لنداء الحركات التى دعت إلى «المسيرة من أجل السلام». وردد المتظاهرون هتافات انتقدوا فيها «أردوغان» وحكومته اللذين تعمدا عدم ضمان أمن تجمع السبت وفق المعارضة. وهتف المتظاهرون الذين أحاطت بهم قوات الأمن «أردوغان قاتل» و«الدولة ستدفع الثمن». وصرح «دميرتاش»: «قلوبنا تدمى لكننا لن نتحرك بدافع الانتقام أو الحقد». ودعا دميرتاش المعارضين إلى المشاركة فى الانتخابات التشريعية المبكرة، وقال: «نحن بانتظار الأول من نوفمبر»، موعد الاقتراع «لأننا سنبدأ العمل لإطاحة الديكتاتور».

وكان حزب «أردوغان»، العدالة والتنمية، خسر فى 7 يونيو الأغلبية المطلقة التى كان يحظى بها على مدى 13 عاماً، خاصة بسبب النتيجة التى حققها حزب الشعوب الديمقراطى، وهو يأمل فى قلب هذه النتائج فى انتخابات الأول من نوفمبر. من جهته، قال الخبير السياسى فى الشئون التركية محمد عبدالقادر خليل، فى اتصال لـ«الوطن»، إن «تفجير أنقرة يرتبط بأحد الذئاب المنفردة التى باتت تتجول بحرية فى تركيا تحت سمع وبصر الاستخبارات التركية». وأضاف: «ستحاول الدولة توظيفه لصالح حزب العدالة والتنمية من خلال محاولة تعبئة المواطنين خلف الدولة من خلال الادعاء أنها تخوض حرباً ضد الإرهاب، فى محاولة لإعادة إنتاج المعادلة السياسية السابقة بقيادة العدالة والتنمية، ولكن هذا سيكون صعباً إذا لم يتم تأجيل الانتخابات وإجراؤها فى مناطق تمركز الأكراد، وفى حال لم يتم اتخاذ تدابير تشكل عوائق أمام تصويت الأكراد، خصوصاً بعد أن أعلن العمال الكردستانى إيقاف عملياته العسكرية». وقال «خليل» إن «إعلان الكردستانى الهدف منه إبطال مفعول خطط أردوغان، الذى يرغب فى تصوير حزب الشعوب الديمقراطى باعتباره داعماً للقوى الإرهابية بما يحد من فرص إعادة انتخابه ودخوله البرلمان مرة أخرى».

وقال الناطق الرسمى باسم حزب «الشعوب الديمقراطى»، وفق ما نقلت صحيفة «زمان» أمس، إن «الحزب سينظر فى إلغاء كل الفعاليات الانتخابية والمسيرات التى كان مخططاً لها بسبب المخاوف الأمنية بعد هجوم أنقرة».

وبعد مطالبات باستقالة وزير الداخلية سلامى ألتينوك، قال «ألتينوك»، الذى أكد فى بداية الهجوم أنه لن يستقيل: «فى ظل المناقشات والجدالات السياسية الدائرة، سأفكر فى الاستقالة، ولكن بمجرد الانتهاء من الإجراءات المتعلقة بالهجوم». ودعا حزب «الشعب الجمهورى»، حزب المعارضة الرئيسى فى تركيا، وزير الداخلية إلى الاستقالة. من جهته، أعلن رئيس الوزراء التركى أحمد داود أوغلو، أمس، أن الانتخابات التشريعية المبكرة ستجرى فى موعدها رغم هجوم أنقرة الإرهابى. وقال داود أوغلو، لشبكة «إن.تى.فى» التليفزيونية التركية: «أياً كانت الظروف، فإن الانتخابات ستتم فى موعدها». وأكد أن تنظيم «داعش» الإرهابى هو المشتبه الرئيسى فى هجمات أنقرة.

الإرهاب فى تركيا

تفجير 10 أكتوبر المزدوج:

97 قتيلاً و186 مصاباً.

20 يوليو 2015:

33 قتيلاً فى هجوم على «سوروتش» قرب حدود سوريا.

11 مايو 2013:

اعتداء مزدوج يسفر عن 52 قتيلاً.

11 فبراير 2013:

17 قتيلاً فى اعتداء على مركز جيفلجوزى الحدودى.

27 يوليو 2008:

اعتداءان بالقنابل يسفران عن 17 قتيلاً و115 مصاباً فى «إسطنبول».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى