الأخبار

كيف تجزأ الأضحية وشروطها لتكون سليمة؟

 

 

31

 

أعلن مجمع البحوث الإسلامية، أن المسلمين أجمعوا على مشروعية الأضحية، شكرا لله على نعمة الحياة بافتداء سيدنا إسماعيل جد النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بإنزال الفداء، وإقرار شريعة الذبح، اتباعا للملة الحنيفية، وهو ما نجده في قوله تعالى: “ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ”.

وأشار المجمع في فتواه، التي نشرها اليوم على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إلى أن الأضحية تجزأ كالآتي: يجزّأ من الضأن ما له نصف سنة، ومن الماعز ما له سنة كاملة، ومن البقر ما له سنتان، ومن الإبل ما له 5 سنوات، ويستوي في الأجزاء الذكر والأنثى، وإن كانت الأضحية بالذكر منها أفضل.

وأوضح المجمع، أن الأضحية سنة كفاية على ما هو مذهب كثير من الفقهاء إذا ضحى الرجل بشاة عنه وعن أهل بيته.

واستدل المجمع بحديث شريف عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: “سَأَلْتُ أَبَا أَيُّوبَ الأَنْصَارِي كَيْفَ كَانَتِ الضَّحَايَا فِيكُمْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ كَانَ الرَّجُلُ فِي عَهْدِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- يُضَحِّى بِالشَّاةِ عَنْهُ وَعَنْ أَهْلِ بَيْتِهِ، فَيَأْكُلُونَ وَيُطْعِمُونَ ثُمَّ تَبَاهَى النَّاسُ فَصَارَ كَمَا تَرَى”، رواه ابن ماجة.

وأشار إلى أنه يُكره ترك الأضحية لمن قدر عليها لما يفوته من فضلها، فعن عائشة -رضي الله عنها- قالت، قَالَ رسول الله -صلى الله صلى الله عليه وسلم- “مَا عَمِلَ آدَمِىٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ أَحَبَّ إِلَى اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ إِنَّهَا لَتَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْسًا” رواه الترمذي، وعَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إَنَّهُ قَالَ في الأُضْحِيَةِ ” لِصَاحِبِهَا بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ وَيُرْوَى بِقُرُونِهَا” رواه الترمذي.

وأضاف المجمع بأن الأضحية أفضل من الصدقة بقيمتها لأن آثار الصدقة على الأضحية يُفضي إلى ترك سنة سنها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويشترط أن تكون الأضحية: سليمة من العيوب التي تضر باللحم، وسليمة من العيوب بشراء أو غيره، فعابت عنده بغير فعله ذبحها، وكانت أضحيته، أما إن تعيبت بفعله ذبح بدلها.

وأكد المجمع، أن من وهب أو خصص أضحية  ثم مات  قبل أن يذبحها، فإن ورثته  يقومون مقامه  في ذبحها  والأكل والصدقة والهدية، لأنهم يقومون مقام مورثهم فيما له وما عليه.

البحوث

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى