الأخبار

لقاء “سلمان” بحركة حماس يعنى ..

169

لقاء بين أعضاء المكتب السياسي لحركة “حماس” الفلسطينية، والملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، وعدد من كبار رجال المملكة، كان علامة لتغيير في مسار العلاقات بين الطرفين بعد توترات شديدة بين الطرفين، ويعلق الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة قائلا إن السعودية تسعى في تحركاتها الحالية لقيادة الدول العربية، مضيفا أن خطة السعودية تعتمد في مقامها الأول والأخير على تحمل أعباء القضية الفلسطينية.

وأضاف نافعة، في تصريح لـ”الوطن”، أن السعودية ترى حاليا أن إيران باتت تهدد المصالح السعودية والأمن السعودي الداخلي، ما جعل من السيطرة على حركة حماس، التي كانت تعتمد عليها إيران وبقوة في المنطقة، أمرا مهما وضروريا، موضحا أن إبرام الاتفاقات التي تسير فيها السعودية حاليا جاء لدرء فترة الخصام بين الحركات الفلسطينية، مشيرا إلى أن اتفاق السعودية مع حركة حماس يصب في النهاية إلى الوصول لعلاقات جيدة مع حركة فتح.

وأكد نافعة أن العلاقات الفلسطينية المعقدة مع مصر في الآونة الحالية تحتاج إلى ميزان موضوعي تسعى إليه حركة حماس في الوقت الراهن، وذلك لجعل السعودية ورقة للضغط على الحكومة المصرية لفتح معبر رفح بشكل أفضل ما هو عليه، وحتى تتدخل السعودية لتخفيف حدة الاحتقان بين مصر وحماس بجانب العديد من القضايا الأخرى.

وعن السياسة الخارجية السعودية في المستقبل، قال نافعة إن المملكة ستلجأ إلى اللعب بالسياسة الخارجية من خلال وضع انشغالها وجل همومها في تحقيق السيطرة والوفاق بين الدول العربية، وذلك للحفاظ على أمنها الداخلي ومواجهة إيران، بعد إعادة حساباتها، وسد الثغرة التي كانت موجودة في العلاقات العربية العربية، بجانب تخفف القضية الفلسطينية من خلال وصع يدها في يد الحركات المناوئة لإسرائيل وفتح أعين الحركات تلك إلى الدول العربية، ما يجعلها تبتعد في الحصول على أموال من قبل إيران فقط لظنهم أنها الممول الأول والأخير لهم.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى