الأخبار

تفاصيل 6 ساعات للسيطرة على الـ

19

لأكثر من 6 ساعات حاولت قوات الحماية المدنية في القاهرة، إخماد حريق عقار بشارع كامل صدقى بمنطقة الفجالة، في رمسيس بالقاهرة، وأصيب أمين شرطة من القوات، ونقل إلى مستشفى الهلال العام، لتلقى العلاج اللازم، ووصل إلى موقع الحادث مدير أمن القاهرة، والمحافظ لتفقد موقع الحادث.

نشب الحريق بالعقار المكون من 4 طوابق – بالأرضى – منذ الساعة 6 صباحًا، وتبين أن النيران امتدت من الطابق الثانى الكائن به مخزن أدوات مكتبية وأجهزة أحبار كمبيوتر، إلى باقى الأدوار بالعقار، بحسب شهود العيان.

وافترش أصحاب المكتبات الأرصفة المجاور للعقار، بعد إغلاق قوات الأمن لشارع كامل صدقى، وفرضت كردونًا أمنيًا حول مكان الحريق، ووصلت 60 سيارة إطفاء على دفعت لمحاولة السيطرة عليه، حتى وصل اللواء خالد عبدالعال، مدير الأمن بالقاهرة، والدكتور جلال السعيد، المحافظ.

وفيما تجمهر الأهالى لالتقاط صورًا للحريق، منعت القوات مرور السيارات والمواطنين بشارع الفجالة، وكانت حركة المرور انسيابه بشارع رمسيس.

وروى الشهود، أن الحريق نشب في السادسة صباحًا، وكانت حركة الشارع هادئة، حيث صرخت سيدة تقطن بالدور الرابع بالعقار، لإنقاذها وتمكن الأهالى من إنزالها قبل امتداد الحريق إلى شقتها، وكان بصحبتها ابنتها، دون إصابتهما، حيث تسكن أسرة واحدة بالعقار.

وأكد فريق الإسعاف المتواجد بموقع الحريق، أنهم لم ينقلوا أي مصابين سوى أمين شرطة من قوة المطافئ يُدعى عبدالغنى أحمد عبدالغنى، الذي أصيب باختناق شديد، نتيجة كثافة الأدخنة التي تصاعدت فور اشتعال الحريق، وجرى نقله إلى مستشفى الهلال العام، لتلقيه العلاج اللازم.

وأغلقت المحال التجارية والمكتبات بالشارع أبوابها، ووقف أصحابهم أمامهم، محاولين تعزية أنفسهم لإغلاق محالهم، لتوقف حركة البيع والشراء، وحاولوا تهدئة أصحاب المكتبات المضارين من الحريق، والذين أصيب بعضهم بانهيار تمام.

بعد 4 ساعات من نشوب الحريق، انهار الجزء الخلفى من العقار المحترق تمامًا، الكائن بشارع السلطان شعبان، واختلطت أتربة الحطام مع الأدخنة، وسط حالة من الخوف الشديد للجيران، الذين أغلقوا نوافذ منازلهم، وبعضهم تركها خشية امتداد النيران إليها، وأجبرت الأدخنة المتصاعدة قاطنى فندق رمسيس المواجهة لعقار الأدوات المكتبية على الرحيل.

وقدر أصحاب المكتاب خسائر أصحاب المكتبات والمخازن للأوراق والأحبار، بملايين الجنيهات، وقالوا لـ«المصرى اليوم»، إن أبرز المكتبات المحترقة هي: «لؤلؤة، والدعاء، وشكرى، وأبوالفتوح، والعالمية».

وأضافوا لدى حديثهم أيضًا وشرح ملابسات الحادث، لمحافظ القاهرة، أنه من المرجح أن يكون ماسًا كهربائيًا أدى إلى الحريق، ومصدره مكتبة العالمية بالطابق الثانى، لمشاهداتهم النيران تشتعل في الصباح من ذات الطابق، ومنه امتدت إلى باقى الأدوار، ووصلت سيارات الحماية المدنية بعد وقوع الحريق، بنصف الساعة، بتقديرات الشهود.

وذكر أصحاب المكتبات المحترق بالعقار الذين وصفوه بـ«المكنوب»، أن هذا الحريق يعد الأول في المنطقة، والتى لم تشهد مثيلاً له، وحتى آخر حريق جرى كان سببه ماسًا كهربائيًا، ونجح الأهالى بالتعاون مع الحماية المدنية من إطفائه، وهذا منذ 3 سنوات، مشيرين إلى أنهم لم يكونوا متواجدين بمكتباتهم ومخازن الأوراق المكتبية وقت الحريق، وأبلغوا بالحريق عن طريق معارفهم بالمنطقة.

وبسؤال مصدر أمنى، بموقع الحادث، عن سبب الحريق، أكد أنه فور إخماد الحريق، يتم جمع المعلومات بمعرفة المباحث الجنائية، وسؤال أصحاب المخازن المشتعلة، والتوصل إلى المتواجدين بالعقار وقت احتراقه، للوقوف على وجود شبة جنائية من عدمه، والتى يحددها خبراء الأدلة الجنائية بفحص آثار الحريق، وبدايته ونهايته، والأدوات المتسببة في إحداثه.

وكان اللواء «عبدالعال»، بمكان الحريق، يعطى أوامره لرجال الأمن، والذين أخطروا الحماية المدنية بضرورة وصول سيارات إطفاء بسلالم متحركة، والتى وصلت للسيطرة على الحريق، بعد امتداده إلى أسطح المنزل، ولم تتمكن باقى السيارات من إخماده بالطابق الرابع، وبالفعل تمكنت أمينى شرطة صعود بالسلالم المتحركة من إخماد الحريق جزئيًا، وسط تصفيق حاد من المواطنين، وتبيهات من عناصر الحماية المدنية عبر مكبرات الصوت، باتجاه الحرائق.

وسأل أصحاب مكتبات محافظ القاهرة عن إمكانية تعويض المتضررين، فأجاب:«لسه بدرى لم نشوف..وهناك لجنة تشكلها المحافظة».

وأشار سكان المنطقة إلى أن بناء أجزاء كبيرة من مخازن الأدوات المكتبية بالأخشاب ساعد على اشتعال الحريق.

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى