الأخبار

عقوبات روسية ضد تركيا رغم أسف أردوغان

96

على الرغم من تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأسفه على إسقاط القاذفة الروسية، إلا أن موسكو واصلت إجراءاتها العقابية ضد أنقرة. إذ أعلن المكتب الصحفي للكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع عددا من المراسيم تضمنت إجراءات اقتصادية ضد تركيا، وصفها المراقبون بالإجراءات العقابية لأنقرة.
وتضمنت الإجراءات، بحسب بيان الكرملين، تكليف الحكومة بمنع، أو تقليص، استيراد عدد من البضائع التركية، والحظر المؤقت أو التقييد للعمليات الاقتصادية الخارجية، التي تشمل استيراد بعض السلع ذات المنشأ التركي. واستثنى المرسوم البضائع ذات الاستخدام الشخصي، وبالحد الذي يسمح به القانون الاقتصادي الأوروآسيوي.
وجاء في بيان الكرملين أنه من أجل حماية المصالح والأمن القومي لروسيا الاتحادية، ومن أجل حماية المواطنين من الجرائم والأعمال الأخرى، التي تهدد مصالحهم، أمر الرئيس الروسي بمنع أو تقييد عمل المؤسسات، التي تعود لتركيا، من القيام بأي نشاط داخل الأراضي الروسية، وبحسب المقاييس والمعايير التي تحددها الحكومة. كما شمل القرار الرئاسي منع استقدام الأيدي العاملة التركية اعتبارا من مطلع عام 2016.
ووقع الرئيس الروسي أيضا مرسوما يقضي باستئناف العمل بنظام التأشيرات مع تركيا اعتبارا من بداية العام المقبل، وأمر كافة شركات السياحة والسفر الروسية بالامتناع عن تنظيم الرحلات السياحية إلى تركيا حفاظا على أرواح المواطنين.
وشملت الإجراءات توجيه الحكومة لفرض حظر على النقل الجوي بين روسيا وتركيا، وكذلك فرض حظر على الطيران التجاري بين البلدين. ولتعزيز أمن التجارة الروسية أمر بوتين بحماية وضمان أمن الموانئ والمرافئ الروسية في بحر آزوف والبحر الأسود.
وكان الرئيس التركي أردوغان قد أعرب عن أسفه إزاء حادث إسقاط القاذفة الروسية، وأعرب عن أمله في ألا يتكرر مثل هذا الحادث، ولكنه لم يقدم أي اعتذار رسمي، بل أدلى بتصريحات متناقضة أثارت غضب موسكو.
وقال الرئيس التركي أثناء الإعراب عن أسفه: “لقد أحزننا هذا الحادث كثيرا. إنني في الواقع حزين للغاية جراء ما حدث. نحن لم نكن نريد ذلك، ولكن الأمر قد وقع وآمل في ألا يتكرر، وسنبحث هذه المسألة ونجد لها حلا.
من المقرر أن تنعقد في باريس في 30 من نوفمبر الجاري قمة المناخ الدولية، وأرى أنها ستمثل فرصة سانحة للقاء الرئيس بوتين بما يخدم ترميم العلاقات مع روسيا”.
وأضاف آردوغان: “المجابهات لن تعود بالفرحة على أحد، إذ أن روسيا تحظى بالنسبة إلى بلادنا بنفس الأهمية التي تحظى بها بلادنا بالنسبة إليها، ولا يمكننا إزاحة بعضنا البعض من الأفق. لا ينبغي أن يتعمق هذا الوضع إلى ما هو أكثر من ذلك في العلاقات بين البلدين، بما قد يفضي في المستقبل إلى نتائج أشد أثرا. تركيا لم تكن في أي وقت من دعاة التوتر، ولن تدعو إلى التوتر أبدا. نحن نريد مستقبلا آمنا للعلاقات بين البلدين وسوف نتحرك قدما انطلاقا من ذلك”.
وأعلن الكرملين أن موسكو تلقت طلبا تركيا رسميا، عبر القنوات الدبلوماسية، بإجراء لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان. ولم يعلن الكرملين أو الخارجية الروسية إلى الآن عن رأي موسكو في ذلك.
هذا إضافة إلى أن الرئيس التركي حاول التصال أكثر من مرة بنظيرة الروسي، غير أن الأخير لم يرد عليه، في حين أكد الكرملين أنه لن يجرى أي اتصال مع الجانب التركي قبل الاعتذار الرسمي على الحادث.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى