الأخبار

صاحب «أنا وأمريكا» يتحدث عن بطل حلقته الأولى:

 

 

 

37

بسخرية لاذعة قرر الشاب المصري، محمد عبدالفتاح، إنتاج مجموعة من الحلقات المصوّرة تحت عنوان «أنا وأمريكا » وكان المرشح الجمهوري، دونالد ترامب ، الذي ينافس في سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بطلًا لأولى حلقاته بتصريحاته الأخيرة المثيرة للجدل عن المسلمين .

«الفكرة جاية في إطار سلسلة أنا ناوي أعملها هنا عن تجربتي في الانتقال للعيش في أمريكا، وهو مشروع شخصي بالأساس بحاول أوثق من خلاله تجاربي وانطباعتي عن أمريكا».. هكذا يبدأ عبدالفتاح حواره مع «المصري اليوم»، موضحًا أنه ظل يبحث عن فكرة يفتتح بها حلقاته «أنا وأمريكا» لعدة أشهر إلى أن عرف في منتصف ديسمبر الجاري أن ترامب سيزورمدينة فينيكس ، التي يقيم بها مع زوجتهجيني منتصر في ولاية أريزونا الأمريكية.

محمد عبدالفتاح

عبدالفتاح، البالغ من العمر 28 عامًا والذي درس اللغة الإنجليزية في كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، يقول إنه لم يتوقع ردود الفعل، التي استقبلت الفيديو الخاص بحلقته الأولى عن «طرامب »، كما اختار له بسخرية ذلك الاسم، موضحًا: «بصراحة مكنتش أتوقع انتشار الفيديو بالشكل ده، وأنا كان منظوري إني عامل فيديو لصحابي في مصر بوريهم جزء من الأحداث هنا من منظور ذاتي جدًا بعيد عن أي قوالب جامدة».

ويضيف: «قلت لنفسي لازم أعالج الموضوع بشكل ساخر لأن حد زي دونالد (طرامب) صعب إني أخده على محمل الجد كسياسي حقيقي»، مبديًا استحسانه لمتابعة صحيفة نيويورك تايمزالأمريكية لما قدمه في «أنا وأمريكا» حيث نشرت قصته.

وقال إن محرر «نيويورك تايمز» رأى «قيمة خبرية» فيما قدمه في سخريته من المرشح الجمهوري و«إن شاب مصري وعربي يتناول موضوع طرامب في إطار الكلام اللي قاله على العرب والمسلمين الشهور الأخيرة».

محمد عبدالفتاح أثناء تصوير الحلقة الأولى من «أنا وأمريكا»

ويظهر عبدالفتاح في فيديو منشور على موقع «يوتيوب»، حيث تقف مجموعة من مؤيدي «ترامب» في سباق انتخابات الرئاسية الأمريكية، ويمسك ميكروفونًا ويسألهم عن مرشحهم، فيما كان يتواجد جون ريتزهايمر، وهو أحد الداعين إلى حمل السلاح ومحاصرة المساجد في الولايات المتحدة .
وكان ريتزهايمر يقف مرتديًا «تيشيرت» أبيض عليه عبارات مسيئة للدين الإسلامي، فيما تحدث لـ«عبدالفتاح» وقال إنه يؤيد دعوات ترامب لمنع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة رغم أنه «مؤيد» للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي لم يقرأ بنوده.

دونالد ترامب

وبسؤاله عن شعوره بالخوف أثناء حديثه مع ريتزهايمر المعروف بسلوكه «العدائي»، أجاب عبدالفتاح بالإيجاب، مضيفًا: «لما جيت ولاية أريزونا هنا شفت أخبار عن الشاب ده، وهو بينظم تظاهرات مسلحة أمام مساجد ومراكز إسلامية، وفعلًا مكنتش متوقع إني ألاقيه أمام مؤتمر (طرامب) وكان معاه سماعات مشغل عليه تراك بيتكرر عمال بيشتم في المسلمين بشكل عام، وبصراحة اللي طمني إني أروح أتكلم معاه هو تواجد الشرطة وتنظيمهم هناك، وأول ما جيت أتكلم معاه في 2 ضباط شرطة وقفوا ورايا كنوع من الحماية لأنهم عارفين إن الشاب ده مختل وممكن يعمل حاجة».

عبدالفتاح يقول إنه عمل في مجال صحافة الفيديو داخل مؤسسات عدة كان من بينها «دويتش فيله» الألمانية و«المصري اليوم» وشبكة CNN الأمريكية، مضيفًا أنه فاز بالجائزة الدولية لحرية الصحافة من قِبل اتحاد الصحفيين الكنديين، عام 2011.

يرى عبدالفتاح أن تصريحات ترامب «تحمل قدرًا كبيرًا من العنصرية والتمييز، وأنه جزء من حالة يمينية متطرفة موجودة جوه الحزب الجمهوري هنا عندها مشكلة مع (الآخر) بشكل عام مش مع المسلمين بس، وكمان بيحمل العلامات النمطية جدًا للقيادات السياسية الفاشية، وبيكره الإعلام والصحافة وبيكره الستات وبيكره الأقليات العرقية والدينية».

مؤيدو ترامب في مؤتمر انتخابي بولاية أريزونا

وتوقع عبدالفتاح عدم فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية: «النخب السياسية المتحكمة في الحزب الجمهوري هما أول ناس واقفين ضده لأنه مسبب خسائر سياسية لصورة الحزب جوه أمريكا بسبب كلامه العنصري».

ويدعم عبدالفتاح رأيه السابق بقوله: «هناك فئات لها وزن تصويتي كبير في أمريكا لن تصوّت لشخص بالعنصرية دي لأنه عامل حالة انقسام وسط صفوف الحزب الجمهوري ذاته، فصعب أنه يعرف يجمع أصوات كافية على المستوى الوطني في أمريكا».

كما اعتبر أن «مشكلة (طرامب) الأساسية فعلًا أنه عامل تواجد إعلامي كبير جدًا بسبب تصريحاته المثيرة للجدل لكن ده مش معناه إن ده مترجم على الأرض في شكل أصوات أو تأييد».

دونالد ترامب

ويوضح عبدالفتاح أن تصوير فيديو «طرامب»، الذي أثار الجدل على شبكات التواصل الاجتماعي، استغرق ساعتين ونصف فيما بلغت مدة المونتاج يومين، لافتًا إلى أن ردود الفعل، التي تلقاها «تؤكد أن الناس مبسوطة بزاوية السخرية في الموضوع، خاصة إني وضحت للناس عقلية مؤيدي ترامب عاملة إزاي، وإني عاملت المؤتمر بتاعه كسيرك مش مؤتمر سياسي باستخدام المزيكا أو المونتاج أو طريقة تواجدي ونظرتي للمؤتمر، وكنت بحاول أعمل إفيهات تلخص إحساسي الشخصي وأنا بكلم مؤيديه».

ويقول عبدالفتاح أن «أنا وأمريكا» مستوحى من أسلوب عمل الصحفي البريطاني لويس ثيروكس، حيث يمزج بين «الصحافة والسخرية» في فيديو «طرامب» باللغتين العربية والإنجليزية.

ويرى عبدالفتاح أن «فيه تشابهات كبيرة ما بين ترامب ومؤيدي الرئيس عبدالفتاح السيسيومؤيدي الإخوان والسلفيين»، معتبرًا أن ذلك يظهر في «نفس الحالة اليمينية الدينية أو الوطنية بس لون مختلف، ونفس الخطاب بتاع أمريكا أولًا والعالم كله واقف ضدنا والمؤامرت إلخ».

ويظهر في فيديو «طرامب» رجل أمريكي يؤكد تأييده لأفكار المرشح الجمهوري فيما يتعلق بالمسلمين وذلك لمواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي، فيما يقف معارضون وهم يحملون لافتات مكتوب عليها: «أوقفوا الكراهية» للتعبير عن رفضهم لمسلك ترامب.

محمد عبدالفتاح أثناء تصوير الحلقة الأولى من «أنا وأمريكا»

عبالفتاح يخطط لإنتاج الحلقة الثانية كي تتم إذاعتها في يناير المقبل، لكنه رفض الإفصاح عن فكرتها، مؤكدًا أن هدفه من «أنا وأمريكا» هو «توثيق انطباعاتي وتجربتي عن الحياة والمجتمع في أمريكا من وجهة نظر شاب مصري»، معتبرًا أنه لا يقلد الإعلامي الساخر باسم يوسف ، الذي سبقه بتقديم برنامج «أمريكا بالعربي»، قائلًا: «أنا سمعت عن برنامج باسم قبل كده، لكن الحقيقة ما شفتوش نهائي، وفكرة إنك توثق تحربتك عن بلد جديدة عليك مش جديدة، وأنا عاوز الناس تتفرج تضحك في المقام الأول وتشوف أو تتعرف على حاجة جديدة في المقام التاني».

باسم يوسف ودمية ترامب

واختتم بالإجابة عن سؤال حول خطواته المستقبلية في الولايات المتحدة: «أنا موجود هنا للاستقرار وهدفي الشهور الجاية إني أشتغل على حلقات (أنا وأمريكا)، وممكن أدرس سينما أو صحافة مش عارف بس ده شيء تحكمه ظروف كتير».

 

[media width=”400″ height=”305″ link=”http://www.youtube.com/watch?v=LPCKV_-jUls&feature=g-all-xit”]

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى