الأخبار

إنهم خير أجناد الأرض

29

 

«وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ»، صدقت ربي هم أحياء، هم أحياء في قلب مصر النابض بدمائهم هم الذين ضحوا بدمائهم لكي لا تدمع عين مصر أو يجرح فؤادها، أنهم أمل مصر الغالي والفداء الأعظم، أنهم خير أجناد الأرض وصدق من سماهم.
إن الأحداث الأخيرة في سيناء والتي تظهر مدى بسالة أبناء مصر من قواتنا المسلحة وشرطتنا المدنية وكان الشهيد محمد أيمن أحد هذه البطولات الخالدة التي سطرت حياة جديدة لمصر، فقد قام باحتضان أحد الإرهابيين وأخذه بعيدا عن موقع باقي مجموعته بعد أن شاهده وهو يرتدي أحد الأحزمة الناسفة في أحد العشش أثناء المداهمة.
لم يفكر لحظة إلا بالشهادة وكيف يرد جميل بلاده عليه، أي إنسان يفعل هذا؟ ولم يفعل هذا؟ لا يفعله لمنصب أو جاه أو مال أو شهرة فهو إنسان سيموت بعد لحظات، ولم يكن وحده بل هناك آلاف المواقف التي سطرها الجيش بدماء أبنائه ولكن هذا المشهد أعاد للأذهان أبطال أحداث 7-1 مثل الشهيد عبدالرحمن وعوضين وإسلام وغيرهم وكل شهيد سقط فداء لهذه الأرض المقدسة الذين يثبتون يوما بعد يوم أن مصر ستظل كنانة الله في أرضه من أرادها بسوء قسمه الله، وأنهم خير أجناد الأرض، وأن مصر تستطيع، وأن مصر لن تصبح سوريا أو عراق جديدين.
الموجز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى