الأخبار

الطلب الهندى وإعصارا “إرما” و”هارفي” يدفعان أسعار “اليوريا” لأعلى مستوى

8.8 مليار جنيه إيرادات قطاع الأسمدة النصف الأول من 2017 بنمو 154.4%

«برايم»: 231 جنيهاً قيمة عادلة لـ«أبوقير» حال بيع كامل إنتاجها بالسعر العالمى الحالي

«السيد»: 242% نمواً متوقعاً بإيرادات «موبكو» نهاية 2017 بدعم التصدير وارتفاع اليوريا

«عزت»: فروق العملة وزيادة أسعار الأسمدة 50% يدفعان القطاع للربحية الفترة المقبلة

دفع الطلب المتزايد على اليوريا من جانب الهند ثانى أكبر مستهلك لليوريا على مستوى العالم، أسعار اليوريا العالمية إلى الارتفاع بنسبة عالية، ليصل سعر طن اليوريا إلى اعلى مستوى له خلال عامين بقيمة 290 دولارا للطن فى الثانى والعشرين من سبتمبر الماضى، مرتفعاً من مستوى 225 دولارا للطن، بنهاية أغسطس الماضي.

وبجانب الطلب غير المتوقع، لا سيما بعد المناقصة التى طرحتها الهند بكميات تفوق إمكانيات سوق الأسمدة النيتروجينية مؤخراً، كان لإعصارى هارفى وإرما فى أمريكا، أثر بالغ على اضطراب شحنات الولايات المتحدة الأمريكية من الأسمدة، بالإضافة إلى تلميحات الصين بتقليص كميات الأسمدة النيتروجينية المنتجة للعوامل البيئية، وتوقف العديد من مصانعها.

وتوقعت مراكز البحوث أداء ماليا قويا خلال الربع الثالث من 2017، على مستوى الشركات المنتجة لليوريا فى مصر، على رأسها شركتا «موبكو» و«أبوقير للأسمدة»، والتى تتمتع بهيكل صادرات قوى يمكنها من الاستفادة من السعر الحالى لليوريا.

وقال كريم عزت محلل قطاع الأسمدة بوحدة الابحاث فى «فاروس القابضة» إن النفع سيعود على جميع منتجى اليوريا، مثل «موبكو» و«أبوقير» و«كيما»، و«المصرية الكويتية»، إلا أن أفضل الفرص ستكون فى صالح شركتى «موبكو» و«الإسكندرية للأسمدة» التابعة لـ«المصرية الكويتية»، فى ضوء مضاعفات السوق الحالية، لتحقيقهما أعلى مضاعفات وهوامش ربح، مع منافسيهما داخل القطاع.

وأشارت «فاروس» الى وجود ضغوط يواجهها سوق اليوريا العالمي، نتيجة فوائض المعروض، التى أغرقت السوق على مدار العامين الماضيين.

وتوقعت أن تحافظ اليوريا على أسعارها الحالية، حتى نهاية فصل الشتاء فى مارس 2018، بدعم الطلب المتوقع من جانب الصين على الفحم مع اقتراب الشتاء والذى يعد أحد أهم عناصر التكلفة لديها ما سيرفع من تكلفة إنتاج اليوريا وبالتالى سيضمن بقاء أسعارها بالقرب من المستويات الحالية.

وأرجعت بحوث «برايم» تنامى أسعار اليوريا العالمية لزيادة الطلب من جانب الهند، والاضطراب غير المتوقع فى شحنات الولايات المتحدة من اليوريا بعد إعصارى «إيرما» و«هارفي».

وبناء على المستويات السعرية الحالية لليوريا، توقعت «برايم» أن تحقق الشركات المنتجة للأسمدة النيتروجينية، نتائج فصلية قوية، حال استمرار الأسعار على مستواها حتى نهاية الربع الأخير من 2017.

وحددت «برايم» قيمة عادلة 131.52 جنيه لسهم موبكو فى حالة، بيع 100% من انتاجها من اليوريا بالأسعار العالمية الحالية، مقابل قيمة عادلة 107.16 جنيه للسهم حال بيع 90% من انتاجها بالسعر الأساسى، وبسعر مستهدف 124.67 جنيه للسهم حال بيعها 90% من إجمالى انتاجها بالأسعار العالمية.

و يبلغ السعر الحالى لليوريا عالمياً 290 دولارا/طن تعادل 5100 جنيه، مقابل السعر المحلى بعد رفع الأسعار أمس إلى 3200 جنيها/ طن.

وبلغت القيمة العادلة المحتسبة لـ »أبوقير للأسمدة« 231 جنيه للسهم، فى حالة تحرير أسعار الأسمدة النيتروجينية بحلول 2018، وبيع الشركة 100% من انتاجها بالأسعار العالمية، والإستعانة برافعة مالية من خلال القرض المعلن مؤخراً بقيمة 133 مليون يورو، مقابل قيمة عادلة 164.75 جنيه للسهم وفقاً للوضع الحالى للشركة، إذا واصلت بيع 55% من الإنتاج بأسعار مدعومة، والاعتماد على هيكل رأسمال خالٍ من الديون.

وقالت مى السيد محلل قطاع الأسمدة بشركة «مباشر انترناشيونال»، إن توقف إنتاج عدة مصانع يوريا بالصين والتى تعد أكبر منتج لليوريا عالمياً، خلال 2016، بطاقة 9 ملايين طن من اليوريا مع توقعات بمزيد من التراجع فى 2017 بطاقة 7.7 مليون طن يوريا، بالإضافة إلى ارتفاع تكلفة الفحم والغاز المواد الخام الرئيسية فى انتاج الأسمدة، ستدفع أسعار اليوريا إلى مزيد من الارتفاع، لكن فائض العرض سيمثل نقطة مقاومة يحدد سقف لارتفاع الأسعار.

وأضافت أن الجزء الغربى من الكرة الأرضية بشكل كبير على الواردات لتلبية الطلب، ولذلك، يتم شراء ما يقرب من 40% من احتياجاتهم من الخارج.

وتوقعت بحوث «مباشر» أن تحقق «موبكو» ارتفاعا كبيرا فى ايراداتها بنهاية 2017، بنمو 242%، لتسجل 8.1 مليار جنيه مقابل 2.4 مليار جنيه بنهاية، على أن تنمو الإيرادات بمعدل متزايد وصولاً إلى 10 مليارات جنيه بنهاية 2019 بدعم من التصدير، بالأخص بعد إطلاق مصانع «اى ان بى سى»، ما يعزز حضور «موبكو» فى السوق الدولي، بفضل اتفاقية التسويق الموقعة بينها و«أجريوم كندا» المساهم الرئيسى فى «موبكو» لتصدير 90% من إنتاج «اى ان بى سى».

وأوضحت مباشر أن النمو المتوقع لـ«موبكو»، بفضل التسعير الجيد للمواد الخام، لحصولها على احتياجاتها من المواد الخام وفق معادلة سعرية متميزة، يحمى هوامشها من التقلبات فى أسعار الأسمدة، ومكنها لتصبح واحدة من أعلى هوامش الربحية فى السوق العالمية فى 2016، حيث سجلت هامش أرباح قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بلغت نسبته 52%، أعلى مرتين من متوسط هوامش الصناعة فى العالم والذى يبلغ 24.%.

وتابعت «مباشر» أنه وقت تراجع أسعار الأسمدة عالمياً، ووصوله لأدنى مستوى له خلال 11 عاما، فى 2016 بسعر 213 دولارا للطن، تفوقت «موبكو» على منافسيها فى السعودية، حيث تراجعت هوامش الأرباح قبل الفوائد والضرائب لشركة «سافكو» السعودية، من مستوى 68% خلال 2016، وصولاً حتى 51% خلال العام الحالي، رغم حصولها على المواد الأولية بأسعار ثابتة.

وأوصت «مباشر» بشراء سهم «موبكو» بمخاطرة متوسطة، وسعر مستهدف 111.33 جنيه للسهم، ما يحقق عائدا إجمالى متوقعا يبلغ% 17 نظرا للأداء التشغيلى القوى والمتوقع بعد إطلاق «اى ان بى سي» مصانعها الجديدة، والنجاح فى إعادة جدولة الدين.

وتعد شركة مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو» أكبر منتج لسماد اليوريا فى مصر، من خلال ثلاثة مصانع تبلغ طاقتها الإنتاجية الإجمالية 1.2مليون طن من الأمونيا، و1.9 مليون طن من اليوريا، تمثل نسبة 29% من إجمالى الطاقة الإنتاجية لليوريا فى السوق، اثنان من هذه المصانع يخصان خطوط الإنتاج أطلقتها الشركة التابعة «المصرية للمنتجات النيتروجينية» و«اى ان بى سي»، والتى بدأت عملياتها منتصف 2016.

على جانب نتائج النصف الأول من 2017، حققت «موبكو» طفرة فى ايراداتها، حيث تضاعفت 6.6 مرة لتسجل 67.3 مليار جنيه بنهاية يونيو الماضى مقابل 482 مليون جنيه بنهاية النصف الاول من 2016.

وبرر أشرف السماك رئيس قطاع المتابعة الارتفاع الكبير فى ايرادات الشركة الى ارتفاع معدلات التصدير خلال الفترة بشكل كبير لتستحوذ على اكثر من 80%من اجمالى مبيعات الشركة، لقيام ادارة الشركة بتنشيط الإدارة التسويقية للشركة لذلك ارتفعت المصروفات التسويقية بمعدل 428.6%.

وأوضح ان مصانع الشركة تعمل بـ 90% من طاقتها الإنتاجية ومع توفر الغاز الطبيعى بشكل منتظم فقد استطاعت الشركة تغطية معدلات الطلب.

وبلغت كميات تصدير شركة أبوقير للأسمدة 601.6 ألف طن أسمدة صلبة، تمثل اليوريا 255.4 العادية ألف طن منها، و346.2 ألف طن يوريا مخصوص خلال العام المالي.

وتتضمن الموازنة التخطيطية للإنتاج خلال عام 2017-2018، استغلال مصع ابوقير (1)، لإنتاج 450 ألف طن سماد يوريا، منها، 364 ألف طن يوريا عادية، و60 ألف طن يوريا زنك، بالإضافة إلى 26 ألف طن يوريا للاستخدام فى انتاج السماد السائل، بالإضافة إلى انتاج 545 ألف طن يوريا من خلال مصنع أبوقير (3)، تتوزع على 455 ألف طن يوريا مخصوص، و70 ألف طن يوريا ماغنسيوم، و20 ألف طن يوريا مخصوص لإنتاج السماد السائل.

وتم تخصيص مبلغ 3.1 مليار جنيه استثمارات بالموازنة الاستثمارية للعام 17-18، لزيادة الطاقة الإنتاجية بجميع المصانع، لتلبية الطلب المحلى والعالمى المتزايد.

فحقق قطاع الأسمدة بالبورصة المصرية طفرة فى الأرباح خلال النصف الأول من عام 2017 بنسبة 192.4% بصافى ربح 1.6 مليار جنيه مقارنة بـ 562.7 مليون جنيه الأشهر المقابلة من العام السابق، وارتفعت الإيرادات بواقع 154.4% الى 8.8 مليار جنيه الستة أشهر الأولى من العام الحالى مقارنة بـ 3.5 مليار جنيه النصف الأول من عام 2016.

البورصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى