تأمين كنائس المنيا بسواتر رملية
شهدت كنائس محافظة المنيا إجراءات أمنية مكثفة استعدادًا لتأمينها خلال الاحتفالات بليلة رأس السنة الميلادية 2014.
من جانبها، أعلنت سلطات الأمن حالة الاستنفار القصوى والطوارئ تحسبًا لوقوع أي أعمال إرهابية أو عنف محتملة أو استهداف دور العبادة المسيحية، خاصة وأن المحافظة تضم عددًا كبيرًا من التجمعات المسيحية وكذلك 7 مطرانيات تشمل مئات الكنائس التابعة لطائفة الأرثوذوكس، بالإضافة لكنائس الطوائف الأخرى.
وقال مصدر مسؤول بمديرية الأمن إن اللواءين أسامة متولي، مدير أمن المحافظة، ونائبه محمد مصطفى، والعمداء هشام نصر، مدير المباحث الجنائية، ومحمد عبدالعظيم، مدير فرع البحث لجنوب المحافظة، وعصام الخضري، مدير فرع البحث لمراكز شمال، عقدوا اجتماعًا موسعًا لمناقشة خطط التأمين النهائية ووضع اللمسات الأخيرة.
وأشار إلى أن هناك غرفة عمليات تتابع الموقف أولاً بأول وتقرر إلغاء الراحات والإجازات للضباط والأفراد والمجندين وعناصر الشرطة السرية وتقرر توسيع دائرة الاشتباه ونشر الدوريات الثابتة والمتحركة بالكمائن وبالطرق الزراعية والصحراوية، وتم تعيين خدمات إضافية على جميع الكنائس وتم تكليف مفتشي الأمن العام والشرطة السرية بالمرور الدوري بكل النواحي والمراكز والقرى والنجوع، خاصة ذات الكثافة العالية للمواطنين الأقباط.
وفي السياق ذاته، تم تأمين عدد من الكنائس الهامة والحيوية بوضع “سواتر رملية” ضد الرصاص أمام المداخل والبوابات الرئيسية، لا سيما الكنائس التي تقع بمناطق مفتوحة وقريبة لطرق السيارات، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر كنيسة السيدة العذراء بقرية منشية منبال الشهيرة بعزبة النصارى والتابعة لمطرانية مركز مطاي شمال المحافظة.
وعلى جانب آخر، أعلن مسؤول كنسي- طلب عدم ذكر اسمه- أن معظم الكنائس الأرثوذكسية، وخاصة بقرية دلجا، قررت إنهاء القداسات مبكرًا، موضحًا أنه في الظروف العادية والسنوات الماضية كان القداس يبدأ في تمام الساعه السادسة مساءً وينتهي في تمام الساعة الواحدة أو الثانية صباحًا وتم اختصار هذا التوقيت لينتهي القداس في تمام الساعة العاشرة مساءً بحد أقصى.
وأشار إلى أن التأمين الذي تشهده الكنائس بمعرفة رجال الشرطة على ما يرام ولكن هذا لا يمنع وقوع أحداث إرهابية، مطالبًا باتخاذ أقصى درجات الحذر والحيطة، خاصة بالمناطق الملتهبة والتي شهدت قبل ذلك توترات طائفية لحين انتهاء الاحتفالات، وتابع قائلاً “الله يكون في عون رجال الأمن ونحن نثق في التأمين السماوي وعناية الرب وحراسته قبل التأمين الأرضي”.
الوطن
