الأخبار

نظام الإخوان فشل في إدارة البلاد

 

72

 

قال الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن السياسة هي معاش الناس، فإذا نجح الحزب للوصول إلى الجمهور يصبح حزبا سياسيا، وإن فكرة الأحزاب السياسية جديدة في مصر، فما يحدث اليوم من أحداث سياسية تحدث لأول مرة.

وأضاف أحمد سعيد، أنه إذا فشلت تظاهرات 30 يونيو، فنحن وراء النظام حتى يستقيم، سنخرج لنعبر للرئيس المنتخب منذ عام عن فشله في إدارة البلاد، وأن كل ما فعله خلال هذه الفترة هو من أجل التمكين فقط بدءا من إعلان عودة مجلس الشعب ثم إلغاء الإعلان الدستوري المكمل، وإعلانه اللا دستوري في 22/11 الماضي، والذى قسم مصر إلى نصفين.

وأوضح، خلال مؤتمر عقده مساء اليوم بنادي محافظة الفيوم، أن الحزب قرر أن يخرج من عالم الأقوال إلى الأفعال، من خلال خطة للذهاب إلى جميع المحافظات، مشيرا إلى أنه طوال الوقت يؤكد على أهمية الالتحام بالمواطنين وليس الجلوس في المقرات.

وأكد سعيد أن أكثر شيء يثير المرارة هو انقسام الشعب المصري، وأن حزبه والمعارضة ليست أعداء لأحد، ولكنها ترغب أن تستمر مصر موحدة، حيث لم يحدث من قبل أن ينقسم الشعب المصري بهذا الشكل، ولابد أن يؤمن الجميع أن الكل مصريين ليس ليبرالي أو إخواني أو مسلم أو مسيحي.

وردا على أسئلة للحضور، أكد “سعيد” على أن الدعوة التى وجهتها الرئاسة إلى الأحزاب السياسية، في نفس يوم صدور حكم المحكمة الدستورية العليا، ببطلان قانون الجمعية التأسيسية للدستور، والثلث الفردي من مجلس الشورى، جاءت سريعة جدا، مشيرا إلى أن دعوة السياسيين للحوار حول أزمة “سد النهضة” غير مجدية لأننا لسنا متخصصين في هذا الأمر، ولكن كان من الأولى أن يأخذ مرسي طيارته مرة أخرى إلى رئيس دولة إثيوبيا ليسأله “لماذا أعلنت عن بناء سد النهضة بعد مغادرتي الدولة بساعتين فقط”.

ولفت رئيس الحزب إلى أن إذاعة الحوار الرئاسي على الهواء أدى إلى أزمة دبلوماسية بين مصر وإثيوبيا، متسائلا عن سبب عدم خروج الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء المصري، وهو كان مسؤولا عن ملف المياه، ليلقي كلمة للشعب المصري حول الأزمة، واستنكر دعوة الرئاسة للأحزاب السياسية في حوار أزمة “سد النهضة” وهم غير متخصصين، ومناقشة مشروع قناة السويس في غرف مغلقة رغم خطورته، مشيرا إلى أن حزب المصريين الأحرار لديه رؤية في إيرادات قناة السويس تجعل دخلها يرتفع إلى 12 مليار دولار بدلا من 6 مليارات حاليا.

وأضاف: أن الثورة على النظام ليست من أجل الانتقام منه، ولكنها ثورة شعب، وأن المعارضة الحقيقية ليست من الأحزاب ولكنها من الشعب المصري، وأقول لك من يقول على جبهة الإنقاذ إنها جبهة الخراب اعتبر أنها غير موجودة واشتغل.

وأكد على أنه في المستقبل إن لم يكن هناك مصر الموحدة، فلن يستطيع أن يحكم مصر أي رئيس، مشيرا إلى أن الشعب المصري من الممكن أن يعاقب النظام الحاكم ليس فقط بنزوله للمظاهرات، وإنما إن جلس في منزله ثلاثة أيام سيسقط النظام.

وأشار إلى أن الهدف من هذه التظاهرات هو توصيل رسالة للنظام، بأن الشعب المصري لم يستبدل نظاما استبداديا بآخر مثله، وأن التجربة أثبتت فشل خلط الدين المقدس بالسياسة المتغيرة، حيث ينزل الشعب ليقول للنظام “أنت فشلت في إدارة البلاد”.

 

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى