الأخبار

2015 سنة مريرة أخرى للصحفيين شهدت مقتل 109 صحفيين وإعلاميين

22

 

نشر الاتحاد الدولي للصحفيين، اليوم الخميس، تقريره السنوي عن 2015، موضحا أنها كانت سنة مريرة أخرى للصحفيين، حيث قتل ما لا يقل عن 109 صحفيين وإعلاميين نتيجة هجمات مقصودة، أو تفجيرات، أو لوقوعهم وسط تبادل نيران أثناء عملهم.

وأصدر الاتحاد الدولي للصحفيين، قائمة بأسماء 109 صحفيين وإعلاميين قتلوا في 30 بلدا خلال عام 2015، بالإضافة إلى أسماء ثلاثة إعلاميين قتلوا نتيجة حوادث أو كوارث طبيعية. ولاحظ التقرير تراجعا مقارنة بخسائر العام الماضي الذي شهد 118 عملية قتل و17 حادثاً.

وتصدرت الأمريكتان هذا العام القائمة مع 27 قتيلا. وجاء الشرق الأوسط في المرتبة الثانية للسنة الثانية على التوالي، مع 25 حالة وفاة. وآسيا والمحيط الهادئ في المرتبة الثالثة مع 21 قتيلا، بما يعد انخفاضا مقارنة بعدد قتلى العام الماضي نتيجة انخفاض كبير في أعمال العنف في باكستان. أما أفريقيا ففي المركز الرابع مع 19 قتيلا، وتليها أوروبا مع 16 قتيلا.

وتميز عام 2015، بزيادة الهجمات الإرهابية على الصحفيين. ودفع الصحفيون الفرنسيون ثمنا باهظا عندما اغتال الإرهابيون في باريس الصحفيين العاملين في المجلة الساخرة “شارلي ابدو” الفرنسية. وفي الولايات المتحدة، قتل موظف اثنين من زملائه السابقين يعملان لدى “TV WDBJ” في ولاية فرجينيا أمام جمهور التليفزيون خلال البث المباشر.

وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: “أكرر مرة أخرى ندائي إلى أمين عام الأمم المتحدة “بان كي مون” ورؤساء وكالات الأمم المتحدة لفرض القوانين الدولية التي تحمي الصحفيين. صدمت الهجمات التي وقعت في باريس العالم وأظهرت مأساة قتل الصحفيين في جميع أنحاء العالم”.

وأضاف “الصحفيون هم المجموعة المهنية الوحيدة التي تدفع ثمنا باهظا لمجرد القيام بعملها. وللأسف، هناك العشرات من عمليات القتل التي لا نسمع عنها، فإذا لم يكن الصحفي معروفاً فإنه بالكاد يعرف الناس عن مقتله. وتتعرض الصحافة يوميا للخطر في مناطق كثيرة من العالم، حيث يستمر المتطرفون وأباطرة المخدرات والفصائل المتحاربة بقتل الصحفيين والإفلات من العقاب”.

وسجل الاتحاد الدولي للصحفيين تصعيدا للعنف في الشرق الأوسط، حيث يستهدف متطرفون الإعلاميين في العراق واليمن، وشهد ارتفاعاً في عمليات القتل والخطف، خصوصًا على الصحفيين المحليين الذين يغطون الأحداث في مدنهم ومجتمعاتهم وبلدانهم.

أما في أمريكا اللاتينية، فكانت معظم عمليات القتل على أيدي أباطرة المخدرات الذين يعملون عبر الحدود، ولا سيما في المكسيك، حيث يدفع الصحفيون حياتهم ثمنا لتغطيتهم الإخبارية لقضايا مثل الفساد وتهريب المخدرات.

أما في آسيا والمحيط الهادئ، شهد الاتحاد الدولي للصحفيين تصاعد الاعتداءات تجاه العاملين الإعلاميين في الفلبين التي شهدت مقتل 7 صحفيين، وهي بذلك تكون أخطر البلدان في المنطقة. وشعر الاتحاد الدولي للصحفيين بقلق إزاء حالات الإفلات من العقاب لقتلة الصحفيين في البلاد.

وقال الاتحاد الدولي للصحفيين، الذي ينشر في يناير 2016 النسخة الخامسة والعشرين لتقريره الكامل عن الصحفيين والإعلاميين الذين يقتلون سنويا، إن زخم السنوات الأخيرة لتعزيز حماية وسائل الإعلام يجب أن تؤدي إلى اتخاذ خطوات حقيقية للحد من العنف الواقع على الإعلاميين. وحث الاتحاد، الأمم المتحدة على اتخاذ تدابير ملموسة في إطار خطة العمل من أجل سلامة الصحفيين واتخاذ موقف صارم ضد الإفلات من العقاب في الجرائم التي ترتكب ضد الصحفيين.

وكان الاتحاد الدولي أيضا واحدًا من المبادرين الرئيسيين في إنشاء منصة الكترونية للمجلس الأوروبي لتعزيز حماية الصحافة وسلامة الصحفيين، وأصبحت هذه المنصة واحدة من المراصد الأكثر ثقة لتسجيل الانتهاكات بحق الصحفيين في جميع أنحاء أوروبا، بهدف تعزيز سلامتهم.

وقال أنتوني بلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين: “أظهرت تقارير الاتحاد الدولي للصحفيين بوضوح على مدى السنوات الـ 25 الماضية كيف أصبح الصحفيون والإعلاميون أهدافًا سهلة بسبب الفشل في تنفيذ القوانين الوطنية والدولية التي من المفترض أن تحميهم”.. لافتا إلى “أن العنف الشديد الذي يستخدم ضد الإعلاميين هو بمثابة دعوة للاستيقاظ، وهي فرصة لاتخاذ إجراءات صارمة بخصوص فرض الأحكام القانونية”.

وفي 31 ديسمبر عام 2015، سجل الاتحاد الدولي للصحفيين حالات القتل التالية: جرائم القتل نتيجة استهداف مقصود، أو تفجيرات، أو تبادل لإطلاق النار (109)، ووفيات في حوادث أو كوارث طبيعية (3)، وإجمالي عدد الوفيات (112).

وكانت الدول التي شهدت أكبر عدد من جرائم القتل للصحفيين والعاملين الإعلاميين: هي فرنسا (11)، والعراق(10)، اليمن(10)، والمكسيك (8)، والهند (7)، والفلبين (7)، وهندوراس (6)، وجنوب السودان (6)، وسوريا (5).

 

 

الاهرام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى