الأخبار

جدي انفصل عن الإخوان بسبب منهجهم الدموي

kqurannetmp3do3aalshara

 

أعلن  محمد عبد الرحيم الشعراوي، حفيد  إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، تأييده قرارات الفريق أول عبد الفتاح السيسي، النائب الأول لرئيس الوزراء، ووزير الدفاع، التي اتخذها بعزل الرئيس محمد كرسي وغيرها من القرارات.

وقال حفيد الشعراوي لـ”البديل” إن جده انفصل عن جماعة الاخوان المسلمين، لمنهجهم الدموي، مؤكدا أن جده كان لديه رؤية واضحة فى أوضاع الثورات والمراحل التى تمر بها، وكيف يكون الثائر الحق؟، مضيفا: “ورغم مرور ما يزيد على 35 سنة على كلمته التى وصف فيها الثائر الحق، فإننا نجدها صالحة للأحداث الحالية وتصفها بدقة”.

وأضاف حفيد الشعراوي أن المأساة التى تمر بها مصر سببها أن الكثيرين يبحثون عن مصالح شخصية ولا ينظرون إلى مصلحة الوطن، وكأنها كعكة يريد كل طرف أن يحصل على نصيب منها، مشيرا إلى ما أسماه بالمتاجرة بالدين بشعارات ومواقف لم ترد فى سير السلف الصالح أو المشايخ والعلماء ذوى العلم والدين والأخلاق.

وأكد حفيد الشعراوي أن جده أول من شجب العنف، الذى استخدمته الجماعات التكفيرية، حتى أنه تعرض للاغتيال وذهب للتحاور مع أعضائها فى السجون وشارك فى المراجعات الفكرية، وأنه لم يكن يخشى فى الحق لومة لائم.

وتابع: “أظنه كان يمكن أن يذهب إلى المعتصمين فى ميدانى رابعة العدوية النهضة ليوجه لهم كلمة ويقول لهم، إن ما يفعلونه لا يمت للدين بصلة وأن المسلم الحق ليس شتاما ولا لعانا، فالناس الآن لا تجد القدوة الحسنة التى تسترشد بخطاها ورأيها ولا يجدون سوى فكر مشوه يدعو الناس للتقاتل والتناحر ممن يتعاملون مع الدين على أنه أفيون الشعوب فيفسدون المجتمع باسم الدين، كما أنه كان سيتحدث مع من يحركون هؤلاء المواطنين من قادة هذه الجماعات الذين يحركون الأحداث”.

وأكد حفيد إمام الدعاة، أن جده الشيخ الشعراوى كان وفديا حتى النخاع مؤمنا بمبادئ الوفد، وأنه انضم لجماعة الإخوان المسلمين فى مهدها وبداية نشأتها حين كانت جماعة دعوية وإصلاحية لا تتطلع للحكم والسياسة، وأنه كتب بيده أول بيان لإعلان تأسيس جماعة الإخوان، حيث كان خطيبا مفوها وكان عمره وقتها حوالى 28 عاما، ولكنه سرعان ما انفصل عن الجماعة بعد تدخلها فى السياسة وما حدث وقتها من اغتيالات للنقراشى والخازندار.

وأكد محمد الشعراوى أن جده كان يرى أن كثرة المساجد ليست ظاهرة صحية وأن الأولى بناء المستشفيات والمدارس؛ “فالأرض كلها مسجد للمسلم حيث قال النبى صلى الله عليه وسلم  “جعلت لى الأرض مسجدا”، كما أن كثرة المساجد والزوايا تجعل كل شيخ يؤم ويخطب فى أعداد قليلة، ويكون لكل شيخ فكر مختلف، وهو ما يساعد فى الانقسام.

واستطرد: “كان الشيخ الشعراوى سمحًا لا يعرف التشدد أو التطرف وهو ما جعل الكثير من الفنانات يلجأن إليه، قبل قرار ارتداء الحجاب، ومنهن الفنانة شادية وشمس البارودى وهالة الصافى وهناء ثروت وغيرهن، وكن يجدن لديه ما يشرح صدورهن ويطمئن قلوبهن وكان يتعامل معهن باحترام شديد حتى أنه كان لا يذكر الفنانة شمس البارودى إلا بلقب “الست شمس” وكان يقول إن هناك شيوخ ترغيب وشيوخ ترهيب وأن شيوخ الترغيب يقتربون من الناس ويشجعونهم على التوبة والتقرب إلى الله، أما شيوخ الترهيب فيرهبون الناس وينفرونهم من الدين حتى أننى كنت أحيانا أرى لديه بعض الناس غير الملتزمين دينيا وأقول له كيف تستقبل فلانا وهو يفعل كذا وكذا فكان يقول لى  “من خدعنا بالله انخدعنا له”.

البديل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى