الأخبار

مرض الرئيس

وهذا التغيير هو تحصيل حاصل ولجبر الخواطر لمن خدموا الإخوان أو لمن تبرم من الإخوان لأنه لم يحصل على شئ، مثلما هو الحال فى وزير الإستثمار الذى لا يحضرنى اسمه الآن، والذى كان يعمل مندوبا للمبيعات فى شركة ( فيتراك )  للمربى التابعة لمنير فخرى عبد النور، ثم انتقل إلى العمل كمندوب مبيعات مرة أخرى فى شركة فودافون .

 

التغييرات التى تمت فعلها الإخوان بمناورات كلاسيكية وبطريقة الجماعات السرية، فقد إختار الإخوان قائمة وسلموها إلى هشام قنديل الذى سلمها للأجهزة المعنية الثلاثة – المخابرات العامة والرقابة الادارية والأمن الوطنى- للإستعلام عن الأسماء التى قدمها قنديل، ثم أعلنوا أسماء أخرى تماما غير التى ذهبت إلى الأجهزة الثلاثة فى مناورة جديدة من مناورات الإخوان الخائبة البليدة .

 

التغيير الوزارى الأخير لا يهم الإخوان فى شئ ولا يقلقهم مطلقا، ما يقلقهم حقا هو صحة الدكتور مرسى، فقد لاحظوا عليه فى الفترة الماضية أنه ينسى كثيرا، لدرجة أن العاملين فى ديوان الرئاسة يندهشوا عندما يدخل عليهم مرسى ويسألهم عن أسمائهم وعن وظيفتهم، أحدهم قال له انت مين ومين اللى جابك هنا، وهو من فريق العمل فى الديوان الذى أتى مع مرسى منذ توليه السلطة، ومع تكرار حالات نسيان مرسى خاف الجميع من أن الرجل مصاب بأحد درجات الزهامير، لكثرة وتكرار نسيانه.

 

وفى الكواليس الإخوانية البحث جارى عن بديل لمرسى فى حالة حدوث مكروه له – لا قدر الله – ووقوعهم فى كارثة وهى مواجهة المجهول القادم فى حالة مرضه أو فى حالة وفاته ، وقد ظهر المرض عليه واضحا وهو يقف يتلقى اليمين الدستورية من الوزراء الجدد، حتى أن عينه اليمنى كانت شبه مغلقة تقريبا .

 

مرض مرسى ليس جديدا ولا هو مفاجأة، فالجميع يعرفون حقيقته ونشرت تقاريره فى الصحف بعد تسريبها فى واقعة مؤسفة من السادة الأطباء ومن الإعلام فى تسريب ونشر حالة مريض مهما كان اسمه أو صفته، مرض الرئيس يتفاقم، بل أن هناك من المقربين يرون أن الرجل فى حالة صعبة، لذلك لا يتشددون فى منعه من أشياء يحبها ويتركون له كامل الحرية فى تنقلاته حتى لو كانت فيها خطورة على أمنه الشخصى .

 

فهو على سبيل المثال دائم تناول طعام الغذاء فى مطعم (سكاى) بالقطامية بصحبة صديقه المقرب الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء والغذاء يكون عائلى بحضور الزوجتين الصديقتين كما هو الحال فى الشهور الماضية.

 

لكنه فى الأسابيع الماضية إقتصر اللقاء على الإثنين فقط فى المطعم، وأصبحت الزوجتان تلتقيان بصفة دورية ومستمرة فى بيت قنديل بالدقى.

 

وفى الأيام الأخيرة قبل التغيير كان الضغط شديدا على مرسى للإطاحة بقنديل، لكن مرسى حاول جاهدا إقناع مكتب الإرشاد بالبقاء عليه حتى الإنتخابات البرلمانية القادمة، والاخوان لم يكن عندهم مانع من بقائه لعدم وجود بديل بعد إعتذار الدكتور كمال الجنزورى وهم لا يريدون حرق أحد من الإخوان ممن يحضروهم ويجهزوهم للفترة القادمة التى ستظهر الوجه الحقيقى للإخوان، الجميع فى مصر يفكر فى شئ وفى إتجاه والحقائق التى على الارض تسير فى إتجاه آخر تماما .

 

مرض مرسى هو ما يزعج الإخوان بشدة، ووضع أكثر من سيناريو بديل هو كل عملهم وهمهم الآن ، وإن كان سعد الكتاتنى جاهزا لنزول الملعب

مبتدا

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى