كيف وصف خبراء الإعلام خطاب السيسي في المؤتمر الاقتصادي؟

 

 

ما بين الخطاب البروتوكولي ورسالة مصر إلى العالم، فُسرت كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسي التي تضمنها خطابه الذي ألقاه في افتتاحية مؤتمر “دعم وتنمية الاقتصاد: مصر المستقبل”، واستغرق ما يقرب من نصف الساعة، في اليوم الأول من المؤتمر، والمقرره انتهاؤه 15 مارس المقبل.

تستعرض “الوطن” آراء خبراء إعلام في الخطاب، وإصرار السيسي على تكرار فقرة من خطابه، كان نصها “مصر تقدِّم نموذجًا للحضارة العربية والإسلامية بقيمها السمحة الحقيقية، دولة تنبذ العنف والإرهاب والتطرف، دولة تعزز الاستقرار والأمن الإقليمي، تحترم جوارها، تدافع ولا تعتدي، تقبل وتحترم الآخر، وتؤمن بأن اختلافه وسيلة للتعارف، وإثراء للحضارة الإنسانية”.

قال الدكتور ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، إن إصرار السيسي على تكرار الفقرة السابقة لأنها تعكس استراتيجية الدولة المصرية، دولة ما بعد 30 يونيو، وتؤكد على المعاني الأساسية التي يمكنها أن تنهي على الإرهاب الذي يهدد المنطقة.

وأشار عبدالعزيز، أن الفقرة التي كررها السيسي تنطوي على شكل من أشكال “الغمز من قادة بعض دول الجوار”، التي تستثمر في تقويض الاستقرار وإشاعة الفوضى، وأن العبارة يعتبرها السيسي رسالة مصر للعالم في جمهورية ما بعد 30 يونيو، وبيان يوضح القيم التي تعتمدها مصر.

وعن الخطاب بشكل عام، أوضح الخبير الإعلامي بأنه “مبهر”، يليق بحدث مهم كالمؤتمر الاقتصادي، وانطوى على عوامل التذكير المادية والمعنوية، وأظهر فيه السيسي قدرة خطابية أعلى من المرات السابقة.

واستكمل الدكتور صفوت العالم، الخبير الإعلامي، بأن الخطاب به نبرة ترحيبية ،ويعد خطابا ترحيبيا مراسميا بروتوكوليا، حرص على أن يكون لطيفًا معبرًا عن مشاعره الطيبة للدول التي وقفت مع مصر.

وأشار الخبير الإعلامي أن حرص السيسي على تكرار فقرة معينة ليؤكد أن مصر طول عمرها دولة مسالمة تقف مع أشقائها العرب ولم تقف يومًا مع أي نشاط إرهابي، وأن مصر دولة سلام وتسعى للسلام.

 

 

الوطن