الأخبار

نفسيون عن حوادث انتحار الطلاب

 

 

أكد عدد من خبراء علم النفس أن السبب الرئيسي وراء تكرار حوادث الانتحار لطلاب الثانوية العامة بعد إعلان النتيجة وحصولهم على درجات خالفت توقعاتهم هو شعور الطالب بالحرج والإحباط ووصوله لأقصى درجات الاكتئاب التي تدفعه للقدوم على هذه الخطوة، مشيرين إلى أن الأهالي لهم دور أساسي في الحالة التي يصل إليها الأبناء بسبب كلمات التوبيخ التي يطلقونها للأولاد.

ومن جانبه، قال جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن الطلاب الذين تترواح أعمارهم ما بين 17 إلى 19 عاما يكون تفكيرهم محدود لذلك لم يستطيعوا تحمل الضغط النفسي الذي يتعرضون إليه حال ظهور النتيجة وأصطدامهم بمجموع يعكس توقعاتهم و يدمر المستقبل الذي كان يخططون إليها منذ التحاقهم بالثانوية.

وأضاف “فرويز”، أن في هذه الحالة يلجأ الطالب إلى الإنتحار كوسيلة للهروب من التوتر والضغط النفسي ويعتبره أفضل وأسهل الطرق بحسب إعتقاده، مشيرًا إلى أنه يقوم بمقارنته مع أصدقائه  بجانب توبيخ الأهالي له وهم غير معتبرين أن ذلك سيدفعه للإنتحار.

وطرح أستاذ الطب النفسي فكرة لتجنب تكرار الظاهرة من خلال التعامل مع الأبناء بكل عقلانية أثناء سماعهم للنتيجة والتحدث إليهم بود وإيجاد بدائل أخرى عن الأنتحار وتشجعيهم للأفضل دائمًا.

وأشارت هبة العيسوي أستشاري الطب النفسي، إلى أن هناك ثلاث نوعيات من الشخصيات التي غالبًا ما يتعرضون للانتحار وهم الشخصية الهيسترية التي لم تكن قادرة علي تحمل الظروف المحيطة، والشخصية الإكتئابية التي تتأثر بأي ضغط نفسي حتى وإن كان أمر بسيط، و الشخصية” الهشه” التي دائمًا ما تتعرض للإنتقاد من قبل الأهالي.

وأوضحت ” العيسوي”، أن الأسرة تُشكل العامل الأساسي الذي يدفع الأولاد إلى الانتحار بسبب الإساءة لأبنائهم، مستكملة أن تلك الكلمات لم تدفع للأفضل كما يعتقدون فتأثيرها أكثر من سلبي يؤذي الطالب لأقصى درجة لأن الطالب في ذلك الوقت يعيش أصعب اللحظات.

وشددت أستشاري الطب النفسي، علي دور الأهل في الوقوف إلى جانب أبناءهم لتخطي هذه المرحلة و إقناعهم بتقبل الأمر الواقع لأن ما حدث هو قضاء و قدر، فتعتبر تلك الطريقه هي الأمثل لمساعدتهم في أولى خطوات النجاح.

واكدت  سوسن فايد أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن هناك عوامل كثيره تتدفع الشخص علي الانتحار نتيجة حدوث بعض الاضطرابات النفسية له، مشيرة إلى أن النظام التعليمي الحالي يفرض بعض الصعوبات التي تفوق قدرات الطالب علي إستيعابها لذلك تتحطم آماله في الحصول علي المجموع المتوقع.

وأكدت ” فايد”، أن الطالب حينها يشعر بحرج من الأهل و المجتمع و الأصدقاء نتيجة فقد ثقتهم فيه، كما أن إعادته للدراسة الثانوية مرة أخرى يجعلها مٌحبطًا و مستمرًا في الفشل مما يصله إلى مرحلة اليأس و هي أقصى درجات الاكتئاب فيفقد القدرة على التحمل و يقدم على الإنتحار

ونوهت أستاذ علم النفس بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن الحل الوحيد لسيطرة على فكرة الأنتحار التى ترواد الطالب هي عرضه على دكتور نفسي و إخباره بأن الحياه مستمرة ولم تنتهي وأن الطريق أمامه في النجاح و الوصول للمكانة التي يحلم بها.

 

الوفد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى