منوعات

فتى طرابلس المدلل «بروفايل»

 

 

 

عد سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، أكثر الشخصيات المثيرة للجدل، خاصة بعد خطاباته ولقاءاته الصحفية، إثر اندلاع ثورة 17 فبراير، حيث إنه لا يتمتع بأي منصب رسمي، أو حزبي في الدولة، كما يتهمه الكثيرون بالفساد واستغلال النفوذ، حيث كان يبعث رسائل الرعب إلى الجماهير التي خرجت أولا في بنغازي، ولما بدأت نار الثورة تلتهم مناطق أخرى في الغرب الليبي، اختار حمل السلاح لسحق المتظاهرين.

تحذيرات
وخرج نجل القذافي سيف الإسلام- البالغ من العمر 44 عاما- على مواطنيه بعد أن اشتدت الاحتجاجات المناهضة لحكم والده في عام 2011 وتحولت إلى حرب مفتوحة، ليقرأ مستقبل ليبيا، راسما صورة سوداء له، محذرا الليبيين مما سيحدث مستقبلا في حال سقوط نظام والده.

كلمته الشهيرة
وكان لخطاب سيف الإسلام الشهير الذي ألقاه عقب اندلاع الثورة الليبية، والذي أكد فيه أن “البترول” هو الذي وحد ليبيا، مشيرا إلى أن الشركات الأمريكية كان لها دور كبير في ذلك، محذرا من أن الصراع الحتمي حوله، سيؤدي إلى تقسيم البلاد وإلى حرب أهلية، وإلى أن مصيره سينتهي إلى الحرق.

وتنبأ سيف الإسلام للمواطنين الليبيين، برجوعهم إلى أيام الفقر، والضنك قبل اكتشاف النفط، وبانهيار التعليم والصحة، وبتحول البلاد إلى مجموعة من الإمارات والدويلات.

الابن المقرب
كان الأقرب إلى والده العقيد معمر القذافي، وكان ينظر إليه عمليا كوريث لأبيه، أما الغرب، فكان يرى فيه مصلحا، إلا أن الثورة الليبية أفشلت حلم الوراثة، ولطخت الصورة التي ظل يرسمها سيف الإسلام القذافي عن نفسه.

وولد سيف الإسلام، في باب العزيزية بطرابلس‏، حيث تقيم أسرة العقيد، وهو الابن الثاني للقذافي من زوجته الثانية السيدة صفية فركاش، ولسيف الإسلام القذافي خمسة أشقاء بينهم أخت واحدة‏.

إفشال الثورة
وبحسب مراقبون أن سيف الإسلام، قاد جيوش من المرتزقة، من أجل افشال الثورة الليبية، حيث حاصر بنغازي وقصفوا المدينة بالدبابات والمدافع ورموا المتظاهرين بالقنابل.

نقلت كاميرات وسائل الإعلام فظائع ما اقترفه المرتزقة، لكن العالم لم يتأخر كثيرا، إذ قام مجلس الأمن بفرض منطقة حظر جوي على ليبيا، وبسرعة تكوّن تحالف دولي لحماية المدنيين، وقصف المقاتلين الجوالين.

اعتقاله
وبعد أشهر طويله من القتال، والحرب المسلحة في ليبيا، انتهت بتصفية معمر القذافي، وهروب أسرته إلى الخارج، بقي سيف الإسلام يقاتل من مدينة سرت، حتى سقط بيد الثوار، كان اعتقاله كما مقتل والده دراميا. وحظيت لحظة نقله على متن مروحية عسكرية إلى السجن بمتابعة إعلامية كبيرة، حيث اعتقل مع مرافقيه في منطقة صحراوية قرب مدينة أوباري – على بعد200 كم غربي سبها- يوم 19 نوفمبر 2011.

واتهمت المحكمة الجنائية الدولية سيف الإسلام بارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعد “القمع الوحشي” الذي واجه به المعارضين.

حكم الإعدام
وحكم عليه بالإعدام بعدما قضت محكمة استئناف العاصمة الليبية طرابلس يوم الثلاثاء 28 يوليو 2015 بإعدام رئيس مخابرات نظام القذافي عبد الله السنوسي، ورئيس وزرائه البغدادي المحمودي، ونجله سيف الإسلام القذافي رميًا بالرصاص، حيث اتهمتهم المحكمة بـالتحريض على إثارة الحرب الأهلية، والإبادة الجماعية، وإساءة استخدام السلطة، وإصدار أوامر بقتل المتظاهرين، والإضرار بالمال العام، وجلب مرتزقة لقمع ثورة 17 فبراير.

قانون العفو
ومنذ أيام قليلة، نشرت وسائل إعلام ليبية قرارا بالإفراج عن سيف الإسلام، حيث أشار قرار وزارة العدل في الحكومة الليبية المؤقتة بالإفراج عن سيف الإسلام القذافي، القرار استند إلى إلى قانون العفو العام رقم 6 لسنة 2015 الصادر عن مجلس النواب، حيث طالبت الوزارة بالإفراج عن سيف الإسلام، تفعيلا لقانون العفو العام واحتراما لسيادة القانون.

قرار الإفراج
واليوم الأربعاء، أكد محامو سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الإفراج عن موكلهم، حسب ما ذكرت وكالة سبوتنك الروسية.

وأوضحت الوكالة أن وسائل الإعلام الليبية، نقلت عن مصدر مسئول في كتيبة أبوبكر الصديق المكلفة بحراسة سيف الإسلام القذافي، أنه تم استلام وثيقة من وزارة العدل الليبية، تؤكد فيها استفادة سيف الإسلام القذافي من تدابير قانون العفو العام، بناء على طلب قدمه أعيان ومشايخ المجلس الاجتماعي لقبائل القذاذفة، للإفراج عن سيف الإسلام القذافي.

 

فيتو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى