الأخبار

الولايات المتحدة تحمل مصر مسؤولية

23أخفق مؤتمر بدأ قبل شهر لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المبرمة عام 1970 أمس السبت بعد ان عجز أعضاؤه عن التغلب على خلافات بشأن فرض حظر على الأسلحة النووية في الشرق الأوسط أنحت الولايات المتحدة باللائمة فيها على مصر.
وبعد مفاوضات استمرت أربعة أسابيع بشأن سبل تحسين الالتزام بالمعاهدة لم يتم التوصل لاجماع فيما بين الدول الموقعة على المعاهدة والبالغ عددها 191.
وأعلنت روز جوتيمولر وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية عدم التوصل لاتفاق واتهمت بعض الدول بتقويض المفاوضات.
ولم تحدد جوتيمولر أسماء الدول التي حاولت «التلاعب بشكل سلبي» بالمؤتمر على الرغم من اتهامها مصر ودولا عربية أخرى بوضع «شروط غير واقعية وغير عملية» للمفاوضات.

مصر

وكان دبلوماسي غربي كبير أكثر حدة وقال ان «مصر دمرت المؤتمر.. مصر تجاوزت الحد وحالت دون جعل المنطقة تقترب بشكل أكبر من ان تصبح منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل».ونفت مصر محاولة تقويض المؤتمر. وكررت كندا وبريطانيا المخاوف الأمريكية.
وأنحى هاشم بدر مساعد وزير الخارجية المصري ورئيس الوفد المصري في المؤتمر باللائمة على واشنطن ولندن وأوتاوا في عدم التوصل لاجماع قائلا انه «يوم حزين لمعاهدة حظر الانتشار النووي».وفي الشهر الماضي اقترحت مصر بدعم من دول عربية اخرى ودول من منظمة عدم الانحياز ان يدعو الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الى عقد مؤتمر اقليمي بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل مثلما جاء خلال الاجتماع الذي عقد في عام 2010 لمراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي.

إسرائيل

وكان المؤتمر سيعقد بمشاركة اسرائيل أو دون مشاركتها ودون الاتفاق على أجندة ودون مناقشة القضايا الأمنية الاقليمية. وعارضت واشنطن واسرائيل هذه الشروط.
ويتم اتخاذ القرارات في مؤتمرات مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي بالاجماع. وتعقد هذه المؤتمرات كل خمس سنوات.
ولم تؤكد اسرائيل أو تنفي الاعتقاد السائد على نطاق واسع بأنها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط.
ووافقت اسرائيل التي لم تنضم قط الى معاهدة حظر الانتشار النووي على المشاركة في مؤتمر المراجعة كمراقب لتنهي بذلك غيابا دام 20 عاما.
وأبدت اسرائيل غضبها من الدعوة التي اثيرت خلال اجتماع مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي عام 2010 لعقد مؤتمر في عام 2012 بشأن حظر اسلحة الدمار الشامل في المنطقة. لكن دبلوماسيين قالوا ان اسرائيل وافقت في نهاية الأمر على حضور الاجتماعات المقررة. لكن المؤتمر الذي كان مقررا عام 2012 لم يعقد وهو ما أغضب مصر والدول العربية الاخرى.
ويقول دبلوماسيون غربيون ان مقترحات مصر استهدفت تركيز الانتباه على اسرائيل. وتقول واشنطن واسرائيل ان البرنامج النووي الايراني هو الخطر الحقيقي في المنطقة.
وتقول اسرائيل انها لن تفكر في الانضمام الى معاهدة حظر الانتشار النووي الا بعد التوصل لسلام مع جيرانها العرب وايران.

 

مصر الاخبارية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى