الأخبار

علماء يطالبون بإعلان نتائج البحث عن قبر الملكة نفرتيتي

38

طالب باحثون وعلماء مصريات بإعلان نتائج الفحص الراداري لما خلف جدران مقبرة مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون، بمنطقة وادى الملوك، الغنية بمقابر ملوك الفراعنة، غرب مدينة الأقصر، وذلك بحسب نظرية عالم المصريات البريطانى نيكولاس ريفز، والتي تشير إلى وجود قبر الملكة نفرتيتى خلف جدران مقبرة توت عنخ آمون.

وكان فحص جرى يومي 26 و27 من شهر نوفمبر الماضي، وأعلن عن أن نتائج فحصه ستستغرق شهرا واحدا، وهى النتائج التي لم يعلن عنها برغم مضى قرابة 70 يوما .

وجاءت مطالب الباحثين وعلماء المصريات بجنوب مصر، بعد الغموض الذى أحاط بنتائج الفحص الراداري الذى جرى في إطار البحث عن قبر نفرتيتى، بحضور وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، وخبراء من مصر واليابان، بجانب عالم المصريات البريطانى، نيكولاس ريفز، الذى يرى أن قبر الملكة نفرتيتي موجود خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون .

وقال عالم المصريات، الدكتور أحمد صالح عبدالله، لوكالة الأنباء الألمانية ( د . ب . أ ) اليوم السبت، إن تأخير إعلان النتائج يرجع لأنها جاءت سلبية، مؤكدا أنه لا يوجد قبر للمكلة نفرتيتي في الأقصر وأن كل الترجيحات الأثرية تؤكد دفنها في منطقة تل العمارنة بمحافظة المنيا، والتي رحلت لها بصحبة زوجها الملك اخناتون، بعد اعتناقهما للديانة الآتونية .

وأشار صالح إلى أنه سبق لصاحب نظرية وجود قبر نفرتيتي خلف مقبرة توت عنخ آمون، البريطانى نيكولاس ريفز العمل بمنطقة وادى الملوك، بحثا عن فراغات أسفل أرض المنطقة، قد تؤدى لكشوفات اثرية جديدة، لكنه لم يتوصل لشيء.

وطالب صالح بسرعة إعلان النتائج ومعرفة ما كشف عنه المسح الرادراي من فراغات خلف جدران مقبرة الملكتوت عنخ آمون، وحجم تلك الفراغات لحسم الجدل الدائر بين الأوساط الأثرية حول وجود قبر نفرتيتي في الأقصر .

ورأى أثريون – طلبوا عدم الكشف عن هويتهم – أن الطبيعة الخاصة للمنطقة الجبلية التي حفرت بها مقبرة توت عنخ آمون، وهى صخور رملية، يمكن أن تتعرض لتشققات صخرية، تحدث فراغات صغيرة خلف جدران مقبرةتوت عنخ آمون، وأنه ليس بالضرورة أن تكون الفراغات التي أثبتها الإعلان المبدئي لنتائج الفحص الراداري، هي غرف لمقبرة نفرتيتى .

لكن وزير الآثار المصرى، الدكتور ممدوح الدماطى، أعلن في تصريحات له بمدينة الأقصر اليوم السبت، إن نتائج الفحص الرادارى لما خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، لم تصل من اليابان حتى اليوم، وأنه سيعلن عن تفاصيلها فور وصولها .

وكان الدماطي، قد أعلن في مؤتمر صحفي عقد بمدينة الأقصر في 28 من شهر نوفمبر الماضي، عن أن نتائج عملية المسح الراداري لما خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، تؤكد وجود كشف أثرى جديد خلف جدران المقبرة بنسبة 90 بالمئة، وأنه فور وصول النتائج النهائية لعملية البحث والتي جرت في اليابان، فسوف يتم القيام بمزيد من علميات البحث والمسح لمقبرة توت عنخ آمون، دون أي تأثير على سلامتها وسلامة نقوشها ورسوهما عبر استخدام أحدث الأجهزة .

فيما قال خبير المسح الراداري، الياباني ” باتى نابى ” إن النتائج الأولية لعملية مسح مقبرة توت عنخ آمون، أكدت صدق نظرية العالم البريطاني نيكولاس ريفز، وأن المسح اثبت وجود جزء رخو وآخر صخري خلف الجدار الشمالي لمقبرة توت عنخ آمون، وأن تحليل الرسوم والدوائر الصادرة عن جهاز الرادار تؤكد وجو كشف جديد خلف الجدران.

وكانت مصر قد بدأت في عملية البحث عن قبر الملكة نفرتيتي، خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون، في الرابع من شهر تشرين ثان/نوفمبر الماضي، ثم استأنفتها يومي 26 و27 من ذات الشهر .

مصراوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى