ماجدة الرومي «كلماتها ليست كالكلمات»

 

 

“يُسمعني.. حـينَ يراقصُني كلماتٍ ليست كالكلمات”، كانت ولا زالت أشهر كلمات أغانيها التى تغنت بها وعشقها بها الجمهور، حيث تركت في نفوس العاشقين جمالًا مختلفًا بصوتها الدافئ.. إنها المطربة اللبنانية ماجدة الرومي، التى عرفت الغناء وهى طفلة ذات 10 أعوام.

ولدت ماجدة الرومي في مثل هذا اليوم 13 ديسمبر عام 1956 لعائلة الرومي في مدينة صور بجنوب لبنان، وتأصلت موهبتها منذ صغرها لنشئتها في بيت فني وخاصة مع أبيها  الموسيقار اللبناني حليم الرومي الذي اكتشف موهبة الفنانة فيروز، ولكنه لم يهتم كثيرًا بموهبة ابنته الصغيرة حيث قالت خلال حوار سابق لها يبرنامج “مثل الحلم”: “والدي لم يأخذ قراري بالغناء على محمل الجد، ولكن الله قدر أن أنجح في الفن وأغني للحب بالإنسان الذي يعيش بداخلي”.

أصرت ماجدة على الانطلاق في مشوارها الفني رغم رفض أبيها، وبعد موافقته بشرط أن تكمل تعليمها، حيث اتجهت في عام 1974 للمشاركة في أشهر البرامج الفنية اللبنانية مثل “أستديو الفن” الذي كان محطة انطلاقتها الحقيقية بمساعدة ابن عمها، وأذهلت لجنة التحكيم بأدائها المتميز لأغنية المطربة ليلى مراد “أنا قلبي دليلي” وأغنية “يا طيور” للراحلة أسمهان وحصلت بموهبتها على المركز الأول لتبدأ بعدها حياتها الفنية.

أعمالها الخيرية

* وبعيدًا عن حياتها الفنية الطويلة التى ضمت حوالي 13 ألبوم غنائي منذ عام 1997 وحتى عام 2012، وما يقرب من 45 أغنية منفردة، إلا أن نشاطتها لم تقتصر على الغناء فقط ولكنها شملت الكثير من الجهود الإنسانية حيث اختتمت عام 2012 بزيارة إلى مبنى “الإسكوا” التابع لمنظمة الأمم المتحدة في بيروت، لتتعرف على برنامجها للحد من الفقر بين الشباب، وهو ما دفعها لإطلاق حزب “الناس الموجوعين” لمحاربة الفقر والتكاتف للعمل يد واحدة ضد الجوع والفقر.

* وتابعت ماجدة مبادرتها الإنسانية بالتعاون المشترك مع الجامعة الأمريكية في بيروت عام 2012 حيث مولت لهم صندوق المنح الدراسية بتبرع مالي كبير من عائدات إصدارها الأول لألبومها الجديد “غزل” حيث تم توجيهه لتمويل دراسة الطلاب المحتاجين.

* لم تبخل ماجدة طوال مسيرتها بأي مجهود حقيقي سواء بصوتها أو أفعالها لخدمة وطنها اللبناني الشقيق الذي عانى كثيرًا من ويلات الحرب، وجددت دعوتها بصوتها الشجي دائما للتكاتف والوحدة لمواجهة الانقسام.

 

لايف