الأخبار

الإرهاب يستهدف السعودية

9

بعد إصرار #روسيا على الحل العسكري بالتقدم في ريف اللاذقية ودرعا وفك الحصار عن “نبل والزهراء” تزامناً مع مباحثات “#جنيف_3“، وبعد رفض النظام السوري تقديم أي بوادر حسن نية انسانية وعدم تنفيذه القرارات الأممية الداعية إلى فك الحصار عن المدن ووقف القصف العشوائي والافراج عن المعتقلين انفجرت مباحثات “جنيف3” وعادت الأنظار إلى الميدان.

لا يزال السوريون ينتظرون مصير “جنيف 3” التي علّقت ثلاثة أسابيع، إلا أن المؤشرات لا توحي أبداً بإمكان انعقادها، خصوصاً إذا تمترس كل فريق خلف مطالبه. النظام يرفض تنفيذ أي شروط للتفاوض وفق ما قال وزير الخارجية وليد المعلم، والمعارضة ترفض أي مباحثات من غير تنفيذ القرارات الأممية الانسانية.
وبالعودة في الذاكرة قليلاً، باتَ من الطبيعي اتجاه اللاعبين بعد فشل أي مفاوضات إلى الرد ميدانياً، إلا أن هذه الجولة مختلفة بالنسبة إلى أصدقاء الشعب السوري في ظل وجود الطائرات الروسية وسياسة “الأرض المحروقة” المتبعة، ولم يعد “توازن الرعب” موجوداً طالما أن المعارضة لا تمتلك أي سلاح للرد على الروس، فبدأ الحديث عن إمكان دعم المعارضة بأسلحة نوعية، خصوصاً أن القراءة العسكرية تؤكد أن وصول صواريخ مضادة للطيران كـ”ستينغر” للمقاتلين سيغيّر من المعادلة، كما أبدت #السعودية استعدادها لتدخل عسكري بري في #سوريا لمواجهة تنظيم “#الدولة_الاسلامية” ورحب حلفاؤها بهذه الخطوة، خصوصاً تركيا التي بدأت تشهد موجات لاجئين جديدة مع تقدم النظام شمالاً.
ومن المنتظر أن يلتقي وزيرا الخارجية الروسي والأميركي في ميونيخ الخميس المقبل، ولا تعوّل المعارضة على جهود أميركا بعدما غيّرت موقفها في أكثر من مناسبة بل على أصدقاء الشعب السوري كالسعودية وتركيا، وبات ملاحظاً أن الهجوم الأخير الذي شنته روسيا في حلب أعاد دفة المجتمع الدولي لصالح المعارضة وتكاتف الدول ضد الهجمات الروسية، خصوصاً من فرنسا التي سبق وعدّلت في مواقفها بعد هجمات باريس لتعود في المرحلة الأخيرة بمواقف حيوية ضد النظام أكان بدعوته لتطبيق القوانين الدولية أو بتحميل روسيا والنظام مسؤولية تعليق المحادثات بسبب الهجمات العسكرية في حلب.
وتنتظر المعارضة اليوم موقف مجلس الأمن “سنرى قدرته على تنفيذ القرار 2254 في ما يتعلق بالملف الإنساني”، وفق ما يقول المتحدث باسم الهيئة العليا للتفاوض الدكتور رياض نعسان آغا لـ”النهار” مضيفاً: “يبدو أن النظام لن ينفذ القرار الأممي، ولن يقبل بالمفاوضات كما أعلن في تصريحاته، فهو يصر على الحل العسكري الروسي والإيراني”.
بالنسبة إلى آغا بات مصير “جنيف 3″ مرتبطاً بـ”تمكن مجلس الأمن من تنفيذ قراره 2254 ومن وضع حد للغارات الروسية المتصاعدة على الشعب السوري”.

وتعليقاً على الوضع العسكري واستمرار الغارات الروسية، يعتبر آغا أن “النظام يريدها حرباً طويلة ضد الشعب السوري بعدما استقدم المحتلين الإيرانيين والروس، وأتوقع أن يبدأ الشعب معارك التحرير والكفاح المسلح لتحرير وطنه”.
هل تنتظرون دعماً عسكرياً نوعياً جديداً لاعادة التوازن إلى الأرض؟ يجيب: “بالتأكيد يحتاج الثوار إلى الدعم، لكن إرادتهم هي الأساس”، وعلّق على إعلان السعودية استعدادها لتدخل بري في سوريا لمواجهة “داعش” بالقول: “الإرهاب يستهدف السعودية ومن حقها أن تحاربه”.
نقلت شبكة “سي إن إن” الاميركية للتلفزيون عن مصدرين سعوديين مطلعين على خطط المملكة للتدريبات العسكرية جزءاً من إعدادها لمكافحة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في سوريا، أن عدد المتدربين قد يصل إلى 150 ألف جندي، وأن معظم الأفراد سعوديون مع قوات مصرية وسودانية وأردنية داخل المملكة حالياً.
“الشعب سيكون مضطراً للدفاع عن نفسه ووطنه” هذا هو السيناريو المستقبلي لسوريا في حال تعذرت المفاوضات وفق ما يقول آغا، مضيفاً: “النظام يهدد الشعب بالإبادة مستعيناً بإيران وروسيا وطائراتها التي تعتمد سياسة الأرض المحروقة، وبكل المرتزقة الذين أحضرهم لمساعدته في تدمير سوريا، والشعب سيكون مضطراً للدفاع”.

النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى