الأخبار

التمسك بعودة مرسي وراء انسحاب «الوسط والوطن»

30

كشفت مصادر داخل «التحالف الوطنى لدعم الشرعية» أن انسحاب حزبي الوطن والوسط من التحالف جاء بعد خلافات شديدة بين قيادات التحالف حول جدوى التمسك بمطلب عودة الرئيس المعزول، محمد مرسي إلى منصبه كرئيس جمهورية، مشيرة إلى أن جماعة الإخوان وعدداً من الأحزاب مثل الأصالة والفضيلة السلفيين أصرت على موقفها، وعدم التراجع عن المطالبة بعودة مرسي.

وأضافت المصادر أن حزبي الوسط والوطن تمسكا بضرورة التوقف عن المطالبة بعودة الرئيس المعزول، والاندماج فى الحياة السياسية، والدعوة للمصالحة بشروط تتضمن عدم الملاحقة لمؤيدي مرسي، منوهة بأن الحزبين فضَّلا الانسحاب بعد تمسك الإخوان و«الأصالة» و«الفضيلة» بمواقفهم.

وقال إيهاب شيحة، رئيس حزب الأصالة، القيادي بالتحالف، إن تبرير «الوسط» و«الوطن» الانسحاب من التحالف بالبحث عن مظلة أوسع خارجه غير مقنعة، وإنه كان يمكن المناداة بها من داخل التحالف «حتى مع من يخالفوننا فى الرأى والتوجه».

ورداً على دعوات البعض بتنازل التحالف عن عودة الدكتور محمد مرسي إلى منصب الرئيس، أوضح أن «عودة الرئيس مرسى مطلب أساسى، ليس لشخصه، ولكن لأن هذه العودة هى مسار للديمقراطية.

وأضاف: «بعد عودة الرئيس الشرعي ننتخب مرسي أو لا ننتخبه، نعدّل الدستور أو لا نعدله، فكل الخيارات مطروحة» وتساءل: «من يرفض هذا المسار فليقل لنا ما البديل؟». وأجاب: «البديل عودة حكم المؤسسة العسكرية لفترة انتقالية أخرى، وهذا ما لا أتصور أن يقبله عاقل».

وشدد «شيحة»، فى تصريح صحفي، على أن التحالف قائم ومستمرعلى الرغم من انسحاب «الوسط» و«الوطن»، لأنه يتكون من 11 حزباً، ومن حركات ونقابات مهنية وعمالية عددها 46 حركة.

وتابع: «بعد خروج الحزبين من التحالف ستكون لدينا حرية أكبر في تطوير الحراك دون قيود، حيث نسعى لإعادة الهيكلة للتحالف من خلال المشاركة الشبابية في قيادة الحراك، وليس فقط الحركة في الشارع، وهذا سيعطى الحراك مجالاً أكبر لحركة كانت مقيدة من قبل».

من جانبه، قال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية، القيادى بـ«دعم الشرعية»، إن «التحالف سيشهد خلال الفترة المقبلة هيكلة وتطويراً في انضمام أعضاء جدد»، مؤكداً أن حزب «الوطن» أعلن انسحابه بعد قرار أحزاب التحالف بتجميد عضويته، نظراً لعدم تحديد موقفه بشكل قاطع تجاه القرارات التي تصدر من التحالف.

ورفض «سعيد» في تصريح لـ «المصرى اليوم» الكشف عن الكيانات الجديدة التي ستنضم إلى التحالف، وقال إنه سيتم الإعلان عن كل التفاصيل بعد الانتهاء من هيكلة «التحالف»، موضحاً أن حزب الوسط انسحب بهدف التواصل مع التيارات الليبرالية والعلمانية المعارضة لسياسات رئيس الدولة.

وذكر أن الدكتور طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، «أكد خلال اتصالي معه استمرار الحزب والجماعة الإسلامية ضمن أحزاب التحالف، وعدم وجود أي نية للانسحاب»، مضيفاً أن تصريحات عبود الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية، حول الانسحاب من التحالف والتصالح مع الدولة تعبر عن وجهة نظره الشخصية فقط.

 

المصرى اليوم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى