الأخبار

جنوب السودان: قادرون على تحسين الأوضاع الاقتصادية

37

قال وزير الدفاع وشئون قدامى المحاربين بدولة جنوب السودان الفريق “كوال مانيانج جوك”، إن مصر دولة متقدمة عسكريا، وأن جنوب السودان تقدر الدعم والدور المصرى في مساندته في الأزمة الراهنة التي تمر بها البلاد”.

وثمن الوزير دور القوات المسلحة المصرية في تأهيل الكثير من الضباط بالمنشآت التعليمية للقوات المسلحة المصرية، وقال “إن جنوب السودان تتطلع لزيادة التعاون العسكري مع مصر لرغبة الجنوب بناء جيشه الوطني وتسليحه وتدريبه بشكل حديث، وتأمين سلامة أراضيه ومواطنيه”.

ووجه الوزير – في مقابلة اليوم الأربعاء مع وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى جوبا – الشكر للحكومة المصرية لموقفها من التصدي لمقترح العقوبات الدولية، بجانب دول السنغال وأنجولا والصين وروسيا وفنزويلا، مشددا على ضرورة حل المشاكل الأفريقية عن طريق الأفارقة أنفسهم، ورفض التدخل الغربي.

وأشار “جوك” إلى أن عدم الاستقرار السياسي والأمني فى بلاده أدى لتدهور الأوضاع الاقتصادية، خصوصا في الولايات المنتجة للبترول، لكنه قال ” إن الجنوب سيكون قادرا على تحسين الأوضاع الاقتصادية بعد اتفاق السلام”.

وحول التحديات في الفترة الانتقالية الحالية عقب توقيع اتفاق السلام مع القوى المعارضة ببلاده قال ” إن هناك صعوبة في دمج واستيعاب قوات المعارضة في القوات الحكومية، نظرا لأنهم مدنيون تم تجنيدهم أثناء النزاع الأخير، بالإضافة لارتفاع البطالة

في جنوب السودان، واعتبار الكثيرين الجيش مصدر وفرصة للدخل” ..مشيرا إلى أن من لا يمكن استيعابه منهم في الجيش، يمكن الاستفادة منهم في مجال الزراعة.

وفيما يتعلق برؤيته للمعارضة فى جنوب السوادن ، قال “جوك” إن هذه ليست المرة الأولى التي يتمرد فيها “رياك مشار”، فبعد اندماج المعارضة عام 1987، انشق “مشار” منضما للقوات السودانية عام 1991، قبل أن يعود مجددا لصفوف الحركة الشعبية.

وأضاف “جوك” إن قبائل جنوب السودان ليس بينها خلافات عميقة عكس الدول الغربية (بريطانيا وإيرلندا)، ويتم التصالح بينها بعد أي خلاف.. كما انتقد “جوك” تلويج الدول الغربية بعقوبات على طرفي النزاع، موضحا أن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية ودول الترويكا تهدف إلى تغيير الحكومة، بسبب تقارير وأخبار مغلوطة حول الأوضاع في الجنوب، يرسلها أشخاص ومنظمات لتشويه صورة الحكومة.

وأوضح وزير دفاع جنوب السودان أن مشكلة الجيش الشعبي لتحرير السودان ، تكمن فى تكوينه من متطوعين، وصعوبة تحويله لجيش نظامي، وهو ما يحتاج للدعم من الدول الشقيقة والصديقة، مشيرا لعدم تمكنهم من تنفيذ هذا حتى الآن، نتيجة
للصراعات التي مرت بها جنوب السودان منذ الاستقلال، لكنه يأمل في أن يتيح اتفاق السلام بناء جيش وطني معاصر.

وبالانتقال إلى ملف سد النهضة الأثيوبي ، قال “إن دول حوض النيل تعتمد على المياه، وأن أثيوبيا لها الحق في بناء السد والحصول على الكهرباء، ولمصر والسودان حق وصول المياه إليهما بما لا يؤثر على حصصهم أو أنصبتهم”.

وأضاف “جوك” إن جنوب السودان تحرص على ألا يؤثر السد على حقوق مصر المائية، مشيرا إلى أن سد النهضة وصل لمراحل متقدمة في البناء، ولا يمكن إيقافه حاليا ، وأن الحل هو الاتفاق ، وهو ما كان يمكن أن يتم قبل بنائه، لكن المهم حاليا هو بناؤه بتقنية حديثة لتجنب آي آثار سلبية على السودان ومصر.

وحول العلاقات بين جوبا والخرطوم،قال “جوك” إن خطوة الرئيس السوداني “عمر البشير” فتح الحدود وخطوة الرئيس الجنوبي “سليفا كير” بتطبيع العلاقات ستسهل عبور الأفراد والتبادل التجاري بين البلدين ، ومن ثم تسهيل التجارة من وإلى مصر، مشددا على سعي بلاده لجذب الاستثمارات الأجنبية، وربط شعوب وادي النيل.

صدى البلد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى