الأخبار

سامح شكرى فى حوار لـ«فورين بولسى»:

30

• الغرب يطعن ظلما فى سجل حقوق الإنسان بمصر.. ولا يدعم القاهرة فى حربها ضد المتطرفين الإسلاميين

• الأرقام المتداولة عن أعداد المعتقلين السياسيين فى مصر «كذبة».. بعض المصريين يعتقدون أن واشنطن تتعمد إساءة عرض الأوضاع

اتهم وزير الخارجية سامح شكرى، فى مقابلة أجرتها معه مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، ــ الغرب بالطعن ظلما فى سجل حقوق الإنسان للحكومة المصرية، بينما لا يدعم القاهرة فى حربها ضد المتطرفين الإسلاميين.

كما انتقد شكرى المنتدى الاقتصادى العالمى لإلغائه قمة رفيعة المستوى كان من المقرر عقدها فى وقت لاحق من العام الحالى فى شرم الشيخ، بالقرب من موقع سقوط الطائرة الروسية، لمخاوف أمنية. وقال: «المنتدى ليس فى وضع يجعله يقوم بهذا النوع من التقييم». وسخر من استنتاجات المنتدى واصفا إياها بأنها «واهية».

وأبلغ شكرى «فورين بوليسى» أن هجمات الإرهابيين داخل مصر دفعت حكومات أخرى إلى التشكيك فى قدرة الأمن المصرى بدلا من تقديم التعازى، والتعبير عن الدعم العلنى. وأضاف أن أربعة ملايين مصرى إما فقدوا وظائفهم أو انخفضت دخولهم بسبب انهيار صناعة السياحة أثناء موجة الهجمات الإرهابية الحالية.

ووفق المجلة الأمريكية، بلغت المخاوف بشأن أمن مصر أوجها فى أكتوبر عندما فجرت طائرة ركاب روسية فوق شبه جزيرة سيناء، وهو الحادث الذى أرجعته دول كثيرة إلى «داعش».

شكرى قال إن «مصر تُعامَل على أنها جانٍ وليس ضحية». وأضاف: «عندما رأينا العمليات الإرهابية فى مناطق أخرى، كان هناك تدافع إلى التضامن، وكان ينبغى أن تروا ضرورة إبداء تضامنا مشابها حيال مصر، خاصة وهى تمر بمرحلة بالغة الصعوبة».

وبشأن مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، رفض شكرى ما يقال عن تعذيبه وقتله على أيدى أفراد الأمن المصريين واصفا تلك الادعاءات بأنها أمر «ملتبس للغاية».

وانتهز وزير الخارجية المصرى فرصة المقابلة التى أجريت معه فى السفارة المصرية بواشنطن للرد على الانتقادات الغربية لاعتقال الحكومة المصرية عشرات الصحفيين وعشرات الآلاف من المعارضين، بشكل رئيسى من جماعة الإخوان المحظورة. فبينما قال نشطاء مثل كين روث المدير التنفيذى لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» إن مصر بها 40 ألف سجين سياسى، قال شكرى إن «الرقم كذبة». وتساءل: «هل سنعود إلى أيديولوجيات جوبلز وممارساته؟، حيث يقول إذا كررت كذبة على نحو كاف تصبح حقيقة» واتهم شكرى الصحفيين الذين ينقلون هذه الرواية للقصة على أنها حقيقة، بـ«القفز على النتائج» والتكهن دون الاعتماد على أية معلومات موثوق بها أو توثيق ما يجرى التلميح إليه.

ورد شكرى على الادعاءات بأن هناك إجراءات قمعية ضخمة ضد الصحافة الحرة فى عهد حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بقوله إنه قدمت له قوائم بأسماء صحفيين قيل إنهم فى السجون، ووجد المسئولون أنهم «يعيشون ويزدهرون بشكل كبير فى وظائفهم، وفى بيوتهم، ولم يمسهم أحد قط».

وأضاف: «لقد وُضِعوا على بعض القوائم بغرض ملء تلك القوائم فحسب».

وعن الوضع فى سوريا، وصف شكرى الأكراد بأنهم «شريحة شرعية من المعارضة السورية وينبغى معاملتهم على هذا النحو»، فى اتساق مع الموقف الأمريكى منهم، ومعارضة للنظام التركى الذى يعتبر أنهم مترتبطون بحزب العمال الكردستانى الذى تصنفه أنقرة «جماعة إرهابية».

وأضاف: «لقد دافعنا باستمرار عن ضرورة أن يكونوا جزءا من العملية».

ورد شكرى بأدب، ولكن بقوة، على انتقاد حكومة أوباما لسجل حقوق الإنسان فى مصر ومعاملة الصحفيين والمعارضين السياسيين، وقال إن بعض المصريين يعتقدون أن واشنطن تتعمد إساءة
عرض الأوضاع داخل مصر.

أضاف شكرى: «نحن نتحاشى انتقاد شركائنا، وإذا أردنا الانتقاد فسوف نجد مساحة كبيرة من القضايا التى يمكن أن نكون مهتمين بها، لكنى لا أرى أن هذا هو اختصاصنا»

 

 

 

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى