القبض على عصابة تسرق البنوك ببطاقات مزورة
على الرغم من عدم التقدم بأي بلاغات رسمية، تمكنت تحريات شرطة دبي من القبض على عصابة تتكون من ثلاثة أشخاص من أوروبا الشرقية يتسمون بالحرفية الكبيرة في سحب مبالغ نقدية ببطاقات مزورة عبر أجهزة الصراف الآلي المنتشرة، وتم تحويلهم الى النيابة العامة بتهمة سرقة أرصدة عملاء بنوك مختلفة بواسطة بطاقات ائتمانية مزورة.
إجراءات استباقية
وقال اللواء خبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي أن فريقا من المباحث الجنائية بالإدارة العامة للتحريات اتخذ إجراءات استباقية وقبض على المتهمين متلبسين قبل أن يحرر بلاغ واحد ضدهم ولمجرد شكوك وردت من بعض البنوك وشكاوى عادية من العملاء بسحب مبالغ بسيطة من أرصدتهم.
وأضاف اللواء المزينة إن قسم مباحث البنوك بإدارة البحث الجنائي بدأ العمل في القضية بالتنسيق مع البنوك وأعد خطة لرصد المشتبه فيهم في الأماكن التي تكثر بها المصارف وأجهزة الصراف الآلي، مشيرا إلى أنه أثناء مرور الدوريات رصدت شخصاً يقف أمام إحدى ماكينات الصراف الآلي ويتحدث في الهاتف، فاشتبه فيه الضابط المختص من خلال قراءة لغة الجسد والحس الأمني، ولاحظ أن هناك شخصاً آخر يراقب المكان لزميله الذي يستخدم الماكينة، مؤكدا أن فريق المباحث طوق المشتبه فيهما وضبطهما على الفور وعثر بحوزتهما على كمية كبيرة من البطاقات البيضاء المزورة التي استخدماها في سرقة أرصدة عملاء البنوك.
مبادرات احترازية
ومن جانبه أكد اللواء خبير خليل ابراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي أن شرطة دبي لا تنتظر ورود بلاغات للتحرك ضد المتورطين في هذه الجرائم، لكن تتخذ إجراءات استباقية بنشر دوريات في الأماكن التي تنتشر فيها البنوك بهدف الحفاظ على الأشخاص أثناء إيداعهم أو سحبهم مبالغ مالية غالبا ما تكون كبيرة.
وأضاف المنصوري أن فريق العمل واصل التحقيق في القضية حتى قبض على متهم ثالث من نفس الجنسية كان يستخدم بطاقات مزورة في سحب مبالغ نقدية في موقع آخر في نفس الوقت وتبين انه تابع لنفس العصابة، لافتا إلى أن العصابة استخدمت تقنية معروفة تعتمد على زرع جهاز في ماكينات الصراف الآلي مزود بكاميرا وماسح ضوئي لنسخ بيانات البطاقات أثناء قيامهم بسحب النقود، ومن ثم يتواصل أفرادها مع طرف آخر في دولة أوروبية ليضيف تلك البيانات عبر الهاتف إلى البطاقة المزورة التي تستخدمها العصابة.
وكشف اللواء المنصوري عن أن أفراد العصابة حرصوا على سحب مبالغ نقدية متفاوتة لا تتجاوز الحد الأقصى المسموح بسحبه، ودأبوا على استخدام البطاقات مرة واحدة حتى لا يثيروا شكوك البنوك.
وأكد المنصوري أهمية الاشتراك في خدمة الرسائل النصية بالبنوك حتى يتلقى العميل إشعاراً فورياً من البنك عند إجراء أي معاملة بنكية، وانه من الواجب ان يتصل العميل بالبنك في حالة شكه في اي عمليات سحب من رصيده لم يقم بها، داعيا إلى تغيير الرقم السري للحسابات بين فترة وأخرى.
البيان
