الأخبار

حاملة المروحيات «جمال عبدالناصر» تنضم للأسطول المصري

49

تسلمت مصر، الخميس، في احتفال اقيم بمدينة سان نازير الفرنسية، حاملة المروحيات «جمال عبدالناصر» من طراز «ميسترال» والتى تعتبر من أحدث السفن الحربية تتطورا على مستوى العالم وتتميز بأنها ذات قدرات هجومية برمائية عالية.

وبدأت مراسم الاحتفال بقيام الفريق أسامة ربيع، قائد القوات البحرية، باستعراض القوات المصرية على متن السفينة، وتم عزف السلام الجمهورى المصرى بحضور الأدميرال برنار روجيل، رئيس أركان حرب البحرية الفرنسية.

وعقب تلاوة القرآن الكريم وعرض فيلم تسجيلى عن مراحل التدريب المختلفة للبحارة المصريين والتى استغرقت قرابة 4 أشهر، تفقد الفريق أسامة ربيع مختلف أقسامها للوقوف على جاهزيتها، حيث قدمت له شروحات وافية حول آخر الاستعدادات قبل مغادرتها فى خلال أيام إلى السواحل المصرية.

ثم قام قائد القوات البحرية برفع العلم المصرى على حاملة المروحيات فى الأحواض البحرية فى «سان نازير» بحضور وفد إعلامى كبير.

وقال الفريق أسامة ربيع، إن مصر وفرنسا تتفقان على أن الإرهاب يمثل خطرا وتهديدا حقيقيا لكل دول العالم، فلم تعد التحديات الأمنية تقتصر على التهديدات العسكرية بشكلها التقليدى بل أضيف لها تهديدات الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة، مما يتطلب تغيير المفهوم التقليدى لحماية البلد لأراضيها وحدودها البحرية.

وأضاف أن ما يحدث اليوم نموذج للتعاون المثمر والفعال مع الجانب الفرنسى وهو التعاون الذى تطور بشراء الفرقاطة «تحيا مصر»، حتى استلام حاملة الطائرات اليوم، مضيفا نتقدم بالشكر للبحرية الفرنسية لتسهيل عملية استلام الفرقاطة تحيا مصر وتأمينها حتى تسلمها، مؤكدا أن حاملة الطائرات «جمال عبدالناصر» لها أهمية كبيرة وتشترك فيها عمليات قتالية لجميع الأفرع الرئيسية سواء القوات الجوية أو البحرية أو البرية.

وعن قدرات ميسترال القتالية العالية، قال: إنها «تستمر فى البحر لمدة طويلة تصل إلى شهر أو 70 يوما طبقا لسرعاتها وإمكانياتها وقدرتها القتالية تمكنا من تنفيذ جميع المهام فى أسرع وقت».

وأكد أن حاملة الطائرات تضيف لقدراتنا البحرية والعربية مكسبا لتأمين وحماية الدول العربية ومصر بالكامل، مشيرا إلى ان مصر هى الدولة الأولى فى الشرق الأوسط التى تمتلك وحدة حاملة للمروحيات «ميسترال».

واستكمل: «التحديات الأمنية التى شهدناها خلال السنوات الخمس الماضية فرضت علينا استراتيجية للتطوير والبناء لتحديث جميع الأفرع الرئيسية، لمواجهة الإرهاب وتأمين المصالح الاقتصادية».

واضاف: «ننتظر حاملة الطائرات الثانية أنور السادات فى شهر سبتمبر المقبل»، مؤكدا أن القوات البحرية المصرية قادرة على حماية سواحلنا وحدودنا البحرية ضد أى تهيديد لكل من تسول له نفسه تدنيس مياهنا الطاهرة إن شاء الله».

وذكر قائد القوات البحرية أن «حاملة الطائرات موجودة لتنفذ مهام خارج حدود جمهورية مصر العربية، ولا ننسى عبارة رئيس الجمهورية عندما قال مسافة السكة»، مضيفا: «احنا بنقول مسافة السكة وبأعلى إمكانيات وقدرات».

وتابع «أهنئ الشعب المصرى بانضمام الحاملة الطائرات، وأوجه كلمتى للطاقم: أنكم دم جديد ودرع جديدة للمنطقة العربية، وأنهى حديثه وفق الله الوطن فى ظل قيادة سياسية واعية برئاسية الرئيس عبدالفتاح السيسى».

ومن جانبه قال قائد القوات البحرية الفرنسية، برنار روجيل: أنا أمثل وزارة الدفاع الفرنسية اليوم، لتوصيل حاملة المروحيات الأولى لمصر والشرق الأوسط جمال عبدالناصر، وقد سميت بهذا الاسم على اسم أحد أهم الزعماء العرب».

وأضاف: «مراسم هذا اليوم رمز للثقة بين البحريتين المصرية والفرنسية، هذه الوحدة، رمز للتعاون بين البلدين، وقد تم العمل بجهد وأود أن ألقى التحية لإنهاء هذا العمل الرائع، مشيرا إلى أن «هذه الوحدة ليست وحدة أمنية فقط، فهى وحدة تحكم وسيطرة بحرية وقدراتها متعددة، فى نقل الأجهزة البحرية»، وأشار إلى أن القوات البحرية المصرية «أظهرت كفاءة فنية وتقنية عالية خلال فترة وجودهم هنا، والبحرية الفرنسية تعاونت بشكل جيد جدا مع المصريين».

وقال رئيس شركة «دى سى إن إس» هيرفى جوليه إن عناصر البحرية المصرية تنفرد بصفات لا تتوافر لدى غيرها، مبديا شعوره بالفخر للتدريبات المشتركة بين البحريتين المصرية والفرنسية.

وأضاف «نعمل دائما على وضع الأهداف أمامنا من أجل تحقيقها مع الجانب المصرى، ونعمل دائما على توفير جميع المساعدات والدعم للبحرية المصرية، ونقوم بالتنسيق مع وزير الدفاع والإنتاج الحربى، وأن نرفع علم مصر على حاملة الطائرات إذنا بدخولها الخدمة وإبحارها إلى سواحل مصر.

وتابع: «وقعنا العديد من الاتفاقيات مع مصر فى كثير من المجالات، العسكرية».

وأعلنت شركة «دى سى إن اس» الفرنسية تسليم مصر حاملة المروحيات الأولى من طراز «ميسترال»، ضمن صفقة تضم حاملتى مروحيات.

كما أعلنت الشركة أنه بحلول عام 2020 سوف يصل عدد الوحدات التى تم توريدها من فرنسا لمصر 7 قطع بحرية متطورة كثمرة للتعاون بين الجانبين المصرى والفرنسى خلال الفترة الماضية.

الشروق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى