الأخبار

“الصندل” يهدد صنوبر الشمال

75

“الصندل” في كل مكان في الشمال، يتهدّد الصنوبر البري، فيما يبقى الصنوبر الجوّي بمنأى عن خطره.
و”الصندل” المنتشر في كل احراج الصنوبر باتت البلديات عاجزة عن مكافحته، او ان البعض منها لا يرغب في ذلك توفيرًا للمصاريف وعصرًا للنفقات، كما ان الجمعيات البيئية غير قادرة وحدها على المكافحة البيولوجية لأنها مكلفة، ولأن الرشّ الجوي يعطي نتائج افضل بكثير من الكافحة الارضية.
ويقول المهندس الزراعي ش. ملحم: “ان اعداد الاكواز (البيوت) التي تنمو فيها الديدان التي ترعى الأخضر في ازدياد عما كانت عليه في السنة الماضية، كون المكافحة في العام الماضي لم تؤتِ ثمارها بسبب التأخّر في القيام بها، ولأن كثيرين لا يعلمون حتى الساعة مدى خطر “الصنل” على البيئة والانسان”.
ودعا الى “حملات كشفٍ بيئية بلدية مشتركة تبدأ العمل سريعًا بثقب البيوت حيث تفقس الديدان لتغيير الحرارة داخلها، ما يؤدّي الى موت الديدان بشكل كامل، كما دعا الصيادين الى التصويب على الاعشاش بدل قتل الطيور، التي هي ضرورية للتوازن البيئي او قطع رؤوس اغصان الصنوبر حيث الاعشاش وجمعها وحرقها لتفادي خطرها على الصنوبر البرّي ومنع امتدادها الي البيوت المجاورة للغابات.”
وعن سبب اقتصار الخطر على صنف الصنوبر البري دون الجوي قال: “ان الصنوبر الجوي مقاوم بطبيعته للصندل، والشجرة الجوية تفرز مضادات له تحمي إنتاجها، فلا إبريّاتها لذيذة المذاق للصندل، ولا يمكنه القضاء على ثمارها. ولكن إن استمرّ الاهمال في مكافحة هذه الدودة الضارة، فلن يكون بامكان احد التكهن بما ستأكله بعدما تكون رعت الصنوبر البرّي، خصوصا انه في كثير من الاماكن يتداخل البري بالجوي، وهنا مكمن الخطر الاكبر.”

النهار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى